القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي: بُشرى علي
الصحفية: هِجرا عماد 


أطلق عنان أسطورة الوهج المتداخلة، بـ لُطف سيرتك، دعنا نُحلق معًا وندق طبول الجمع بين همٍج ولطيف في جريدتنا لنبرز لك معني لطيفًا فـ لايكون مخيفًا فقلوبنا معك لا تنطق بالزيف بل تنطق دومًا بحب الخريف.


المبدعة:

بُشرى علي المقطري من بلد "الإيمان يمان والحكمة يمانية"،خريجة اللغة الإنجليزية من جامعة تعز، فتاة تفكيرها يفوق عمرها العشريني، ابحثُ عن الهدوء والسلام رغم الخراب الذي اعيشُ فيه، واسعى جاهدة إلى تصفية كل مايستنزفني من أي علاقات مسمومة أو مُجهدة أو أبواب مُواربه يتسلل منها الأذى، وأعطي الأولوية لكل مايضيف لي ابتسامة حقيقية وحياة، قلمي هو الشيء الذي أصرخُ من خلالهُ لأبعد كل كبتٍ ينهش على قلبي، اُقاتل به الأفكار الجهنمية، وابثُ من خلالهُ مشاعري على ورق لأكتب بضعة أسطر، ويبقى الوطن هو هاجسي وعشقي السرمدي، فكل مايحدثُ فيه يُحرك مشاعري فتجود القرائح بالكتابة، ببساطة انا أُحارب لهب الأفكار بمعركة الكلمات!! 


الموهبة:

مواهبي واهتماماتي شيء وعملي شيء آخر، لأكون صريحة معكِ أنا فتاة مفعمة بالحياة والحيوية ولدي ميولٍ كثيرة بمعنى طموحة لأبعد حد، فأنا وبكل تواضع أحمل مواهب أدبية ومواهب ثقافية ومواهب فنية، وتبقى موهبة الكتابة على الصعيد الشخصي فهي ملجأي الوحيد بعد الله!! 


كنتُ أؤد أن أعلم كيف تعلمتِ الكتابه ومتى، وكيف بدأتِ في المجال الأدبي؟

البداية كانت موغلة في الشخصية، منذ أن كنتُ تلميذة في طور الابتدائي، حيث تشكل فضولي الأول تجاه الكتابة منذ تعرفي على حروف الأبجدية، وكنتُ متفوقة في حصة التعبير، وافوز بجوائز تشجيعية،وكُنت أيضاً اكتب في مذكرتي الصغيرة كل مايجول بخاطري، ولكنها كانت ذاتية لفترة طويلة، حتى بدأت تتبلور، أما البداية الحقيقية فكانت في الكاتب المنفلوطي، والعقاد ونجيب محفوظ، و الرفاعي، وأيمن العتوم، دوستويفسكي وادهم شرقاوي هؤلاء من أكثر الأُدباء والكُتاب الذين أثروا بنجاحهم في شخصية بُشرى المقطري، رغم اسلوبي الفريد والخاص في الكتابة، وهذا ماتشكل دافعاً لدخولي عالم الكتابة، فالكتابة هي تفريغ ورسالة بنفس الوقت.! 

هل لنا أن نطلع على أعمال لكِ؟ 

-على الرحب والود! 

إلى صغيرتي!! 

أهلاً بكِ بين دفات قلبي الصغير، وسهلاً لكِ قلبي الذي تتربعين في عرشه، ها أنا وبحمدالله مُمتنة بعوض الله لي ولقلبي، حتى عقلي البائس بأفكارهُ المنهك نال عوض الله،أراكِ تكبرين أمام عيناي حتى اتعافى انا من جبروت الماضي والخذلان ، تكبرين وأصبح أكثر نُضجاً وأكثر إتزان ، لقد عوضني الله بكِ، ويالهُ من عوض يا عزيزة الروح والفؤاد، جئتِ على هيئة ترياق لكل سموم مامررتُ بهِ، جئتِ وأصبحتِ وطن انتمي إليه، حتى تحول كل التيه التي كُنت أغرق بها إلى أمن و طمأنينة تغمرني وتغمر قلبي، وجودك في حياتي اطمئنان جارف يكتسحني بكل مافيني، أستطيع الآن من خلالهما مواجهة العالم بكِ، جئت بالخير ياكل الخير،لطالما كنتِ ومازلتِ بجانبي، لاُيهم أن تكدست الناس حولي ، سأحتويك دائماً بعطفي وحناني ودُعائي، واجعلكِ سلطانة على قلبي، وسأكون لكِ إكتفاء يغنيك عن كل كائن في هذه المعمورة، أعدُك سأبذل قصارى جهدي لأكون أُماً تليق بكِ!


هل لنا أن نتطرق قليلًا لبدايتكِ في الكتابه والمحطات التي أثرتك ككاتبه؟

 لن أنكر يوماً بأنني واجهت تعثرات في دروب الكتابة ألا وهو ترددي، كُنت اكتب نص ثم اقرأهُ أكثر من مرة واتسائل هل سيعجب به القارئ؟! هل سيجد نفسهُ فيه؟! كانت تراودني تساؤلات كثيرة وعميقة وفي كثير من الأحيان كُنت امحو وامزق مااكتبهُ، ليس من قله ثقتي بنفسي، لا والف لا، بل لأني أعلم أني استطيع تقديم نص أفضل!! 


ما نصيحتك لمن يريد أن يخطو على النهج السليم كي يصير كاتب؟ 

 نحنُ ياعزيزتي لم نُخلق من بطون أمهاتنا كُتاب متمسكين بالقلم وهذا متفق عليه، فالكتابة ككل شيء تكون بدايتها متعثرة نوعاً ما، ومع الوقت تأخذ التجربة في النضوج شيئاً ف شيئاً، لذلك كُلما قرأت أكثر كلما أصبحت كتاباتك أفضل، لأن القراءة تمنح مخزون لغوي كبير وتهبك الإلمام من كل علم بطرف، والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى الناس بها!!


ما السبيل الأمثل لصقل المهارات، من ممارسة أو ورش أو لديك نصيحة أخرى؟

حسناً، طالما أن المهارة موجودة فعلاً فمن السهل جداً صقلها عن طريق القراءة ثم القراءة ثم القراءة ثم الممارسة، والاطلاع الواسع بمعنى اقرأ كتب كتب كثيرة ومتنوعة وأخرج من الـcomfort zone خاصتك والبحث عن كل ماهو جديد من معلومات ومناقشات والاستفادة من الانتقادات الموجهة من خبرات الآخرين، أجزم إذا قمت بذلك بشكل مستمر فسوف تصقل مهارتك وتطورها بإستمرار!! 


هل تود تقديم الثناء لأحدهم؟

نعم بالتأكيد ، ممتنة كثيراً لـ والدتي العظيمة أولاً فهي الداعمة والمشجعة الأولى لي منذ أيام المدرسة، حين كانت تلاحظ شغفي في التعبير المدرسي، وكم كُنت أرى مدى الفخر بعيونها وهذا ساعدني كثيراً على تطوير موهبتي، وممتنة لـ أختي الكبيرة لأنها استطاعت معرفة ميولي، وكانت رفيقة دربي، ومُعلمتي في صقل مهارة الكتابة،وكانت دائماً تحضني على الكتابة والاستمرار في نشرها، ممتنة لعائلتي العظيمة جداً لأنهم اعطوني ثقة كبيرة فلهم الفضل واليد الطولى في وصولي إلى ماالتُ إليه، وجعلا مني شخصية قوية وطموحة، ولن انسى الشكر والتقدير لكل من نالوا كلماتي إعجابهم حتى أطلقت العنان لنفسي وسَمحتُ لحروفي أن تحيااا.. 


ما رسالتك لمن يقرأ هذا الحوار سواء كان الآن أو بعد عدة أعوام؟

في حقيقة الأمر، ستُقابل الكثير من الإخفاقات أكثر مما تتصور، ستشكُ في نفسكَ، ستجد أشخاص يرفضون ماتكتب ويصفونه ُ بـ "الرديء" سترغب حينها بالتوقف والاستسلام ، لاتتوقف أبداً ولاتخشى الفشل إطلاقاً، عليك أن تتخطى ذلك ولا تيأس،إكتب ماتحبهُ فقط، إكتب لأن الكتابة تجعلك سعيداً، إكتب بذاتك ولاتكن مُدعياً المثالية حتى لاتخلق إحساساً زائفاً، اقرأ كثيراً وكثيراً جداً، واتمنى ان تنتهي الحرب من ربوع وطني وان ننعم بالسلام آمنين لا يخالطهُ نزاع كي تنهض بلادنا وتحقق أحلامنا!

ما رأيك في الجريدة؟

حوار ممتعٌ وبهيج، وأسئلة في القمة، أشكر جريدة همج لطيف التي اعطتني هذه الفرصة الرائعة، واتمنى لها مزيداً من التقدم والنجاح، واشكر الكاتبة الصحفية هجرا عماد على استضافتي في هذه الجريده الأكثر من روعة.


أتمنىٰ لك تحقيق ما تتمنى، تشرفت بعمل اللقاء معك، كان معكم هِجرا عماد من جريدة همج لطيف.



هِجرا عماد |هَمـج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع