القائمة الرئيسية

الصفحات

نص: وما وراء الحياة كواليس وحدنا من نعيشها

 نص "وما وراء الحياة كواليس وحدنا من نعيشها"

الكاتبة: أسماء عبد اللطيف فتح الله

مراجعه لغوية: تسنيم هاني

غلاف: لارين أحمد 


قالت: كنت كأي بنت في الآونة الأولى من عمرها تحلم بحياة أسرية مستقلة بأبٍ حنين وأم عطوفة وودودة وأخوة متحابين، حتى استيقظت على حياة أشبه بالكابوس من ضرب وإهانة من أبي، كما كانت أمي امرأة سلبية كل ما تفعله هو السكوت لأجل إكمال تلك الحياة التي تعود حياة من وجهة نظرها، حتى أنني ذات يوم التقيت بأبي صدفة في المنزل لأنني كنت دومًا أتفادى محاكاته تجنبًا لأي أذى، لكن في تلك الليلة أتي إِلَيَّ ليخبرني بأن أحدهم يريد خطبتي وهو مؤيد لذلك الاقتراح، فأخبرته بانهيار أنني لا زلت أدرس وأبلغ من العمر ما يمنعني بالزواج بتلك الفترة، فلم يستمع لي ولا لدموعي التي كانت تكسِّر في روحي، حتى أنه انهال عليِّ بالضرب، فانفجرت به وأخبرته بكل جرأة بأنني أريد موته لأنه لا يستحق تلك المكانة التي به، كما أن قلبي كان يتمزق لأنني وبرغم تلك الإهانات لازلت أرفض بعده وكأنه يحاوطنا بصور من الأمان لكنني أكره تصرفاته البشعة التي تبعدنا يومًا بعد يوم، حتى أنني أحلم كل يوم بأنني في غابة مختبئة من أذى وأسف أن أذكر أنه قدري، فأبويته قدري لم أخترها يومًا.


أسماء عبد اللطيف | همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع