نص "غيمة و رسالة إنطلاق"
ناهد محمود
ها أنا هنا في مكان بعيد بمفردي في
مكان منعزل عن الذئاب البشرية المتنكرة في وجوه مَن حولي ،والليل مُسدل لستائره كأنه مُنتظرني و منتظر شرح معاناتي الجديدة ، و ها أنا أُعيد معاتبة نفسي لإيجاد أية مبررات لهم تحت ضوء القمر و نجوم الليل و لكن مهلًا إنتظروا أنا لا أجد!
كل ما وصلت إليه أنني كنت المظلومة الوحيدة أو معني آخر "المخدوعة" الوحيدة نعم لقد تم خداعي كل ما أُتيحت لهم الفرصة كانوا يخدعونني بجدارة.....
و يقومون بتمزيق روحي ، و إستنزافي ..للحق أنا متأسفة جدًا لقلبي فقد أُرهق حدَّ النخاع، فقررت أن ألجأ إلي ألإنعزال فالوحدة ليست إنطوائية بل هي "ملجأ" و ساتر للحماية من الوحوش ....
مهلًا إنظروا هناك غيمة فوق رأسي يا الله كم إنها جميلة...يا إلهي إنها تمطر ولكن حسنًا هذا جيد فإنها تغسل قلبي و تُريح نفسي و تبعث في داخلي هدوء و سلام ...
و ها أنا وصلت إلي نقطة الصفر ولكن أنا قوية ولن أُهزم بهذه البساطة بل سأبدأ بتجديد طاقتي و أنطلق من الصفر من جديد حتي أصل إلي قمة الهدوء و السلام الداخلي و الراحة و أخيرًا السعادة الروحية و سأذهب الآن و أستهزء بهم كما أستهزءوا بي و ظنوا أني بلهاء و سيتم التلاعب بي بسهولة و إريحية...
سأترك لمخالب تلك البلهاء زمام الأمور و سأتركها للعنان و سأريهم من الأبله فينا، ولنري من سيسخر من الآخر في النهاية.
تعليقات
إرسال تعليق