القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال: الصحابي طلحه بن عبيد الله

الباحثة: وداد عبدالمنعم 

تصميم: منى عنتر 

• الصحابي طلحه بن عبيد الله 

• إسمه ونسبه، إسلامه، كرمه، استشهاده 

 •إسمه ونسبه: 

أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التيمي.

ويدعى بـ (طلحة الخير) و (طلحة الفياض) و (طلحة الجود أو الجواد).

ولد قبل بعثة النبي بـ (15) سنة، في مكة المكرمة، وعمل بالتجارة، فكان يذهب إلى الشام لشراء البضائع، ويعود بها إلى مكة لبيعها في أسواق مكة.أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين عينهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لاختيار الخليفة من بعده، وثاني رجل بايع رسول الله ﷺ بعد أبي بكر الصّدّيق، 

قصة إسلامه: 

 كان طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- في تجارة إلى بصرى، فلمّا وصل إلى سوق بصرى سمع راهباً في صومعته يُبشّر بقدوم نبيّ من أرض مكّة، فسأل طلحة هل جاء أحمد؟، وعاد مُسرعاً إلى مكة ليرى صدق كلام الرّاهب، فسمع فور وصوله بالخبر الذّي كان يشغل أهل مكّة؛ وهو نزول النّبوّة على محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-.[ فذهب إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مع أبي بكر الصدّيق، وأخبره بخبر الرّاهب وأعلن إسلامه، فكان من السّابقين للإسلام، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد لاقى طلحة بن عبيد الله ما لاقاه المسلمون في بداية الدّعوة من الأذى، فقد كان أخوه عثمان وقيل نوفل بن خويلد يربطه مع أبي بكر في حبل واحد؛ ليمنعانهما من أداء الصّلاة، فكان طلحة قريناً لأبي بكر. 

 كرم طلحة بن عبيد الله:

 عُرف الّصحابي طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- بالكرم والسّخاء الشّديد، فهو يُعدّ من أغنياء الصّحابة، وكان يعمل بالتّجارة منذ شبابه، ومن شدّة سخائه سمّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعدّة أسماء منها: طلحة الفيّاض، وطلحة الخير، وطلحة الجود، وقد سجّل مواقفاً كثيرة تدلّ على عطائه وسخائه، منها: اشترى بئراً لسقي المسلمين منه، وذبح جزوراً لإطعامهم. أنفق مالاً كثيراً في تجهيز غزوة العسرة. افتدى عشرة من أسرى بدر بماله. باع أرضاً له بسبعمئة ألف، فلم يهنأ له النّوم ليلاً والمال عنده، فما لبث أن طلع عليه الصّبح حتّى وزّعه. تصدّق بمئة ألف درهم، ثمّ لم يجد ما يلبس إلّا شيئاً قديماً. كان يُرسل إلى عائشة -رضي الله عنها- كلّ عام عشرة آلاف درهم؛ لتوزّعها على فقراء المسلمين.كان لا يترك غارماً من قومه بني تيم إلّا وسدّد عنه وقضى دينه، فقد سدّد عن عبيد بن معمر ثمانين ألف درهم، ودفع عن رجل من تيم ثلاثين ألفاً.

استشهاده: 

قصة استشهاد طلحة بن عبيد الله استشهد طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- في معركة الجمل، حيث رمى مروان بن الحكم سهماً أصابت طلحة، فظلّ جرحه ينزف حتّى مات، وكان أوّل من قُتل في هذه المعركة، وحزن عليّ -رضي الله عنه- لموته حُزناً شديداً.


وداد عبدالمنعم|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع