القائمة الرئيسية

الصفحات


الشكل البنائي للرواية 
_ اولا: قبل كتابة أي رواية على الكاتب أن يسأل نفسه بعض الاسئلة منها:-
١-لماذا أكتب؟ 
2_ ما دافع الكتابة؟ 
3_ماهو الهدف من الكتابة؟ 
4_ماالذي أريد كتابته؟ 
5_ وفي النهاية كيف أكتب؟  
ففي هذا المقال سنتحدث عن الفكرة والهيكل الدرامي والسرد والشخصيات والصياغة والحبكة. 
_اولا: الفكرة
الفكرة:- هي من اهم العناصر التي لابد أن تكون واضحه بالنسبه للكتاب فالرواية عبارة عن رحلة يقوم بها الكاتب وبعد ما تتضح الفكرة لابد من وضوح نقطة النهاية فإذا هناك فكرة الرواية والقصة والشخصيات ومن ثم تطور الاحداث يؤدي إلى وجود صراع درامي وبالتالي تتضح النهاية، فحاول أن تضع فكرة فكرة في حوالي 50 كلمة في البداية لتتحكم لي نص الرواية وحاول صياغتها على هيئة قصة او حكاية، ومن ثم يطرح سؤال نفسه كيف أجد الفكرة او لدي واحده ولكن كيف اطورها؟ 
_اولا: قرائتك للشخصية فكاتب لايقرأ هو تقريباً كاتب لا يمتلك روافد او أي نوع من المادة الخام للابداع. 
_ثانيا:- القراءة في التاريخ والفلسفة وعلم النفس فقرائتك في هذه المواضيع تساعدك على خلق الشخصيات وان تمتلك نوع من الوعي العام. 
ثالثا:- الواقع المحيط فتستطيع من خلاله أن تجد فكرو الروايه فهو المحفز للخيال.

2) الهيكل الدرامي (القصة):- 
القصة هي التطور الدرامي الذي يحدث على مدار الروايه بالكامل، فالفكره التي وضحتها في 50 كلمة تحولها إلى قصة في حوالي صفحتين مثلا. 
ففي البداية تتحدث عن البطل الرئيسي المحرك للاحداث وتحديد مكانه وزمنه ومن ثم تتحدث عن الحدث المفجر للامور او نقطة التحول للبطل، ومن ثم يحدث مرحلة الاختيار فهي المرحلة التي يختار فيها البطل بمحض إرادته فيحاول كشف أحداث الروايه، فكشفه للاحداث يوصلنا إلى نقطة المنتصف وهي نقطة اللاعوده فهي النقطه التي يقف فيها البطل متحير أو خائف أو يريد الرجوع خطوتين للوراء لكي لا يكشف ماتم كشفه ولكنه مضطر أن يكمل على حسب محور القصه، ومن ثم تبدأ الدراما في التصاعد، حتى يحدث الحدث المفجر الثاني الذي هو تفسير مبدأي للاحداث وتسمى نقطة الكشف الاولى، فتطور الاحداث لنقطة تحول ثانية ثم الكشف النهائي. 

3) الشخصيات:-
(الشخصية في الرواية )
 في دراستنا للشخصية نعتمد علي رسم الكاتب لها ولأبعادها ولمميزاتها، ونقيم أفعالها وفقًا لرؤيته سواء أكانت نتيجة تأثير الوراثة والفطرة، أو تأثير البيئة الاجتماعية والظروف، وقد انعكس هذا الاختلاف علي كُتاب الرواية الذين يركز بعضهم علي البعد الجسمي حيث تحدد استعدادات الإنسان الجسمية والفطرية مسيرة حياته، ويعتقد بعضهم أن البعد النفسي هو الأهم حيث أن سلوك الفرد تحدده عوامل نفسية معقدة قد لا يفهمها ولا يعرفها الفرد نفسه.

أولًا: خلق الشخصية:-

ترىٰ كيف يخلق الكاتب شخصيته؟ حينما تتولد فكرة الرواية لدىٰ الكاتب، يبدأ يتخيل الشخصيات المناسبة للتعبير عن هذه الفكرة وحَبك الأحداث التي تتصل بها، إنه يتخيل أبطاله يشعرون ويتكلمون ويتحركون، وتبدأ ملامحهم بالاتضاح له وكثيرًا ما يستعير الكاتب نماذج شخصياته من الواقع، فيأخذ بعض الملامح من الناس الذين يعرفهم حق المعرفة، ويمزجها بملامح أخرىٰ من خياله، واستعمال نماذج من الحياة الواقعية يجعل الشخصية أكثر إقناعًا.

ثانيًا: مقومات الشخصية في الرواية:-

يهتم الكاتب بإبراز بعض مميزات أو عيوب الشخصية وأبعادها الجسمية والنفسية والاجتماعية ذات العلاقة بالرواية، وهذه أهم العناصر التي يكون الكاتب منها شخصيته:

أ- البعد الجسمي: وهو شكل الإنسان وطوله أو قصره، وحسنه ووسامته أو دمامته .. إلخ.

ب- البعد النفسي، والاجتماعي: ونعني به الحالة النفسية للشخصية، وكذلك الحالة الاجتماعية وكيفية نشأته، وكيفية تأثير كلا الحالتين علىٰ الأخرىٰ.

ثالثًا: تقسيم الشخصيات:-

1- البطل أو الشخصية الرئيسية: وهي الشخصية المحورية في العمل الأدبي، وقد تعدد الأبطال في الرواية الواحدة، ويجب أن تكون شخصية البطل دائماً مرنة قادرة على التغيير، كما أن البطل غالبًا يواجه تحدي من نوع ما، ويعاني كثيرًا، فتقابله فترات انهيار عديدة، لكنه يتمكن من تخطي العقبات بقوة إيمانه.

2- الخصم: وهو القوى التي يناضل معها البطل والذي يمثل عنصر الشر، وقد يكون الشر مقدما في صورة بسيطة أو صورة معقدة بأحداث وشخصيات متعددة، وقد يتمثل الخصم في شخص واحد فقط يحاول هزيمة البطل والانتصار عليه،كما أنه من الممكن أن يكون صراع البطل نفسيًا، وذلك بسلوكه الطريق الخطأ أو اتخاذه قرارات خاطئة، وقد تخضع كلٌ من شخصيات الخير والشر لتغير في السلوك، فقد ينقلب الطيب لشرير، وقد يتحول الشرير لطيب فيصبح شخصًا أفضل.

3- الشخصيات المساعدة أو الثانوية: هناك شخصيات أخرى متعددة تكمل بناء الرواية وتسمى بالشخصيات المساعدة أو الثانوية، فدورهم ليس رئيسي لكنه أساسي وبدونه لن تَكتمل الأحداث.

رابعًا: غايات الشخصية:-
لكُل شخصية واقعية أو روائية غاية تسعىٰ إليها، فهناك من يسعىٰ إلىٰ الجاه والثروة، وهناك من يسعىٰ إلىٰ التفوق في العلم أو الصناعة أو التجارة أو الأدب أو الفن.

4) السرد والضمائر:-
فتبدأ بسرد أحداث الروايه بتتابع زمني معين فقبل البدء في سرد الروايه لابد من توضيح من الذي يحكي الحكايه، فالراوي إما كونه شخص من الروايه أو شاهد على القصه او مجموعة اشخاص. 
_فهناك راوي وهو الضمير أنا (ضمير المتكلم) ويكون شخصية من شخصيات الرواية والذي يميزه أنه صاحب وجهة النظر لدى كل الرواية ويحكي الاحداث من منظوره الشخصي. 

-وهناك راوي يحكي عن الاحداث او شاهد على الاحداث كاملة ولكنه ليس من شخصيات الروايه ويسمى الراوي العليم فهو العالم ببواطن الامور، فهذا يحرر نظر القارئ أنه يرى الاحداث من وجهات نظر متعدده، وبالتالي قبل كتابة الروايه لابد ان يقف الكاتب على نقطة استخدام الضمائر إما ضمير المتكلم أو ضمير الغائب، فلكل ضمير فلسفة وأثر نفسي. 

-بعد تحديد الضمير لابد من التركيز على نقطة الخط الزمني، فلا تعتمد على وضوح خط الزمن لك فالمهم وضوحه للقارئ. 

5) الصياغة:-
فالصياغة تكون معتمده على موهبة الكاتب، فهي تحتاج إلى ممارسه وتدريب، فلا بد أن تستخدم لغة معبرة عن روح الرواية والنص وتوضيح زمن الروايه وبيئتها وابعاد الشخصية، ويجب ان يحدث الكاتب توازن بين وصف المشهد(الاحداث) والمشاعر، وتوضيح مشاهد الرواية، والتعامل مع النص هو التعامل مع عدد الكلمات، والصياغة هي روح الكاتب التي ينقلها للعالم، والافضل عدم تكرار الكلمه بكثرة والتقليل من استخدام المصدر المؤول

6-(الحبكة في الرواية)
عند التطرّق الى موضوع الحبكة في الرواية، لابد لنا من بيان أن الرواية عمومًا هي أكبر الأنواع القصصية من حيث الحجم، وقد اتفق أغلب النقاد على تقسيم خماسي لعناصر الرواية، حيث تُقَسم إلىٰ الحبكة ، الشخصيات ، البيئة ، الفكرة ، والاسلوب.
والحبكة عبارة عن سياق الأحداث والأعمال وترابطها لتؤدي إلىٰ خاتمة، وقد تركز الحبكة علىٰ تصادم الأهواء والمشاعر، أو علىٰ أحداث خارجية، كما أنها تُعَد ضرورية في الرواية لإثارة المشاهد أو السامع، وإندماجه مع الشخصيات الواقعية أو الرمزية المتحركة.

وسوف نتناول عنصر الحبكة من خلال المطالب الآتية:

أولًا: مفهوم الحبكة
ثانيًا: مكونات الحبكة
ثالثًا: أشكال الحبكة 1-الحبكة المفككة 2-الحبكة المتماسكة

رابعًا: عناصر الحبكة
1- التوقيت
2- الإيقاع
..................

أولا: مفهوم الحبكة:-
 يمكن تعريف الحبكة بأنها شكل الأحداث في القصص أو الدراما، حيث أنها تُعد سلسلة من الأحداث المسببة، كما يُطلق علىٰ الحبكة مُسمّى "العقدة"؛ وهي سلسلة الحوادث التي تجري في القصة متصلة ومرتبطة برابط السببية فيما بينها ولا تنفصل عن الشخصيات أبداً، حيث يعرض علينا الكاتب شخصياته دائماً وهي متفاعلة مع الحوادث، متأثرة بها، ولا يفصلها عنها بوجه من الوجوه.
ويمكن تعريفها أيضاً بأنها طريقة المعالجة الفنية التي يجريها الكاتب على المادة الأولية للقصة.

-ويَدُل مُصطلح الحبكة علىٰ تخطيط أو حبك شيء على نحو مقصود ومخطط، وهو ما يفعله الروائي الذي يحبك خيوط العمل الروائي ليوصل القارئ إلى نتيجة ما.

ثانيا: مكونات الحبكة:-
تتكون الحبكة من خمسة أجزاء مرتبة ومتتالية لا يسبق أحدها الآخر، وهي كالآتي:

 1-(العرض):
 ونعني به بداية الرواية، حيث يقدم الروائي المعلومات الضرورية عن الشخصيات والبيئة التي تجري فيها الأحداث.

2-(الحدث الصاعد):
 وتظهر فيه أسباب الخلاف أو الأزمة فتبدأ العقدة بالصعود والتطور ببطء.

3-(الذروة):
 ويُقصد بها النقطة التي تتأزم فيها الأحداث، فتصل العقدة إلى أقصى درجات التكثيف والتوتر.

4-(الحدث النازل): 
وهو الذي يعقب الذروة، حيث يخف التوتر رويداً رويداً ويشعر القارئ بانتهاء الذروة تمهيداً للحل.

5-(الحل أو الخاتمة):
 وهو القسم الأخير من العقدة وفيه تأتي النتيجة التي ستنتهي إليها أزمة الرواية.
وبالرغم من أن كل جزء له أهميته في تحقيق نجاح القصة، إلا أن الذروة لها خصوصية وأهمية كبيرة، فهي القمة التي تبلغها أحداث القصة في تعقيدها، ويكون الإنفعال فيها على أوجه، وهي النقطة الفاصلة في القصة تتدرج الحوادث قبلها صعُودًا حتى تصل إلى ذلك التوتر، ثم تبدأ بعده بالتصفية والتكشف إلى أن تبلغ النتيجة المختارة، ويمكن أن نُمثل العمل القصصي هنا بأنه أشبه بالإعصار الذي يتجمع في ذروته ثم يثور بقوة وعنف ثم يؤول إلى ذبول وانحلال.

ثالثا: أشكال الحبكة:

1-(الحبكة المفككة): وهي تلك التي تُبنَىٰ الحبكة علىٰ سلسلة من الحوادث والمواقف المنفصلة التي لا تكاد ترتبط برباط ما، ولا تعتمد وحدة العمل القصصي فيها على تسلل الحوادث؛ بل يكون اعتمادها علىٰ البيئة التي تجري فيها القصة، أو علىٰ الشخصية الأولى فيها، أو النتيجة العامة التي ستنجلي عنها الأحداث في النهاية، أو الفكرة الشاملة التي تنتظم الحوادث والشخصيات معاً.

2-(الحبكة المتماسكة):
 وهي الحبكة العضوية المتماسكة فتكون على النقيض من الأولى، فهي تقوم على حوادث مترابطة يأخذ بعضها برقاب بعض، وتمضي في نُسق واحد وخط مستقيم حتى تبلغ مستقرها، ولابد أن يتوافر في هذا النوع من الحبكة أمران، هما ؛ أن تتحرك بطريقة طبيعية خالية من الصدفة والإفتعال، وأن تكون مُركبة بطريقة مقبولة مقنعة لا نشعر فيها بآلية العمل القصصي.
3-(الحبكة البسيطة):

وهي تلك التي تكون فيها القصة مبنية على حكاية واحدة، حيث يتغير فيها المصير دون حدوث أي انعكاس في الموقف، وبدون حدوث أي شكل من أشكال التعرف.

4-(الحبكة المركبة):

وهي تلك التي تكون فيها القصة مركبة من حكايتين أو أكثر، حيث يكون تغيير المصير فيها مصحوبّا بانعكاس الموقف أو تعرفه أو بهما معّا، وانعكاس الموقف هو التحول الذي يطرأ علىٰ الموقف فيجعله عكس ماهو عليه، كما أن التعرف هو التغير من الجهل إلىٰ المعرفة.

رابعا: عناصر الحبكة:-

1-( التوقيت):
 إن توقيت وتطور العمل القصصي يعتمد في المقام الأول علىٰ الغاية التي يستهدفها الكاتب، حيث أن عنصر التوقيت يعتمد كل الاعتماد على فهم الكاتب للحياة وطريقته في التعبير عن كل هذا الفهم.
وتختلف القصص من حيث سرعة تكشف الحوادث، فقد كانت قديماً تتوالي حوادثها ببطء وحذر، وتحسر قناعها للقارئ بتؤدة، لكن مؤلفوا عصرنا الحالي تماشوا مع روحه وساروا في ركبه فألفوا قصصهم وطوروها بسرعة توافق سرعة العصر، ثم تمادوا في سرعتهم، مما ترتب عليه بعض المشاكل منها؛ تمزيق الحبكة، وبذلك فقد اختل توازن القصة وانقلبت موازينها تماشيا مع تيار الحداثة ، على أن بعض الكُتّاب احتفظوا بتوازن قصصهم ولم يطعنوا بصميم مكونات العمل القصصي.

2-(الإيقاع):
 
يُعَدالإيقاع عنصر مهم من عناصر التصميم القصصي، حيث يبدو على هيئة أمواج تتحرك بنظام خاص لتؤدي إلى تأثير معين يشعر معه القارئ بأن القصة تسير وفق قانون مرسوم هو الذي يكسبها هذا الشكل الخاص الذي تجلت فيه، فمن يتأمل بناء القصة يُلاحظ أن هذا التنوع والتفاوت ليس عملاً اعتباطياً عفوياً.
وهذا التغيير التموجي في القصة المسمى بالإيقاع يبدو أحياناً خافتاً غامضاً وأحياناً أخرى متحفزاً متسارعاً، وله القدرة على الجمع بين صفات مختلفة في آن واحد، فيكون حراً أو منضبطاً ، متعسراً أو منساباً، هادراً متوثباً أو خافتاً متعثراً في آن معاً.
وفي النهاية:- 
تحدث مراجعة وتدقيق للرواية فتنظر للاخطاء الاملائة مثل الهمزات والياءات والاخطاء المنطقية فمثلا أن تنقطع عن الكتابة وتعود إليها مرة اخرى فيختلف التوقيت، ومن ثم تعدها للنشر عن طريق كتابة ملخص للرواية مشوق، وتجهيز السيرة الذاتية.



دنيا خطاب|رقيه اكرامي
ساميه نوح|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع