القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "شاعت الآثام"
الاء مسعد

الآن أطلق لقلمي العنان ليكون لسان لقلبي، ليبوح بكل ما يضيق به، فقد سئمت الكتمان ولم يعد بمقدرتي الصمود، ماذا حدث لعالمي؟ 
سؤال لطالما كان سبب في إرهاق عقلي من كثرة التفكير، لطالما ظللت أبحث عن إجابته؛ لتربح قلبي، ولكنني لم أتوصل إليها، سئمت هذا العالم بكل ما فيه؛ فقد أصبح مثالًا للوحشية، رمزًا للبغض والضغينة، مُحتلًا بالديجور، ممتلئًا بمرضى العقول، وقاسية القلوب، لا مكان في للقلوب الرحيمة، انعدمت الإنسانية، أبغضة بشدة، أصبح قلبي ينبض خوفًا من العيش فيه، أحدهم يقتل والدته بدم بارد، وكأنها لم تحمله بأحشائها تسعة أشهر، وكأنها لم تسهر الليالي لأجله، وكأنها لم تفني عمرها لأجل سعادته، وآخر يقتل أخته، أتعرفون ما سبب؟ السبب بعض من الأموال الفانية التي لا قيمة لها، وآخر يقتل صديقه، وآخر زوجته، وأخرى تقتل صديقتها، والثانية تقتل زوجها، أين البشر؟
هذه غابة، وهؤلاء وحوش بشرية، لم يعد هناك ما يسمى بوطن، بل أصبحت غابة والقانون السائد هو القتل.

الاء مسعد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع