نص "حياه مأساوية"
ندى هشام
أصبَحت روحي مُثيرةُ للشفقة، طِفلة نشأت بين عائلة دَموية، كُلَ ما يشغل تفكيرهم أذيةُ تِلكَ الأرواحِ حولهم، حتىٰ وإن كانت إحدىٰ هذه الأرواح جزءًا من روحهم، لم يَعُد بإمكاني إخفاء تِلكَ الصرخاتِ، والدموعِ المُتألمة، آمنتُ بالحرية، وجمالها الفائق، ولم يَخطُر لي قط أن أصبح عابدة لشيطانِ أسود أخفىٰ وجه المخيف، والمشوة بقناعِ براق، مليء بالجمال، ِ والحب، أصبحتُ الضَحِية، والمُنقذ بنفسِ الوقت، عندما تبكي روحي يتهيأُ لي ملاكًا طفولي يُهدأ من روعي، ويُمسد بيديه علىٰ خُصلاتِ شعري الحريرية، لم أجد طبيبًا لفؤادي النازف سوىٰ ما بقي صامدًا بداخل جسدي الصغير، أصبحتُ الطبيبَ الذي يُعالج ذاته، ولا يمتنُ بالحاجة للآخرين،
روحي المتلاشية تُنقذها روحي القوية بالدقيقة ذاتها، حياة مأساوية تحت مُسمىٰ طفولة براقة.
تعليقات
إرسال تعليق