نص "الطّفُولة "
أسماء محمود
الطُفولةُ البَرِيئة هي أنْقَى وأجمل ما في الإنسَانية، الطّفولةُ، عالمٌ لا يفهَمه إلا من عاشه، فهو عالمُ الطّمأنِينة، والأمَان، والرخَاء، عالم ٌلا يوجد فيه قوانين تُقيدنا، لا نَخافُ من أحدٍ، عالمٌ يخلو من الكراهيةِ والحقد، فما أجمل تلك الأيام!
التِي نضحَكُ بلا همّ، نَضحكُ بلا توقف، نستمع مع عائِلتُنا، فالطفولةُ شجرةٌ تمتد جذُورهَا إلي أبعَد الحُدود؛ لِتثمر أجيالًا مثابرة، أشتاق لأيامٍ كانت جميعُ المشاكلِ تُحل بأبسطِ الأشياء؛ فهي الماضي الجميل، فالطفولة صفحةٍ بيضاءُ تُشكلُ كما تريد، فرفقًا بالأطفالِ الصغار، أما نحن كبرنا وما زلنا نَبحثُ عن طفولتنا في كلَ شيءٍ، فنحن نَحِنُ إلي أيامٍ كنا نلعب فيها، نَحِنُ إلي أماكن كُنا نزورها، ولكنها أيامٌ مَضتْ بلا عودة، ياليت هذه الأيامُ تعود يومًا؛ حاملة الكثير من الذكرياتِ الجميلة، فكلما أقلبُ في صفحاتِ حياتي أرى أيامًا ضاحكةٌ، ومزدهرة، وممزوجة، بالكثير من الحب مع براءةِ القلبِ، فما أروع هذه الأيام!
وياليتها تعود يومًا؛ لنَتركَ هذا العالمِ الملئُ بالأنانيةِ وحُب النفس، ليتهم يرونَ أطفالهم ويسترجعون براءتهم ياليت .
تعليقات
إرسال تعليق