القائمة الرئيسية

الصفحات

اسكريبت "وجائني العوض" 

يوستينا رشاد

-وانا مش عايزك !

=انت كداب

-مش كداب ولو عندك كرامه امشي

=لسه بتكدب برضو..وانا مش ماشيه 

-انتي مبتفهميش! انا مش عايزك ولا عايز اشوفك هنا

=تاخد فشار؟

بصلي بعصبيه وسابني ودخل الاوضه هبد الباب وراه


بصيت على مكان ما كان واقف ودمعت عارفه ان الحادثه اثرت عليه عشان كده شايف نفسه حمل عليا، اصابه دراعه خليته يسيب شغله ويحس انه ضعيف واني هزهق وهسيبه، ده حب تمن سنين جواز هو اهلي وجوزي وابني اللي ربنا مرزقنيش بيه، بعد ده كله اسيبه؟ ده بعينه

جهزت الاكل وخبطت على الباب: حضرت الاكل 

جه صوته من جوا: مش عايز

فتحت ودخلتله: انت ماكلتش من الصبح واحنا داخلين على المغرب لازم تاكل 

-قولتلك مش عايز ايه مبتفهميش

جسمي اتنفض من صوته بس كنت ثابته وهاديه: وقت ما تحب قولي هحضرلك الاكل 

قولتها ودخلت اوضه الأطفال قفلت عليا وعيطت، سمعت صوت باب الشقه ف عرفت انه خرج 

-يارب اهديه ورجعلي جوزي تاني زي ماكان 

مسحت دموعي وخرجت روقت البيت اللي بقت ريحته خناق من بعد الحادثه ،طلعت البلكونه بصيت للسما ..شكلها حلو انهارده..متعوده اقعد كده يمكن لساعات مملش بس الاختلاف المرادي هو..مش موجود،فوقت من سرحاني على صوت الباب 

-احضرلك العشا؟

=لا

قالها من غير ما يبصلي حتى ودخل الاوضه..فاكرني كده همشي بس ميعرفش انه بيوجعني اكتر بتجاهله ليا ، فضلنا على الحال ده ايام ومستنيني ازهق واسيبه


-انت خارج

=اه

-هتتأخر؟

=معرفش 

واخد مفاتيحه ونزل

بعد ساعات بصيت ف الساعه كانت اتنين الصبح كل ده لسه مرجعش ..رنيت عليه كتير موبايله مقفول، هيكون فين لدلوقتي مش عادته..قلقت يكون عمل ف نفسه حاجه 

شويه والباب اتفتح جريت عليه: انت كويس!

بصلي بصدمه : مالك

كان وشي مليان دموع مسحتها وقولت بصوت واطي: قلقت عليك

خوفت يتعصب عليا ويقولي انه مش صغير او بقى عاجز..بس لقيته بيلف ايده على راسي قربها ليه وباس جبيني

-اسف قلقتك


قالها بحنيه العالم كله بصلي لثواني وسابني ودخل الاوضه


مستغربتهوش.. عارفه انه بيعاند نفسه وحنيته تغلبه ف الاخر، دخلت وراه..كان قاعد على طرف السرير وحاطط راسه بين ايديه..بصلي لما حس بوجودي جمبه

-لحد امتى

قولتها وانا بطبطب عليه، ملقتش رد فكملت

-على طول بنعدي اي حاجه مع بعض و دي ازمه وهتعدي

=مش ضامن انها هتعدي..مش هظلمك معايا

-الدكتور قال نسبه نجاح العمليه كبيره يعني في امل

=عارفه ان فلوسها مش معايا

-لا معاك..انت اللي جايبلي دهبي يعني دي فلوسك هب..

=لا!

قالها بعصبيه وهو بيوقف


-مش شويه فلوس اللي هتخلينا ندمر حياتنا..انا عايزاك ولو مش عايز تبقى كويس خليك كويس علشاني..انا مليش غيرك ..وعدينا باكتر من كده وكنا سوا،مسبتنيش كل السنين دي رغم ان عارفه نفسك ف عيل

خلصت جملتي والدموع ف عيني وهو كان مدمع بس ثابت قدامي

فضلنا لثواني باصين لبعض من غير كلام.. عدل نفسه ونام وسند راسه على رجلي، حركت ايدي على شعره براحه فابتسم..ابتسمت لابتسامته 

-كانت وحشاني

رد وهو مغمض: مين دي

-ابتسامتك

ابتسم اكتر ومردش..فضلنا كده معرفش لامتى لحد ما نمنا


-متخافش انا جمبك خير ان شاء الله 

قولتها وانا بحط ايدي على ايده ..انهارده يوم العمليه وباين عليه قد ايه قلقان ،مسك ايدي وابتسملي


عدا 3 شهور.. 

-غمضي عينك

=اخلص يا يوسف الاكل هيتحرق

-اكل ايه دلوقتي غمضي بس

=اهو

-شايفه حاجه؟

=هشوف ازاي وانا مغمضه

-فتحي

=ايه لعب العيال ده..احيه ده ليا؟!!

-لا قررت اتجوز عليكي و دي شبكتها

ضربته ف كتفه :اتلم

بصيتلها: دي حلوه اوي يا يوسف..وشكلها غاليه

-مقامك اكبر من كده عندي..وكل ما اعلى ف شغلي هيكون ليكي حاجه دهب، دي اقل حاجه بعد ما اخدت شبكتك بعتها


سندت العلبه جمبي وحضنته: انت عندي اغلى من اي دهب..ثواني ولقيتني شايفه الصوره قدامي مهزوزه ومحستش بحاجه تانيه حواليا


فوقت وانا فالمستشفى وهو قاعد جمبي بيعيط

- حصل ايه

مردش وباصصلي بدموع

-انا هموت ولا ايه 

قولتها بضحكه خفيفه رغم ان دموعه قلقتني

=انتي حامل

-خضتني انا افتكرت..

قطعت جملتي وانا بصاله بصدمه :مين ال اللي حامل

حضني وعيط : هتبقي ماما 

-بجد؟..بجد اناا انا هبقى ام؟

هز براسه اه وهو بيعيط وانا عيطت من الفرحه : اخيرا يارب


-ما تلم عيالك يا يوسف!

=دلوقتي بقوا عيالي لوحدي

-طب وحياه امك ما انا سيباك

قولتها وانا بجري ورا ابني عشان ضرب اخته التوأم..بصلنا يوسف من بعيد وضحك


تمت

يوستينا رشاد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع