نص "تحقيقَ حُلم"
آية مرجان
أتراجعُ عن مسارِ هدفي ، قَيّد الخوفُ أضلُعي، والإستسلام أضحىٰ بي يدور في متاهةٍ، غيمِ الشتا يُدخِل قشعريرةٍ في قلبي، بداخلي نبضٌ يُحييني، وهو ليس بمُجرد حياة فقط بل هو يُسْمِعني همسًا خافتًا وكأنَّه يقول في عزم هيّا في قوةٍ قوم للطموح ولا تتراجع عن أحلامِكَ بسهولة هكذا، ولكني أستسلم وأتراجع؛ لانَّ عقلي مُشتت وعاجز عن إتخاذ قرار مصيري لحياتي، اشُعر وكأنِّي سأظلُ أغرقُ في البُكى، أتمنىٰ من داخلي ان أحقق حُلمي وأرىٰ نجاحي وأهتفُ حبًا وانتصارًا، ولكن لِمَ لا يُمكنني إكمال حُلمي! أحيانًا اتقدم خطوةً بعزم للمُنىٰ، وأحيانًا أُخر أتراجعُ خطوة لِمَ مضىٰ، لم أعُد اشعر بالصفىٰ بتاتًا، وكأن قلبي قُد قُتِلَ بخنجرٍ مسموم اوقف نبضُه فماتت الحياة بداخلي، الكثير من المشاعر العجيبه تدور بداخل قلبي مما تؤثر علىٰ عقلي سلبيًا فأتراجعُ دائِما، انا الّذي فتكت بهِ الأيامُ ودمرت أحلامُه بكل يُسرٍ، أُريد حقًا من يرفع عن عيني غمامةُ الأسىٰ تِلك، ففي رحمتي دمعٌ تضيقُ بفيضيه الأحداق، الحقيقه التي تعلمتُها مؤخرًا انَّ هذا العالم مُتقلبًا ليس معك دومًا فأحيانًا يقف بجانبك ويُشعِرك بأنَّ النجاح علىٰ السفوح، واحيانًا أُخر يقِف ضدُكَ ويكسرُ بسمتِك، لقد أتخذتُ قرارًا نابع من داخلي وهو انِّي من الآن فصاعدًا سأبقىٰ في حِصوني حتىٰ لا ينالُ هذا العالم من إيذائي بعد الآن، فإنَّ نفسي آبيَّـه، وقد أفنيتُ شبابي في تفاهاتٍ لاقيمةَ لها، زُعزع يقيني ولم أعُد أثق بأي شخص، قد حان الان السعي للحُلم ،نعم قد آن الآوان لتتفتح الزهور من حولي وتتبسم لي الحياة؛ لإنِّي الآن قد ودعتُ يأسي ورفعتُ رأسي عاليًا وصرختُ أنِّي أستطيع النجاح.
تعليقات
إرسال تعليق