القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "الثانية عشرة ودقيقة" 


خديجة قاديش 

عند الحادية عشرَ والواحد والستون دقيقة كنت في إنتظارك

إلتمستُ لكَ آنذاك ألف عذراً بدلاً من أربعين

رسمت في مخيلتي الكثير من المخططاتِ وحضّرت الكثير من الكلام الذي سأبوح به عندما أراك لكن يا لها من مخططاتٍ فاشلة لم ولن تنفذ فقد أشارت الساعةُ إلى الثانية عشر ودقيقة

وأخبرتني يوماً أنك إذا تأخرت دقيقةً واحدة فإما قد انتهت قصتنا أو قد إختطفكَ الموت

رددت وقتذاك " أن يأتي متأخراً خيراً من أن لا يأتي "

لكنني ولدتُ من رحمَ الإنتظار ، زحفت عقاربُ الساعة إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل أو منتصف الإنتظار ، منتصفِ الخيبة 

و لم تأتي استسلمت و تركت الذكريات والحروف الذي خطتها أناملنا خلف ذاك الحائط تنتهي وتموت وبعد أن مشيتُ خطواتي الأولى عاد إلي

عدتُ بلهفة لكن كان الوقتُ متأخراً وضع ورقةً كُتب عليها بخطٍ عريض

 " الرسالة الاخيرة " وعِدة كلماتٍ بخطٍ ضئيل

 تجاهلتها ومضيت في طريقٍ آخر وما زلت أنتظره ومالي سِوى الإنتظارِ سبيلُ لعودتك

خديجه قاديش|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع