حوار صحفي: إسراء عزام

نص "محاولة مُخفِقة لتجميع شَتات"

ناهد محمود 

من يراني في هذا الوضع يظن أنني في غاية الهدوء و السلام الداخلي..

لا يعرفون حقائق الأمور بل يترقّبون الظواهر فقط....

آتي إلي هنا لكي أهرب من العالم حيث لا يوجد أحد معي و أستمتع بالمناظر البديعة ، مع صوت موسيقي أحبها و أحتسي كوب قهوة ساخنة 

أقسم أري شتاتي و هدوئي يتبخر مثل بخار القهوة خاصتي... ولكن أحاول التغاضي عن هذا الأمر...

و آتي إلي هنا لكي أري السحاب بهدوء .. 

أتعلمون السحاب يشبهني تمامًا فهو حمّال لا يظهر ما بداخله لأحد و لكن عندما يفيض به الكيل يزرف الدموع و يبكي علي هيئة مطر و يصرخ علي هيئة رعدٌ و برق ...

أترون مثلما أري شريط حياتي الذي ينعاد أمامي ؟

أنا أري جميع ذكرياتي تمر أمامي الآن مثل الفيلم و بالمناسبة هي ذكريات نعم و لكن "سوداء" 

أري كمية الخذلان و الخداع الذين تعرضت لهم من أقرب الأقربون ...

و أي نفسي في غرفة مظلمة أبكي بمفردي في غرفة حالكة السواد...

هذا ليس تصّور من خيالي بل هذا ما كان يحدث بالفعل و تقولون أنني أجلس بهدوء ..."أغبياء"

رسالة بمن يظنني بسلام داخلي:-

أقلت لكَ في بادية الأمر أنني أستمتع؟

 توضيح لك أنا أكبر "كاذب"..

وأنت أحمق حقًا ، أنا في صراعات دائمة داخلية ما بين قلبي و عقلي و آتي لكي أحسم الأمر و لكن تمهّلوا الأمور أزدادت تعقيدًا فها أنا هنا بمفردي هذه فرصة جيدة للبكاء و الصراخ بأعلي صوتي يا ربّااااه أعني فأنا ما عُدت أقدر علي التحمُّل ..

ناهد محمود|همج لطيف