نص "حقول الكبريت"
بشائر حميد محمد
لطالما زرعت اعواد الكبريت لاخزنها لفصل يقرص البرد فيه اضلاعي .
معولي متاهب لأي هجوم قد تشنه تلك الرياح الاثمة سعيا لقطع ثمار اعوادي .
وشرذمة من فلول الخريف تتأهب لاحتلال مرجي الكبريتي .
وخلاصنا متشبث بحلم العروبة المتهالك الطيلسان ..
لا بيان ولا تبيان وزمهرير وحشي ينتظر حول اسوار قريتنا متربصا أفول الشمس لينقض علينا .
سرادق .. وبيادق .. ولا شيء مضطلع بحل معضلة المشانق .
لا تضحكوا .. ولا تستهزءوا من محصولي الغريب فبئر النفط بعيد جدا عن حدائق بيتنا المقفره , وحذائي تقطع لكثرة رميه على عنب الالهة !!!
ولهاث كلابهم خلفي ادمى قدمي .
اخبرتني جدتي وهي تؤدي تراتيل الرحيل نحو بلاد افلاطون بان بيوت العناكب واهية لكنها مميته ..
تارجح الاقدار لا يجلب لاطفال قريتنا سوى الجوع والتجمد تحت هطول متواصل للتنديد ..
يراودني شعور انني ابكم في ظل صمت الجميع ومضيهم دون اعتراض او انتفاض , ولكن لا فثعالب الحي لطالما هربت من زئيري .!
فيباغت العمى افكاري فأنا اقف على منبر تقطف فيه الاحلام قبل نضوجها ولا نية للنزول تسعى بي الى الخلاص ؟
من منا الاصم . ؟
انا ..
ربما كنت كذلك لاني ما سمعت صوت المنادي لألحق بركب الغانمين .
لا .. لا فأذان الفجر يوقضني رغم انه لا يصل الى دارنا مبكرا هذه الايام .
اه .. لقد داهمني الوقت والدفىء اوشك على الهجره .
سأذهب لجمع شتات حينا فالحصاد وفير اذا شاء الله .
تعليقات
إرسال تعليق