نص "أماثيل الختام"للكاتب: محمود محمد.مراجعة لغوية: نور محمد.
من الهاوية نرتقي، وإليها نعود.
في عهدٍ كثرت فيه الآثام، ونضبت به الأحلام، تعالت به رايات التجديد، وما تحمل بين طياتها إلا تنديد بجهلٍ يقلب آية العصر من تطوير لتكرار الزمان بتوثيق، وتسجيل، وأمان، فنسعد الآن بدعم اللوطيين دون أي تردد، بل ونفاخر ونجاهر ذلك، ولو علمنا عن الآيات الأربع عشر التي نددت بهم لخشينا مجرد التفكير من هول المصير، لكن ضاعت، وضعنا من علمٍ ووعيٍ وتدبير، وعن وقوف الفجور عند ذلك فما لنا به من خيار، فما كان منا إلا السفور والفرار، الفرار إلى الآثام، من اغتصاب، وقتل، وانتحار، فبأي حال وصلنا الآن، بأي حق تأخذون المهاترات سبيل لحياة الإنسان، ألم يتدبروا آيات الخوض واللعب وآيات الترهيب من النيران؟ أم هم متعامون إلا عن حرية فجور الإنسان؟ فبأي آلاء الله تكذبون؟ كذبوا قول الله ولم يعلموا أن كل من عليها فان، كلنا زائل وإن طال الدهر، ولنا في الانتشار علامات من ساعة صارت قاب قوسين أو أدنى، فما لنا بكل ذلك إلا انتكاس فبه جُنة، أو انتصار به نلقى الجنان، فربِّي نسألك صلاح الحال؛ علنا نلقاك كما نحب أن نلقاك.
حبييييييـت🤎
ردحذف