القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "مرغم أنت أم مغرم"

محمود محمد 


بكل لحظة تمر بحياتنا نتخذ بها قراراتًا تنشأ من رغبتنا المترتبة من نشأتنا وعاطفتنا نحو ذلك القرار، لكن هل القرار بكامله ملكٌ لتلك المراحل؟! أم أنه يثقل ويوضع ويتهيأ ويأتي مدعيًا ليعلن اختياره خياره الخاص! أيًّا ما كان، فما نحن إلا دُمى تهرول نحو آخر المطاف كأننا نسعى، لكننا ننسى، وها أنا أذكر، أو أظنني أفتر فأرى؛ فالحلم لا ينتكس بأن يُروى، فلو كان كذلك لانتكست كل أحلامي بعد قراري، حسنًا لقد بائت بالفشل، لكنها ليست عادة؛ فالكثير يذكر ولا يفشل، والكثير أيضًا يفشل دون ذلك، وكذلك نحن، أو كذلك كنا نحن، نهاب البعد، ننفر القرب، نتبادل الأنفاس ونهجر الفتور والبعد والندم بعد الخسران، فما أتى بعد ذلك إلا بعد البعد والندم والخسران، فما لي سوى النحيب حين اتخاذ قراري بإقرار فوات الأوان.




محمود محمد|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع