القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص"أنتِ روح فؤادي"

سماء صابر

سأُخبركم قليلًا عن هذا الكتف الحنون الذي أستند عليه منذ الصغر وحتى الآن، وأعلم دائمًا أنها لن تتركني مهما بلغ بنا المشيب؛ لأنها عوضي، كم أحبتني منذ صِغري! 

لم تيأس مني أبدًا، كانت دائمًا مصدر فرحي وابتسامتي، كُنتِ لي الأم الحنونة والأخت الكُبرى قبل أن تكوني زوجتي الوفيّة، لن تستسلم يومًا في أن تجعلني أُحلق بين السحاب، أنتِ أجمل ما رأت عيني، بل أنكِ ملاكي، أنتِ ملجأي حين تُشردني أفكاري، أنتِ من تُعِيد لي ضالتي، أنتِ وطني وسندي حين يتخلى عني الجميع، لا أدري ماذا أقول لكِ؛ لكي أعبر عن حبي وشكري لكِ، أنت دائمًا تخطفين قلبي بأفعالك الصالحة بل أنتِ دائمًا تتفوقين علي في كل شيء، سواء في الحب أو الإخلاص أو التضحية، ماذا أقول لكِ؛ لكي أُوفيكِ حقكِ يا أميرتي؟!

 لقد جلستي على عرش قلبي منذ اللحظة التي تقابلت أعيننا فيها، وما زلتِ ملكة قلبي وأنتِ في هذا العمر، لا أعلم ما يُصيبني عندما أنظر إلي عينيكِ البريئتين، لم ولن يظهر المشيب عليهما قط، ستظلين ملكة قلبي وروح فؤادي، لن أندم يومًا على اختياري لكِ، سأظل أفتخر مدى الحياة أنكِ زوجتي، وسأظل أشكر ربي في كل سجدة بأنه رزقني بكِ، لا أدري ماذا فعلت في حياتي لتكوني عوضي؟! 

سأظل أتضرع إلى الله لتكوني معي دائمًا وأبدًا، أُحبكِ يا رفيقة دربي مهما طال بنا العُمر .


سماء صابر|همج لطيف

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع