القائمة الرئيسية

الصفحات

نص"مجرةِ"

سدرة محيميد

الجو باردٌ في مدينتِنا شوارعُ دِمشق يملؤها الدفء وجُدرانَ القيمرية تُصدرُ صداً لِقهقهاتِ كُلَ عاشقٍ ومعشوقة، الليلُ طويلٌ في مجرتي والعِشقُ جارح وهذا الجُندي حارسٌ، ملامِحُ وجهك تأثُرني وتجتاحُ قلبي وتحمِلُني نحو أسوارِ دمشق التي أنعمُ بِها بالعشق والخيالِ والأملِ بِرياحٍ تعصفُ رائحتك وتنشُرها في أرجاء المدينة، وكأنها رائحةُ مِسكقد تنزلت مِنَ الجنة، الأرضُ تزهو بِخطواتك المُتراقصة، يا أضحوكتَ الصباح، ياذاتَ اللحيةِ الفاتنة لقد فتنتني في عِشقي بِنظرةِ عيونك، وأدمانِ لرائحتك التي تتسللُ إلى أعماق الذاكرة فَتُحيي روحي وتنثرُ فوقها ذرةً لِينبُضَ قلبي بأسمِكَ مِن جديد، المجرةُ أراها في عينيكَ ياعيني .

سدرة محيميد |سوريا|همج لطيف 

author-img
للكِتَابةِ فِي فُؤادِي مَسكَّنٌ، كمَا الرّوحُ فِي اَلجَسَد تَسْكُنُ.

تعليقات

التنقل السريع