القائمة الرئيسية

الصفحات

ويحدث أن يشمت العقل بالقلب قائلًا أرأيت؟

 نص: ويحدث أن يشمت العقل بالقلب قائلًا أرأيت؟

للكاتبة: أسماء عبداللطيف

غلاف: لارين أحمد 

مراجعة لغويه: منار مجدي

- قلبي أصبح مفتّت إلى قطعٍ صغيرة، مثل كوبًا مصنوع من الزجاجِ وسقط على الأرض وتفتَّتَ إلى قِطعٍ صغيرة، لماذا يحدثُ هذا؟ هل أنا أستحق كل هذا العناء؟ 
مهلًا ياعقلي!! ماذا تقول؟ - العقل: تعلم أنك أنت السبب في كل هذا العناء؟ - القلب : ماذا؟ هل تلومني على أذية قلبي وتَفتته؟ هل يوجد أحدٌ في قواهِ العقلية يستطيع تدمير قلبه بيدهِ؟
- العقل : نعم، يوجد أنت، فأنت أصبحتَ مختلًا. - القلب : ماذا أنا؟!! - العقل : نعم، فأنت الذي جَرحتَ وفَتت قلبك ، أعطيتَ الأشخاص فرصًا كثيرة فجعلتَهم يتمادون معك، فرصك والتغاضي عن مذلّاتِهم جعلهم يَجرحونك يومًا بعد يوم، أعلمُ جيدًا أنك تتعلق بروحك وقلبك تجاه شخصٍ ما، ولكن تَعلُّقكَ جعل قلبك ليس مجرّد أنهُ منكسر أو مجروح بل أصبح مفتت مثل رمالِ الشاطيء ، أرأيت ماذا حدث لقلبك الصغير الذي كان لا يحمل إلا أملًا وحبًا وكان طاهرًا نقيًا ، والآن أصبح لا يحمل إلا أسى وجروح تنزف دماءًا، لا يحمل إلا اليأس والخوف مِن العلاقاتِ. 

يارا رمضان| همج لطيف


تعليقات

التنقل السريع