القائمة الرئيسية

الصفحات

وما بين هيئة ثابته وعقلٌ مشتت تكونت أنا

 نص: وما بين هيئة ثابته وعقلٌ مشتت تكونت أنا

الكاتبة: أسماء عبد اللطيف فتح الله

مراجعه لغوية: نور محمد

غلاف: سارة جمال



في عقلي حجرة مظلمة لا تغلق إلا عندما أغمض أعيني، تلك الحجرة تكونت نتيجة انتكاسات متكررة، عشم زائد، رهبة من المجتمع، وعلى الصعيد الآخر حجرة مشرقة تعشق الحياة، تجيد النصيحة، ترغب في السماع، وترفض فرض الرأي، فمن تلك الغرف تكونت تلك الشخصية المعقدة التي تارة مستمعة جيدة، وأخرى مستهينة بتلك المشاكل التي تدور من حولها، ولكن ومع نهاية كل يوم أحدثُ نفسي قائلةً: كيف لي أن أتعايش بتلك الشخصيات التي تبدو للبعض جنونية؟ ولكن الكل ينظر للمرآة من أمامها وأنها سلاح إذا كسر أصبح عدوًّا لهم، ونسوا أن تلك المرآة قد كسرت لذا فهي تجرح كل من يعترض طريقها؛ لأنها ردت فعل وليست الفعل ذاته. 

ومع تلك الدربكة التي تدور من حولي وفي رأسي، أرغب بالعيش والتعامل مع أشخاص أسوياء؛ لأنني وبعد زيارتي لأحد الأطباء النفسيين أدركت أنني وحدي من يستطيع تحريري من تلك الغرف المظلمة وإغلاقها بإحكام وحرق أرشيفها، فأنا لا أريد أن أصبح نسخةً مكررةً من الجميع أفكر في نفسي، أجور على من حولي بحجة أنني الضحية، أحكم علي الموضوع من عنوانه وأتناسي أن جميع الشخصيات مختلفة، وأن اليد الواحدة تجمع خمسة أصابع وجميعهم مختلفون.


 أسماء عبد اللطيف|همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع