القائمة الرئيسية

الصفحات

أعظم الدعوات التي أرسلها القدر لي

 نص: أعظم الدعوات التي أرسلها القدر لي

الكاتبة: أسماء عبد اللطيف فتح الله

مراجعة لغوية: أمل إبراهيم

 غلاف: سماء الطنطاوي 



قال: كنت أدعي في كل يوم أن يجمعني القدر بشخصٍ لم أهن عليه يومًا، وكأن ربي اصطفاني بتلك الدعوة؛ فأتت لي بمثابة عوض عن تلك الأيام التي فاتتني، فالحياة اعتبرتها حياة بمجرد رؤيتي لها؛ فكانت مصالحة من الزمن ليِ عن كل ما رأيته، وفي إحدى الأيام حدث شجارٍ بيننا وفي محاولة مني لإرضائها رفضت النظر إليِّ حتى أنني نسيت ما نحن هنا لأجله، وظللت أتمعن بتلك الملامح البريئة التي لم أرى مثلها؛ فهي لم تهن يومًا عليّ ولم أهن يومًا عليها، فكانت علاقتنا قبل الحب مبنية على المودة ومصالحة الذات، فكل منا إذا رأى بالآخر جانبًا لم يحبه أخبر الطرف الآخر بذلك، حتى أن تلك الحياة كانت بالنسبة لنا أسهل مما كنا نتوقع؛ فعلى الرغم من ذلك التوافق كان هناك اختلاف في وجهات النظر، فنحن لا نسميها بالمشاكل لأننا لسنا بحربٍ، فنحن نتناقش لإرضاء بعضنا البعض؛ فمشاركة التفاصيل لأحد يعرف معناها سوى شخص ليس فقط يحب بل يهتم بالحب ويعمل على إحيائه بتلك المواقف التي تثبت الحب، فالحياة تعني حياة لأنها أهم ما فيها، فكانت دعوة ثابتة في كل سجدة وكافئني الله بها فكانت خير العِوض.

أسماء عبد اللطيف|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع