القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص    : لِما هجرتني؟

للكاتب: نون معتصم

مراجعة لغويّة:  تسنيم هاني 

غلاف: زينب كامل

ما من شيء نالَ مِنا في هذه اَلدُّنْيَا الدنيةَ، المكتظةُ بالفواجعِ ما ناله هِجْرَان الأحِبةِ فقد أَحْدَثَ فينا جُرح غائِر، عَجْزنَا على مداواته، أضحت الأيام هَالِكة، والفؤاد مُزِّقَ، غدونا غُرباء في دارنا، وبات الحبيبُ عن الحبيبِ غريب، يود المرء لو لم يُخلق مِن وَطأة الشعور، سأخبركِ شيئًا ليلة البارحة شعرتُ بضيق مفاجئ فأخذت بجامع ثيابي وهرولت أهون على نفسي، توجهت إلى شُرفتي حاملًا كوبَ قهوةً شعرت أن جميع الأشياء هنا تذكرني بكِ حتى كوب القهوة! لطالما احتسيناه معًا وكمْ من كِتاب تسابقنا في قراءته، الأجواء كانت الباردة، الظلام حالك، الهدوء عم الأرجاء ، للحظة حسبتكِ هنا، صوت ضحكاتك أنا سمعته، تلفتُ يمينًا ويسار، لم تكونِ هنا كنت بداخلي، أدركت حينها أن الجرح لا زال رطبا، وان الحُب لا يُشفى صاحبه، عفا الله عنكِ لما هجرتني؟! أما وعدتني بانكِ باقية، أما قلت لا شيء غير الموت عني سيُبعدُكِ؟ ما أَعْلَمَتْنِي بانكِ راحلة وان الوعود أضحت  منسيةً تافهة، زاركِ الموت أم لستِ أهلا للوفاء كما ارى؟!

نون معتصم | همج لطيف

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. جميل ورائع وانهُ لبداع احسنتِ وسلمت يُمناك

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع