نص: حبيبتي.
الكاتبة: مها محمد.
مراجعة لغوية: تسنيم هاني.
تصميم غلاف: لارين احمد.
أنظر إلى السماء فأراكِ في آفاقها، لا أراكِ صورة لكن أراكِ معنى أرى قلبكِ، أرى صفيه في زرقتها، وأرى جمال عينيكِ في ليلها، وزهو ملامحكِ في تناسق صورة السماء، فأجدها على وسعها أضيق من وسع صدركِ في احتوائي، وأجدها على بياضِ سحابها أبهتُ من طُهر قلبكِ، وأجدها على ما تبعثه فينا من طيران الطيور بحرية، أكثر قيوداً من تعففك، وعلى هذا أجدها تحتاج للتزيين، فتزينها النجوم والقمر، وأنتِ زينة في ذاتكِ، بل الجميع يستمد الضياء منكِ...
حبيبتي...
علمتُ حبكِ حينما أصبحتِ تشاركين السماء في قلبي، وتشاركين عيني في التأمل، وذهني في التفكر فيكِ.
حبيبتي...
أشعركِ قريبة مرأى سمائي، بعيدة بُعد سنين ضوئية، وإن كانت التيارات صنيعتنا تتخلل أفلاكها ولا سبيل إليّ لأصلكِ؟...
ومع ذلك فإني أتخذها مرسال يَبُثّ شوقي إليكِ كل حين، والعجيب أني أشعر أنكِ تقرئين حبي في السماء لأنّ نجومكِ أمينة تبعث لي أشواقكِ أيضاً...
حبيبتي...
ربما الأرض لا تتسع لنا، لكن السماء... السماء تتسع لي ولكِ ولأحلامنا...
تعليقات
إرسال تعليق