القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص: أوهام أحلام

للكاتب: محمود محمد

مراجعة لُغوية: نور محمد 

غلاف: سماء الطنطاوي 


أعلم أن من سواي سيصيبني بسوء، لكن لم أعلم يومًا ما ذلك السوء، ساورني شك بأن يكون هاوية أسقط منها متسارعًا كتلك التي تراودني في الأحلام واستيقظ فزعًا قبل أن ألقى حتفي بارتطامٍ شعرت به يدق عنقي، لكن لوهلة أيقنت أن الحلم أبعد ما يكون عن الأسى، فمن لا يوقن أن الحلم حلم والواقع واقع والفرق بينهما واضح؟!

 لكن هل شعرت يومًا بمزجٍ بين الاثنين؟ تفيق من حلم لتجد نفسك بحلمٍ أكبر ولنسمهم أحلامًا مجازًا فما نلقى من كوابيس ورؤى وغيرهم من الإشارات والدلالات، سأجيز لنفسي -لنفسي فقط- أن أشير عليهم كحلم، منذ فترة وجيزة لم أعد أعلم ما الحلم من الحقيقة، أردفت أن ذلك لفقدان التوازن في نومي وانقلاب نفسيتي وعدة أسباب أخرى، لكن مع زوال المسبب لم تزل العلة، فأيقنت حينها أن ما بي هو لي، وأحاول أن أدون كل ما أحلم به حتى أبين ما الحُلم وما الواقع، مع أنه جلي في ظاهره، لكن في باطنه إفك لا ينفك أن يبعدنا عن الصراط.


محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع