نص : جروح لا تلتئم
الكاتب : هاجر إبراهيم
مراجعة لغوية: فاطمة سيد
غلاف: ريم صالح
كيف يستطيع المرء أن يخطئ ويتمادى في خطئة ثم يعود ليحاول إصلاح ما أفسده؟
يعود معتذرًا و كأنه كان مغيبًا عندما دعس على قلب أحدهم،
يعود ليحاول إصلاح ما قد سلف و كأن شعورك شيء مادي يمكن لصقه فقط ليزول الألم؛ لا أقول في الإصلاح شيء ولكني أقصد الإصلاح بعد التمادي في الخطأ، فنحن بشر وقلوبنا متقلبة وتقلبها نحو السيء أسرع بكثير من تقلبها للأفضل، لا ألوم عليهم محاولاتهم للعودة صالحين في نهاية، بينما ألوم عليهم إفسادهم لقلبي بدايةً و تماديهم في ذلك حتى ظننت أنني خُلِقت فقط لأعاني وأتحمل قسوة أفعالهم ولا مبالاة كلماتهم؛ فلا زلت أعاني ولم أتعاف بعد ولا اعتقد أنني سأتعافى، يمكن أن أنسى عنائي و ربما اتناساه و لكن من المؤكد انه لن يزول؛ فجروح القلوب تعمر أكثر مما تعمر نبضاتها؛ وبفضلكم قلبي ملئ بالخدوش.
تعليقات
إرسال تعليق