القائمة الرئيسية

الصفحات

 حوار صحفي: دلال خولاني

الصحفية: صفية نورالدين 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

معكم الصحفية| صفية نورالدين 

من المركز الأعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف 

في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقط ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محاطات انطلاقته في أي بقاع العالم كان. 

أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟

أدعى دلال محمّد فريد خولاني أبلغُ من العمر عشرون عاماً، ابنة مدينة الياسمين دمشق، أدرس في كلية الآداب و العلوم الإنسانية قسم علم الاجتماع

ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟ 

أهيمُ في الكتابة بطريقةٍ لا توصف و قد قمت بالمشاركةِ في كتابٍ قصصي ورقي مشترك " خطرت لي فكرة " و كان عنوان قصتي فيه ( ذاكرة القلب )، كما شاركتُ في كتابٍ الكتروني للنصوص الحرّة اسمه " بلاغةُ القلم " شارك فيه عدة أشخاصٍ غيري من عدة دول .

برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟ 

هي موهبة فطريّة دون شك، ملكة يخلقها الله فينا و نقوم نحن بصقلها حتّى تنمو و تتطور .

مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟

 عائلتي و أستاذي الرائع صبحي البخاري و أيضاً أستاذ اللغة العربية الفاضل مالك طعمة، و المديرة الأروع خلال عملي الآنسة شفاء جنبلاط .

ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذ البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟ 

دائماً ما كنت أتعرض للسخرية و الاستهزاء بما أكتب من قِبل البعض و بأن ما أكتبه هو عبارة عن نسخ و لصق من أحد صفحات الفيسبوك و قد قمت بتجاهل كل هذا حتّى استطعت التغلب عليه . 

أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟

كنتُ في الصّف التاسع عندما نسجتُ أولى حروفي لأشكّل موضوعاً تعبيرياً إبداعياً يتحدث عن الوقت قدمته وقتها في امتحان اللغة العربية .

ماهي دوافعك للاستمرار في رحلتك هذه؟

الدافع الأوّل هو تحقيق حلمي الذي طالما انتظرته بأن أكون كاتبةً معروفةً في قادمِ الأيّام أكتبُ كلّ ما يجذب القارئ و يفيده، أما الدافع الثّاني هو من أجل أن أثبت لكل من سخر مني و من موهبتي عكس ما قالوه لي و بأنني أستطيع 

نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟ 

 ندوبٌ مخفيّة

و إذا سألتني كيفَ كانت تعيشُ آخر أيّامها قبلَ أن تصعدَ روحها السَّماء سأقولُ لكَ : بأنّها كانت تعاني من عدمِ استقرارٍ دائم فقد أمضت أيّامها تلك و هي تحاولُ إعادةَ بناءِ نفسها من جديد كمن شيّد قلعةً بأكملها و عندَما هبَّت العاصفة سقطت فعاد ببناءِ الركام، كانت تحتمل الاتكاء على زهرةِ صبَّارٍ شائكةٍ دونَ أن تشعر بأي ألمٍ قد يُذكر فقد قامَ جرح من حولِها لها بجعلِها تتألم حد الموت فلم تعد تهز كيانها و لو نغزةً واحدةً من نغزات شوكة الصبَّار تلك.

كانت تعاني من وحدةٍ مليئةٍ بالأشخاص و جروحٍ و ندوبٍ في الذَّاكرةِ تؤلمها، تعاني من قلبٍ قَلِقٍ، قَلِقٍ جداً للحد الذي يجعلُ تلكَ الأمور الصَّغيرة عبارةً عن عُقدٍ في طريقها لكنّها كانت تنتقم من ذَلِكَ القلق بمنحِ الطمأنينةِ و السَّكينةِ لِمَن حولها، كانت تضحك رغمَ البؤسِ و اليأسِ اللذان سكنا قلبها و استحلَّاه، كانت آلامها حالكةَ الشِّدةِ بقدرِ سوادِ الليل و حُلكَتهِ ذَلِكَ الذي نامَ تحتَ عيناها في وقتٍ لم تنمْ فيهِ هي و كأنَّ لعنةً قد حلَّت عليها و جعلت أوجاعها تحيي حفلةَ استهزاءٍ بها حينما تقتربُ ساعاتَ نومها لكي لا تنام، كانت تقطنُ بين زوايا غرفتها حائرةً مبعثرةً و مشتتةً، و لعل أهمّ ما كانت تعاني منه هو ورمٌ خبيثٌ في روحها لم يكن لهُ ترياقاً شافياً أبداً، كانت دائماً ما تقول للآخرين بأنها بخير و على ما يرام لكن قلة قليلة من النَّاس من كانوا يشعرون بأنها تخفي الحقيقة عنهم لكنّها في المرّةِ الأخيرةِ قالت لي : كنتُ أودُّ ألا أبكي، لكنَّ عيناي لم تغفرْ لي كتماني هذهِ المرّة .

هل هناك شيء تود إضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟

لكلّ منا حُلُم و لكلِّ حُلُمٍ حقٌ علينا في أن يصبحَ واقعاً فلا تتقاعسوا عن تحقيقِ أحلامكم .

كلمة آخيرة  تقدمها للجريدة؟

شكراً من صميم القلب و ثنايا الروح لكم لأنكم تزيلون غبار الأيام الراهنة عن مواهبٍ شابةٍ قد لا يراها البعض .،

اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار. 


صـفـيـة نـورالديـن| هَـمَجْ لَـطِيــفْ

تعليقات

التنقل السريع