حوار صحفي: فريال الشلفي
الصحفية: صفية نورالدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معكم الصحفية| صفية نورالدين
من المركز الإعلامي بجريدة هَـمَـج لَـطيف
في كل يوم تشرق شمس الإبداع مبددة ظلام اليأس ومسقطة ستار الاختفاء ليظهر لنا شخص وهاج بموهبة فريدة لنكون أولى محطات انطلاقته في أي بقاع العالم كانت.
أعطنا نبذة تعريفية موجزة عنك؟
-إسمي الكاتبة فريال الشلفي.
من اليمن-عدن أبلغ من العمر23عامًا.
كاتبة وخريجة كلية التربية لغة إنجليزية.
ما هي موهبتك و أنجازاتك فيها إلى يومنا هذا؟
كتابة النصوص النثرية
أيضا كتابة القصص وروايات الفنتازيا والرعب
برأيك هل الكتابة موهبة فطرية أم مكتسبة؟
أعتقد كلاهما ولكن أميل لأنها فطرية إذ بداخل كلًا منا شخصٌ آخر وموهبةٌ مدفونة نسعى للبحث عنها ونجدها.
لربما قد تكون الكتابة فطرية يولد بها المرء وينميها مع الأيام
أو قد يكتسبها إن كان محبًا للقراءةِ شغوفًا بها وحينها يصبح كاتبًا كبيرًا.
مَن كان الداعم الأول لك الذي آمن بتفردك؟
صديقتي الذي لطالما أذكر أسمها ولطالما بقيت ممسكةً بيدي بين تخبط نفسي وهي التي آمنت بما أفعل"منار".
ما هي الصعوبات التي أعاقتك منذ البداية؟ وكيف تمكنت من التغلب عليها؟
الصعوبات هي خوفي من إبراز موهبتي التي خشيت أن يسخر منها المجتمع.
عدم تقبل أغلب الوسط الذي كنت أعيش فيه أن فتاة تبلغ من العمر سبعة أعوامٍ تكتب بطريقة متميزة.
وتغلبت عليها وثقت بنفسي وبما أفعله آمنت بكل شيء أفعله ووجدتُ الكثير من الناس الذين رأو موهبتي ملاذًا آخر لهم يُحاكي شعورهم المدفون واستمريت على هذا الطريق كي أكتب شعور أشخاصٍ بقي مدفونًا يُكابدهم.
أخبرنا عن بداية اكتشافك لهذه الموهبة؟
أكتشفتها بعام 2014م كانت فترة حرب وبدأت بتدوين يومياتي قبل ذلك كنت ببداية تعليمي أميل لمادة التعبير جدًا فلا يوجد عنوان تطرحه المعلمة علينا إلا وكتبت عنه بطريقةٍ فريدة وبعد ذلك كنت أكتب يومياتي وما يحدث معي كانت تعتري كتابتي بعض الأخطاء الإملائية ولكني أشعر بالفخر بأنني كنت أطور من نفسي.
بعدها بدأت بكتابة أول قصة لي بعام2016وكانت صديقتي هي أول من قرأها وشجعتني على ذلك وبقيت تلك القصة بداية مشوارنا معًا تحتفظ بالنسخة الأصليةِ لديها إلى الآن.
ثم وجدت معلمتي بمادة اللغة العربية أنني أُجيد الكتابة بالصف الثالث الثانوي وأخبرتني أن لا أتخلى عن هذه الموهبة ما حييت وكيفما وصلت وكنت أن أبقى تلك الكاتبة التي بدأت منذ الصفر وهأنذا أكتب بطريقة ممتازة ولازلت أعمل على تطوير نفسي أكثر بإذن الله.
ماهي دوافعك للإستمرار في رحلتك هذه؟
نفسي وما أريد أحلامي التي تتحطمت منذ بداية موهبتي وفريال القديمة التي كانت لاتستطيع أن تنبس بكلمةٍ واحدة ولا تستطيع أن تبرز عبارةً واحدةً مما تكتب.
ثانيًا كل شخصٍ بقي يحطم بأحلامي ويقول بأنني لن أصل من بقي ينقب خلفي ليسقطني ويضعف قوتي لكي يُريني بأنني ضعيفة ولن أصل.
دعم كل من وجد بفريال كاتبةً كبيرة تستطيع الوصول إلى ما تريده من رأى بفريال القدوة التي بقي ينتظرها ويقولون لي دومًا " أنتي قدوتنا" سأسعى لأجل من بقي يربت على كتفي ويقويني ويقرأ كلماتي بكل فخر وحب ليردد دومًا"فخورٌ بكِ".
أصدقاءي وأهلي وكل من يعرف فريال.
نود أن نطلع على شيء من أعمالك؟
"منتصف الليل"
الثانيةُ عشر بعد منتصف الليل إنهُ الوقت الأمثلُ لمعرفةِ نفسك؛ لتنظر إليها عن قرب وتعلم كم كنت ثابتًا كجبلٍ لا يتزعزع رغم العواصفِ والأعاصير التي تحدث إلّا أنك ثابتٌ وقوي، تخبئ حزنكَ ولاتظهره بارعٌ في التمثيل، تتحدث مع نفسك منزويًا عليها، عقيمةٌ هي أفكارك الآن لاتنجب أي شيء راكدةٌ تماما لاتحرك ساكنًا وكأنها نهرٌ صب ووقف، تلومُ العالم بأسره لأنه لم يرى ألمكَ طوال النهار، تشتم العمل، وتندب حظك، تكره أصوات الناس والسيارات، تتساءل كيف ابتسمت لعاملِ المكتبة في الجامعةِ وأنت لم تجب إجابةً صحيحةً في الإختبار؟ أو كيف تناولتَ وجبتك من الكافتيريا مع زملائِك وتبادلتَ معهم الأحاديثَ والضحك دون أن تتنهد؟
وكيف استمعت لقصة أحدهم حين ينهار بين يديكَ لتربت على كتفهِ وتخبره بأن يصبح قوي وأنت تنصهر من الداخل؟تسأل و بعضك يأكل كُلك وكأنك حديدٌ يذوب من كثرةِ إشعالِ النار عليه، تنصت لذاتك التي لطالما بقت صامتةً طوالَ اليوم لا تتحدث معك وتتحدث مع الآخرين، تشعر وكأنكَ بقطارِ وتوقفت عند محطةٍ معينة لتستريح بعض الوقت؛ هذه المحطة هي الليل الذي ينتظره كل شخصٍ منا؛ لينقسم إلى عدةِ أجزاء
فهنالك جسدكَ الذي وضعته على فراشك ليسترخي وكل عظمةٍ تئن ألمًا وتبعد الأخرى وكأنك استلقيت على صخرةٍ، وشعور القلب الذي بقي ينزف كلماتٍ بقت حبيسةٌ بهِ؛ كلماتٍ كانت تشتعل في داخلك تود قولها ولكنك آثرت الصمت خوفًا على فؤادك أن ينفطر، وهذا عقلكَ المنتصر في نهاية كل معركةٍ فهو من يكبح جماح نفسك ولكنه يتلاشئ أحيانًا، تصرخ بداخلك كفى أود أن أبقى مثلما أنا أود أن ابقى كاملًا لا أنقسم، ينتهي الليل وينتهي جزءك المتعب معه وترتدي رداؤك وتعيش ماعشته كل يوم وتمضي جارًا أذيال الخيبة معك دون أن يعلم احدٌ بالمعركة التي حدثت لك وأنك مهزوم جريح ولازلت تمضي، وأنك تخبئ حزنًا لو وُزِعَ على العالمِ بأسرهِ لخيّمَ سودًا لا ضوءَ بعدهْ.
-فريال الشلفي
هل هناك شيء تود أضافته أو كلمة تقدمها لكل من يعرفك؟
حسنًا؛ أولًا يجب على كل شخصٍ منا أن يؤمن بنفسه وقدراته التي بقيت محبوسةً بهِ ولا تستطيع التحرر، ثق بنفسك وقدراتك لا تنتظر من أحد أن يُصفق لك ويقف إلى جانبك لكي تستطيع الوصول كُن أنت الدافع لنفسك وكن أنت من يربت على نفسه ليصل دومًا إلى مايريد.
ثانيًا إياك أن تيأس وأن تستعجل بنفس الوقت للوصل لشيءٍ معين اجعل الأيام تمر بسلام وكل شيء له أوانه اسعى فقط وردد دومًا الخيرة فيما اختاره الله لك.
لا تنتظر من أحد أن يقدم لك شيء ولا تصدق من يود منك أن تتنازل عن أحلامك التي ببقيت تبنيها لسنوات من أرادك سيتقبلك بكل مابك ندوبك وعتماتك سينير معك وينطفئ معك الحياة تشارك.
كلمة آخيرة تقدمها للجريدة؟
أشكركم على حسن تعاملكم وسعيدةٌ جدًا بهذه المقابلة الفريدة التي سنحت لي الفرصة للتحدث عن موهبتي.
وشكر خاص للصحفية الرائعة: صفية نورالدين على حسن معاملتها وأسلوبها الفريد والمتميز.
ودمتم بود.
اشكرك على رقي ردودك و أتمنى لك دوام التألق والأزدهار.
تعليقات
إرسال تعليق