مقال: الدمار البيولوجيتصميم: سارة محمد
كان العالم ثابت راسخ، رغم كُل شيء
بِـكُل تِلك الإنتكاسات العالمية لم ينحني العالم قط، كان قوي مُكافح مُفعم بِـالتفائل،
تَفائل العالم وأبتسم في أشّد لحظاتـه قهرًا وهو يتطلع لِلخلاص وأن تِلك الإنتكاسة الجديدة سَـتكون بِـمثابة ضريبة لِلحرية والسلام.
كان فِكر يائس يَتطلع لِأول قَشة سلام يَتعلق بِـها.
كان العالم حَزين لِـخرابـه وأرواح أبنائـه التي تُذهق ثمنًا لِـحرب لم يكونو لهم يد بها!
إنجلت أول حروب العالم _الحرب العالمية الأولىٰ_ والتي أُطلِق عليها الحرب العُظمىٰ وكانت بِالفعل عظيمة الدمار والعدد والعُدة والقوة والعنف،
لم يكن الأمر هينًا أبدًا لم يكن الامر بِتلك السهولة ولكن العالم حارب وصمد بِـفروسية نادرة!
أخذ العالم أجمع تنهيد الراحة وأُزيلـت الايدي المُترقبة مِن علىٰ موضع القلوب المُرتجفة خوفًا بل رعبًا لِحالهم،
ولكن وعلىٰ غير المتوقع مِن يائس حزين مُتطلع لِلسلام لم تكن تِلك النهاية أبدًا، بل كانت مُجرد بداية بِـكل ما تعنيه الكلمه من معنىٰ،
نعم أعتقد العالم بِـساذجة مُنقطعة النظير بِـأن الحرب العالمية الاولىٰ او الحرب العُظمىٰ ما هيٰ إلا نهاية الحروب العالمية، بل أن تِـلك سَـتكون مَثابة تصفية لِـكُل الأنفس والأطماع وأن العالم سَـيعدو مُتصالح آمن دون قَطرة ؟
حقدْ سذاجة مُنقطعة النظير!
وظهر ذالك واضحًا فى الإنتكاسة التالية والتي صابت العالم في مَقتل، تَشتت الدِول في هلع، مع تَبدد إعتقادهم بِـأن الحروب إنتهت، كانت تِـلك الحرب بِمثابة ضربة قويه أفاقت العالم عن غِشاء السلام وأن الأمر إنتهىٰ!
عادت الأيدي تَضُم القِلوب في هلع ورعب أَشّل العقول عن محاولة التفكير، أشتدت القبضة قوة مع كُل ضربة قاتلة، تُذهق أرواح بريئة أعتقدت يومًا أن السلام حَلَّ، دفعو ضريبة البُغض وشرور العالم، ذهبوا ضحية لِـحقد مُتعفن في نفوس شيطانية عريقة!
وعند النهاية أنقطعت الأنفاس في ترقب كُلًا ينتظر النهاية، نهاية العالم رُبما،
ولكن كما لِـكُل أمر نهاية، ولِـكل مشكلة حل،
حُلت المشكلة العالمية بعد انتهاء الخراب الذي عمَّ جام أرجاء الارض، أصبح العالم مخوخ الفِكر ما عاد يأمل شيء وسط أطماع البشر الضارية، كان الأمر عجيب لهم لِـدرجة أنهم ماعدو يأملون شيء!
وبعد إنتزاع قِشرة السُذج العالمي بِحد الحرب والدم، لم يكن بِـمقدرة العالم أن يتأمل سلامًا آخر،
هذهِ المرة لم تُزل الأيدي المُستقرة علىٰ الافئدة الهلِعة بل إستقرت مكانـها موقنه ان الآمر لن ينتهي، لم يعد لِلسلام مَحل في أرض شرور البشر!
صَدق؟!
صَدق العالم وصدق حدسهم هذهِ المرة بل كادت الافئدة ان تترك مكانها في رجيف عنيف مُرتقب، ومازال لِلشر طموح وموهبة فى إذهال العالم أجمع!
حلت حرب عالمية ثالثة!
حرب نووية!
حرب بيلوجية!
كان الرُعب والهلع وصل لِـحد السماء، هذهِ المرة كانت أشد وأعنف على العقل، لم يكن بِـالهين علىٰ العالم، أن يُقال له لا تقلق إنها حرب عالمية ثالثة رُبما تُهدد بِـأنقرض الصنف البشري أجمع!
وقف العالم مذهولًا هذهِ المرة، مُتشتت زائغ الفِكر أمام موجة الشر ذات المستوىٰ العالي في الدنو والفِكر الشيطاني،
لم يكن سهلًا ان يُعلم عالميًا، أن الأرض لن تصلح لِلعيش بعد إنتهاء تِـلك الحرب وأن الأمر سَـيكون بِـمثابة تدمير كُلي شامل لِـكُل الأرض!
أن أرادوا؟ مع إعتقادات آُخرىٰ بِـأنه لَـرُبما يكتفوا بِـبعض الأجزاء التي قد تُهدد مصالح مُعينه!
أن يُفجر النووي، أن يُرمىٰ بِـقُنبلة نووية علىٰ أوناس!، أن تنفجر القنبلة مُخلفة خراب شائك، مُخلفة طفرة لن تزول ابدًا، أن تُسحب أي ذرة إنسانيه مِن النِفوس الطامعة!
أن يتخلىٰ أعتىٰ البشر والإنس عن إنسانيتهم!
هذا خراب عالمي،
ماعادت الأيدي مستقرة علىٰ القلوب في تشتت!، هَلعت القلوب، وأرتجفت الأيدي تضم العقول في فِكر مُتشتت
كيف لك أن تعيش قرير العين وأنت مُهدد بِـالهلاك، كيف لك أن تُعَمر الأرض، وأن تَجلب ابناء، وأن تستمر السُلالة مع خطر التشوه المؤكد!
كيف لِأم أن تتحمل النظر لِأطفالها الصِغار بين الموت والتشوه، كيف لها أن تُناظر حربا تسلبـها أرواحـها الصِغار!
لم يكن حال الأُم فقط ما يدعو للهلع بل كُل إنسان!
بل حال الأرض كُلـها، والتي بِـكل بساطة لن تصلح لِلحياة بعد الدمار البيولجي!
تعليقات
إرسال تعليق