القائمة الرئيسية

الصفحات

 مقال: الجاثوم
الكاتب: عمر السعيد

تصميم: ريم صالح 


• الجاثوم:


لم نجد بعد التفسير لما يحدث معنا، نحن نعيش حالة رعب تام كل ليلة، هنالك شيئًا ما يجلس على صدرنا إنه مخيف حقًا، فما الذي يحدث، ليس له علاقة بالقرين بل مختلف تمامًا، وسره أكبر بكثير، هيا بنا نغوص في عالم ألغاز العقل البشري الغامضة أو من يدري! فلربما من العالم السفلى المُظلم ..!


الجاثوم، مقالنا اليوم يتأرجح ما بين اليقظة والحلم، أو بالمعني الأصح ( الكابوس)، موضوع نال على اهتمام الحضارات القديمة منها والحديثة، يحمل في طياته الكثير من الغموض، ومن تعرضوا لهذا الأمر عاشوا تجربة أقل ما تُوصف بها مرعبة ومخيفة وبالرغم من التقدم التكنولوجي والتطور العلمي الذي تشهده البشرية إلا أن حقيقة هذا الموضوع لازالت تدور حولها الكثير من التساؤلات الجائعة المنتظرة الإجابة، لنأخذ نفسًا عميقًا؛ حتى نغوص في تجربة الجاثوم.


الجاثوم أو الرابوص أو الجُهامة وغيرها الكثير من الأسماء تشير لنفس الظاهرة، الجاثوم لغويًا مشتق من كلمة ( جَثَمَ) بقواميس اللغة العربية تعني الجلوس على الصدر، والجاثوم هو الكابوس الذي يشعر بسببه الانسان بالضيق والإذعاج كما ذكر ( ابن منظور) في تعريفه للجاثوم في كتابه الشهير ( لسان العرب)، أما علميًا فقد اجتمع العلماء على أن الجاثوم ما هو إلا عارض طبي أطلقوا عليه اسم ( شلل النوم)، تعددت الأعراض التي تم رصدها عند الأشخاص الذين شُخصوا بالحالة فبحسب ( موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS) فإن أكثر الأمراض شيوعًا أو التي يمكن اعتبارها العارض الأساسي: هي الاستيقاظ من النوم دون القدرة على تحريك أي جزء من الجسم، وفقدان القدرة على النطق والإصابة بالشلل التام في كل نواحي الجسم عدا ( العين) التي تكون مفتوحة، فكل الحالات المدروسة من قبل الطب العامل المشترك فيها الاحساس بالشلل، وإن كنا نظن أن مجرد فكرة استيقاظ الباقي ونحن مشلولين تمامًا مخيفة إلى حد ما، فهيا لننتظر لنكمل.

إضافة للشلل التام فقد تم تسجيل عوارض آخرى، فمن الإحساس بچثوم شخص أو كائن ما على صدر الشخص المشلول مرورًا بسماع أصواتٍ مفزعة كالهمس أو الطنين وما شابه وصولًا إلى تجربتي: الخروج من الجسد أو الحلم الواعي (Lucid dream ) اللتان سجلتان نسبة عالية بين من أُصيبوا بشلل النوم وهما ظاهرتان واردتان بشكل مفصل عن ظاهرة الاسقاط النجمي الذي سنتحدث فيها لاحقًا، إلا أن أكثر العوارض رعبًا هي ما تحدث عنه المصابون ووصفوه بأنه تجسيد لكابوسهم، والمقصد ! حسنًا، لنكمل.


العديد ممن أصيبوا بالحالة قالوا أنهم شاهدوا أشكالًا مختلفة ومرعبة تظهر فجأة أمامهم، من أحسوا بالثقل الجاثم على صدورهم رأوا مخلوقات جاثمة على صدورهم، والبعض الآخر أحسوا بوجود آخريين معهم في الغرفة وظهروا خِلسة أمام أعيونهم، هذه المخلوقات تباينت من بين أقذام مخيفة إلى حيوانات غريبة فتنانين وغيلان وعجوز شمطاء .. وغيرها الكثير .. حقًا مرعب، ولكن المرعب أكثر من هذا أن الأشخاص أكدوا أنهم رأوا بالفعل هذه الكائنات والمخيف أكثر أن الكب أعطى تفسيرًا فعليًا لرؤية تلك الكائنات وهو ما سنصل إليه في سياق المقال، فبالطبع عارض مثبت طبيًا، إذن لابد من وجود مسبب للحالة، والمفاجأة أن الأطباء أكدوا أنهم لم يتمكنوا من تحديد السبب الأساسي للحالة ( الجاثوم أو شلل النوم) بل أكتفوا بوضع عدة عوامل سنتحدث فيها من خلال المقال لاحقًا قد تؤدي للمرور بهذه الحالة الشائعة، وبحسب دراسة طبية نشرها مركز طب النوم في العديد من المواقع الطبية أن أكثر من 30% من الناس عانوا من الحالة، وأن 1 من 3 أشخاص يصاب على الأقل مرة واحدة خلال حياته بنوبة الجاثوم.

والصدمة ستكون حتمًا في السبب المطروح من قبل العلماء المسلمين بحدوث الظاهرة، والسؤال هنا: هل نعتقد أن الظاهرة هي وليدة عصرنا الحديث؟ وبالأخص مع كل الضغوطات والأمراض النفسية والعصبية التي برزت حديثًا؟ 


الإجابة: كلا، مصطلح الجاثوم أو بالأصح فكرة الجاثوم ليست وليدة العصر الحديث، بل الفكرة تعود لقرون خلت وإن كانت بأشكال ومسميات مختلفة، فمثلًا:

في حضارة ما بين النهرين وصولًا للأمبراطورية الرومانية عُرف الجاثوم باسم ( الحاضون أو الروح الشريرة أو انكيوبوس)، وقد أورد المؤرخون القدامى أن الحاضون كان المُلام الأول على كل الكوابيس التي تراود الناس وجاء في تعريفه ( كائن يجلس على الصدر ويخلق أحلامًا مرعبة، تجعلك عاجزًا عن الحركة)، بل وأكثر من هذا إذا ما أُعجب هذا الحاضون بالنائم أو النائمة يقوم بممارسة علاقة مع النائم المستيقظ دون حول ولا قوة من الضحية، وكما وجد الحاضون الذكر هناك الحاضونة الأنثي أو ( ساكيوبوس)، مخلوق أو مخلوقة آخري وجد لها ذِكر في لائحة تعود لعام (2400 ق.م) لأحد الملوك السومريين وهذه المرة أطلق عليها ( ليليتو أو الشيطانة).

في عام 1664م والتي حملت أول ما أُعتبر توصيف دقيق لحالة الجاثوم أو شلل النوم، فبحسب أكثر من مقال في عدد من المواقع الطبية فإنه تم اكتشاف ما يشبه السجلات الطبية الحديثة والتي تعود لطبيب هولندي مجهول (1664م) وهو ما يعتبر أول حالة اعتيادية لشلل النوم وجاء في المذكرة:

عندما يحل النوم تتجهز المريضة للنوم إلا أنها تؤمن أن شيطان يستلقي فوقها ويثبتها وفي بعض الأحيان يكون كلب ضخم أو لص بالجثوم فوق صدرها، وخنقها، وعندما تحاول الكلام أو حتى مقاومة هذا المخلوق تكون عاجزة تمامًا عن تحريك أطرافها، تجد صعوبة في إيقاظ نفسها وفي بعض الأحيان يسمع زوجها أصوات غريبة مبهمة تصدر منها. فهل لاحظنا مدى التطابق بين الأعراض السريرية لشلل النوم وما تم إثباته في العصر الحديث وبين هذا الوصف!


حظى الجاثوم بشهرة واسعة في القرون الماضية وبالأخص أنه ارتبط بالأرواح الشريرة والمس الشيطاني، بل وتم تجسيده في الكثير من الأعمال الفنية وأبرزها لوحة الفنان الانجلو سوسيري ( هنري فوسيليي) عام 1781م، اللوحة التي لقت رواجًا واسعًا في عصرنا هذا، تتمحور حول موضوع الجاثوم بشكل كامل، فاللوحة تجسد سيدة نائمة يقبع فوق صدرها كائن قبيح الشكل غير معروف طبيعته وإلى جانبه رأس حصان مخيف في تجسيد للأساطير القديمة حول الشيطان المسبب الكوابيس والاختناق.


أول استخدام لمصطلح شلل النوم أو (Sleep Paralysis demon) عام 1928م في اُطروحة لطبيب الأعصاب البريطاني (F.A.K. Wilson) د. ولسون تحمل عنوان ( Narcolepsy: chronic neurological disorder that affects the brain's ability to control sleep-wake cycles) وتتوالى الدراسات في محاولة فك لغز الحالة د، كما لاحظنا أن الجاثوم ليس بمعتقد يخص حضارة أو شعب منطقة بحد ذاتها، بل هو منتشر من غرب الكرة الأرضية إلى شرقها ومن جنوبها لشمالها، تختلف المسميات وحتى الأشكال، وهو ما يرجعه العلماء إلى المعتقدات أو الموروثات السائدة في كل منطقة أو شعب، فمثلاً: 

_ في نيوفوند لاند في كندا: يحمل الجاثوم اسم متلازمة الجنية العجوز أو (Old hag syndrome) اعتقد من الاسم واضح ما هو شكل الجاثوم؟ أليس كذلك؟ هذا ليس كل شيء.

_ في مصر: الجاثوم عبارة عن مخلوق ( جن أو جنية)، وهذا الأمر متفق عليه في البلدان العربية والإسلامية، سنتعرف لاحقًا على الأساس الذي آتي منه الاعتقاد.

_ في إيطاليا: مسبب شلل النوم هو مخلوق ( الباندا فيكي) هذا المخلوق: عبارة عن شبح لساحرة شريرة، وفي بعض الأحيان قطة ضخمة مرعبة.

_ السحر الأسود له دورًا أيضًا، فهو المسبب لحالة الجاثوم في جنوب أفريقيا، والمخلوقات أقذام شريرة.

_ اليابانيون: ورغم كل التطور الذي يشهدونه إلا أن العديد منهم لا يزال يعتقد أن شلل النوم سببه الأرواح الشريرة، ويطلق على الظاهرة ( كانا شيباري) أي الربط من حديد نسبة إلى استخدام السحر والأرواح الشريرة لشل الأشخاص وغيرها الكثير من المسميات للظاهرة؛ مما يدل على مدى الانتشار الواسع لها، ولكن لابد من دور فعليًا للعلم لتفسير ما يحدث وينتشر في كل أصقاع الأرض .. لنكمل!


كما ذكرت سلفًا الطب أعطى الجاثوم اسمًا طبيًا وتمت دراسة الحالة على مدى السنوات الطوال، وبالفعل تم فك العديد من الشِفرات المبطنة لهذا اللغز من العقل البشري إلا أن الغموض مازال يكتنف بعضًا من نواحيه وهو ما سنعرفه لاحقًا.


*لنبدأ شرح الحالة وماذا يحدث فعلًا ويسبب الشلل المخيف.*


في هذا الصدد يُجمع العلماء على أن حالة شلل النوم تحدث أثناء مرحلة نوم ( حركة العين السريعة Rapid Eye Movement Sleep ) ( الرِيم R.E.M) وبالتالي يقول الدكتور (برتراند چيكلي) رئيس مركز طب النوم في فرنسا أن مرحلة الريم هي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام، وفي المرحلة تحديدًا يكون نشاط الدماغ عالي جدًا إلا أن الاتصال بين الدماغ وعضلات الجسم ينقطع لمنع الشخص من الاستجابة الحسية والجسدية لما يراوده من أحلام، أما في حالة شلل النوم أو شلل اليقظة كما يسميها الدكتور برتراند، فإن الشخص يستيقظ في منتصف مرحلة الريم وفي هذه الحالة يكون الدماغ عالي النشاط وبينما العضلات تشهد نقصا في الاستجابة وهو ما يسبب الشلل للشخص، مع كونه مستيقظًا ومفتوح العينين، ذكرت سابقا أن الشخص في حالة شلل النوم يرى مخلوقات مرعبة ومخيفة ويشعر بالآلم والأمر حقيقي.

الطبيبة النفسية وأخصائية النوم ( سيلڤي بارولا) تفسر الأنر كالتالي: خلال فترة شلل النوم يكون تنفس الشخص طبيعيًا وعيناه شاخصتان وبالتالي يعتقد الشخص أنه مستيقظ تماما ومدرك لما حوله، بينما الواقع يكون الشخص في مرحلة ما بين الحلم والواقع ويوافقها في الرأي المحلل النفسي ( فرانسوا بيلودو) الذي يرى أن الدماغ في محاولة منه لفهم التغير المفاجئ والذعر الذي يحدث يقوم بتجسيد أحلام الشخص أمامه، فالدماغ مازال يمر بفترة الأحلام بينما العينين مفتوحتيين والحسم مشلول، وبالتالي كل ما يراه الشخص من كوابيس داخل عقله سيتجسد امام عينيه، بل وسيشعر بالآلم وفي أغلب الأحيان بالاختناق.

فلكم أن تتخيلوا مدى الرعب الذي يسببه الجاثوم، إذن الحالة مثبتة طبيًا والطب النفسي يعترف بوجودها ومدى انتشارها، وبالتالي لابد من وجود سبب مقنع لحدوث الجاثوم، المفاجأة أنه وحتى يومنا هذا لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الرئيسي لحدوث الحالة، بل أكتفوا بوضع مجموعة من العوامل التي تؤثر في اختبار ظاهرة الجاثوم، والعوامل بحسب من ورد على موقع NHS وغيرها من المواقع الطبية الآخرى تتمثل في: 

١) النوم غير المنتظم نتيجة أمراض نفسية آخرى.

٢) العامل الوراثي لشلل النوم هو: التوتر والقلق والضغوط النفسية.

٣) تناول الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب والمخدرات.

٤) النظام الغذائي الغير متوازن وتحديدًا قبل الخلود للنوم.

٥) وضعية النوم الغير مريحة وتحديدًا النوم على الظهر .. لنتذكر العامل هذا جيدًا؛ لأنه سيصدمنا لاحقًا.

إذن الطب حدد أعراض الحالة دون أن يحسم سببها، فماذا عن الدين؟ هل نعتقد أن نجد ضالتنا هناك؟ لنرى.

فيما يخص الجاثوم في الأديان وجدنا الاتفاق الضمني إن أمكن تسميته في العصور القديمة على أن مسببه روح شريرة أو شيطان.

_ ففي اليهودية: ورد الجاثوم في الكتب المقدسة وتحديدًا صُور على أنه أنثي وتُدعى ( ليليث) لن أسهب في الشرح لها هنا، اعتقد أنني سأقوم بكتابة مقال عن شخصية ليليث لاحقًا، المهم: ورد اسم ليليث ووصف ما تقوم به وهو ما يتطابق مع الاوصاف القديمة والحديثة للجاثوم في أحد كتب العهد القديم والذي يدعى ( سفر إسحاق) كما ورد ذكرها أيضا في ( الطلموت) وقد صُورت بعدة أشكال: 

"تارة أفعي ضخمة، تارة عقرب، وتارة آخرى تنين ضخم". 

ومهمتها الأسمى التخلص من الجنين في رحم أمه؛ لذلك نجد أن النساء اليهوديات حتى يومنا هذا والأخص الحوامل منهن يرتدون تمائم خاصة؛ لحمايتهن منها أثناء نومهن.

_ في المسيحية: لا وجود لمصطلح الجاثوم وحدوث هذه الحالة دائمًا مرتبط بأرواح شريرة.

_ نصل إلى دينيا الإسلامي: والذي أخذ الجاثوم حيزا كبيرا منه:

أولا/ الجاثوم لم يرد ذكره بالنص الصريح في أي سورة من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة إلا أن جموع علماء المسنين تؤكد واقعية الظاهرة.

ثانيا/ علماء المسلمين بشكل عام من مختلف المذاهب يتفقون مع الرأي الطبي أن الجاثوم هو عارض فسيولوجي إلا أن بعض الآراء من العلماء وأطباء مسلمين حول مسبب العارض أخذ اتجاه مختلف تماما، أبرز من تكلم عن الجاثوم من علماء المسلمين وأبو الأطباء ( ابن سينا) في كتابه ( القانون في الطب) حيث عرف الجاثوم أو الكابوس أو النيدلان كما أسماه في تفصيله لما يجري على الإنسان في هذه الحالة نجد التشابه الكبير بين وصف ابن سينا وبين العوارض المُثبتة، فلنسمع ما يقول ابن سينا: 

الكابوس مرض، يحس فيه الإنسان عند دخوله في النوم خيالا ثقيلا، يقبع عليه ويعصره ويضيق نفسه، فينقطع صوته وحركته ويكاد يختنق لانسداد المسام، وإذا تقضي عنه انتبه دفعة واحدة.

وبالتالي من يكون أول من وصف ما يمر به الإنسان في حالة شلل النوم؟ أعتقد الجواب واضح.

_ بالطبع الجن له دور أساسي، هناك بعض علماء المسلمين يعتقدون بتسلط الجن على الإنسان وفي حالة الجاثوم الأمر سيئًا، فالتفسير الخاص بهم للمسبب هو الجن العاشق الذي يقوم بالتسلط على الإنسان ويقع في غرامه، ولكن هذا ليس ما آثار استعجابي بل ما قرأت من رأي لأحد الأطباء المسلمين المعاصرين، ففي أكثر من موقع وبالأخص المواقع التي تذكر الفتاوي أن الدكتور ( حسان شمسي باشا) وهو أحد الأطباء المعروفين ذكر في كتابه ( النوم والأرق والأحلام بين الطب والقرآن) أن أحد مسببات الكوابيس المتكررة هو تسلط الأرواح الشريرة المؤذية على الإنسان, ومن المعروف أن الأرواح التي تتسلط على الإنسان تحمل اسم الجن في الإسلام، وكما ذكرت سابقاً أن ابن سينا وابن المنظور أطلقوا أيضا على الجاثوم اسم الكابوس، والكثير من كبار المسلمين ينفون تسلط الجن على الإنسان وقدموا على ذلك العديد من الدلائل الدينية.

نعود لجزئية وضعية النوم الغير مريحة وتحديدًا النوم على الظهر، لنكمل التالي:

من المعروف أن طوائف المسلمين كافة كراهية النوم على الظهر رغم عدم ورود نص صريح فيها إلا أن العديد من علماء المسلمين أوردوا في كتبهم أضرار النوم على الظهر ونصحوا بالاستعانة عنها بالنوم على جهة اليمين ومن ثمة التقلب إلى اليسار، وهو ما أثبته الطب حديثًا وذلك لهضم الطعام وصحة القلب وغيرها، السؤال الآن بما أن الاتفاق دينيا وعلميا على أن الجاثوم حالة طبية تُعرف بشلل النوم؟ هل من علاج للحالة؟ لكي نجد العلاج يحتم علينا ايجاد المسبب وحتى الآن لا سبب عضوي معروف لهذه الحالة وبالتالي لا علاج محدد أيضًا، بل اكتفي مجتمع الطب بوضع نصائح لتخفيف أو تجنب الحالة كما أوردتها NHS:

١) الحصول على قسط كافي يوميًا من النوم، مع تنظيم وقت النوم والاستيقاظ وممارسة الرياضة قبل 4 ساعات من الخلود للنوم ع الأقل.

٢) عدم تناول وجبة دسمة ومشروبات كحولية قبل النوم.

٣) تجنب النون على الظهر فبحسب الموقع يزيد من فرصة التعرض لشلل النوم.

في حال وصف حالة شلل النوم عسيرة، قد يتم وصف أدوية تستخدم لمعالجة الاكتئاب أو الخضوع لمعالجة نفسية تعرف باسم 

( العلاج السلوكي المعرفي Connective behavioral Therapy. CBT)، وبهذا يكون الطب بكل إمكاناته الهائلة لم يستطع تحديد ماهية ما يمكن اعتباره أحد أمراض العصر الغامضة.



عمر سعيد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع