القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: غانية مراد

 حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف

 حوار صحفي مع المبدعة الشابة: غانية مراد
الصحفية:سبأ العامري. 



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 



ــ الاسم/غانية مُراد 


ـــ العمر/17


ـــ البلد /اليمن العظيم


ـــ المهنة/طالبة



ـــ الهواية/ الكِتابة، الخط والأشغال اليدوية.. 

ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!


ـــ كيف كانت بدايات غانية مراد مع الكتابة؟

بداية سلسة وسهلة، بداية رحبة جدًا.. 



ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟


إلى الآن لا أنحاز ضمن كلمة كاتبة، أنا مُمارسة لها فقط وأسعى للوصول إليها.. 


ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟

نفسي، و والداي، كذلك القراءة تنحاز ضمن داعميني على ممارسة الكتابة بشكلٍ مستمر ومبهج.. 


ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟

أول خاطرة أتذكرها قبل سنتين وهي: أنا الحربُ وعيناك السلام.. 


ــــ ما بحوزة غانية مراد اليوم من أدب؟


بحوزتي الكثير، جعبتي مملوءة بما لا أستطيع حياكته، ولا سرده إلا و أبتاع جزءً من روحي.. 




ـــ يقولون:أول صدمة تكون لها صدى في روح الإنسان؛ ندوبها لا تغتفر، أما لو كانت طغيان مستنكر فإنها تسحق الروح و تجعلها تتلاشى، برأيك ما الذي جعلك تكتبِ لطغيان مستنكر؟


ما أستدعاني لكتابة "طغيانٌ مستنكر" هو الطغيان الذي يتغلغل في روح الأقصى، هو الاِستنكار الذي يحصل في غزة.. 



ــــ كل من باحت حروفه لكتاب أنت المقصود، من المؤكد قصد بعنوانهِ لشخص ما، همس بصوت قلبه إليه، غانية لمن باحت لربما أنت المقصود؟ 

لأي قارئ قد يرتدي حروفي ويجدها على مقاسه؛ هي له.. 


 ــــ بما أن بحوزتك كتيبك طغيان مستنكر و كذلك مشاركتك بالكتاب ربما أنت المقصود، لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟

أسعى لهذا بكامل روحي.. 


ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة النثرية، المقالات، الشعر الحر، الرسائل، الخواطر ، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟


وجدتها مُستريحة، تتأمل تنقل روحها بين هذهِ البساتين الذي تسعى جاهدة أن تأخذ رحيقًا منها ما أستطاعت.. 



ــــ لو ضعك أمامك لوحة و قلم، خيروكِ أن تخطي بأنامك كلمة واحدة فقط، ماذا ستكتبين؟


"غزة حُرة" الكلمتين التي يجب أن تُخط على خريطة الأرض بدم الطغيان.. 


ــــ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتِها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟


هناك كثيرٌ من الرسائل الذي كتبتها في مخيلتي وأودعتها طيف الحياة. 


ـــ لو أهدينا إليكِ كاميرة، و طلب منكِ تصوير صورة واحدة من خلالها نعرف الحياة، ماذا ستكون الصورة التي تلتقطيها؟ 


نساء ورجال 

أطفال وأرض غزة، الصورة التي لو رأها جيل المستقبل لعرف التاريخ ومعنى الحياة.. 


ــــ ماذا لو خُيرتِ بين كامرتين، إحداهما تحمل صور الماضي بتاريخهِ فيها علوم، أدب، معلومات لم نتوصل عليها، أو الأخرى مستقبلية، ما ستختاري و لما؟


الماضي؛ لأن ما يتوصل إليه المستقبل هو محاولة إثبات حقيقة ما كان في الماضي.


ــــ عندك حواف الحياة، متمثله بمشهد واحد، و لكنها مدمرة، كيف ستنسقيها و ترجعين بها الحياة؟


أحاول أرممُ أطرافها، بكلماتِي، بسلامي، و بالحب كذلك، ثم أضع عليها حوافٍ قوية من حديد، لا أسمح لها لا بالإنكسار، و لا الانخداش، ثم أضع خطواتي الأخيرة وهي ألوان زاهية؛ فحياتنا تستحق البهاء و السعادة، نستحق أن نكون بصورةٍ ذات بروز سليم يضمنا بصورة حية و قابلة أن تعافر معانا للاستمرار بهذه الحياة.

ــــ ما ستفعلين إذا أعطيتٌكِ بلور شفاف، بجانبه أقلام ألوان، أدوات حادة؟


سأرسم غزة وهي حُرة وأرسم الطغيان وأعبث بأعضائه بتلك الأدوات.. 

 


ـــ يٌقال: من فقد جزء منه، عوض بآخر ، كذلك الأمنيات، هل بإعتقادك مجال الكتابة عوضك نوعًا ما عن شغفك الجامعي؟



لست جامعية، الكتابة تعوض حتى عن الأحلام المتلاشية.. 





ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟ 


لا شيء، أنا أكتب من أجلي ليس سواي.



ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.  


ـــ ماهي رسالتك لغانية مراد؟


أن تسعى، وإن تعبت تستريح و لا تنسحب. 



ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟


الرفق باللغة وتداريها وأعطائها حقها.. 



ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟


أن يدرك سبب وجوده على هذه الأرض وعلى هذا المكان تحديدًا. 


ــــ ماهي رسالتك للحياة؟


أن لا تسلبنا أمنياتنا البريئة، أن تهبنا العيش عليها.. 


ــــ ماهي رسالتك لمجلة وهج لطيف؟


أن تستمر في هذا العطاء العظيم والمثمر.. 



ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة غانية مراد في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


سبأ العامري|همج لطيف 

تعليقات

التنقل السريع