القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: هديل الصنوي

 حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف 

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: هديل الصنوي
 الصحفية:سبأ العامري



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 



ــ الاسم/ هديل عبد الرحمن الصَنوي.


ـــ العمر/ 19ربيعًا.


ـــ البلد / اليمن_تعز.


ـــ المهنة/ ڪَاتِبَة، مُدْقّقَة لَغويَّة، شَاعِرة، جديرَة بالخَطْ، طالبة جامعيّة.



ـــ الهواية/ طبيبَة، ڪاتبَة.




ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!

ـــ كيف كانت بدايات هديل الصنوي مع الكتابة؟ كانَت غامضَة، بَل سريّة بيني وبينَ ذاتِي ليسَ إلا..




ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟

عندَما قالت لي إحداهُن: أنتِ طفلة كبرت سهوًا، وفيكِ من الأدب ما يجعل القارئ يتمعّن لقراءة نصوصك.



ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟

أخي الحبيب، وإحدى الرفيقات.


ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟

"كُن لنفسكَ بانيًا.

ــــ ما بحوزة هديل الصنوي اليوم من أدب؟

لا شيء لي مما كتمتْ 

كُلّي جراحُ الآخرين.


ــــ أن الهدهد كان مرسال في أحد العصور؛ ليصل رسالة، فهل تستطيع الكاتبات أن يكن هدهدات يصلن رسالة من قلب إلى قلب أخرى؟

نعَم نعَم، وهأنذا هدهدٌ صغير؛ يحلّق في الأزقة ببطء تام؛ لينثر الألوان المزخرفة لكلّ مرءً كارهًا ذاتَه.




ـــــ يقولون: أن الطفولة هي المنبت الأساسي التي تكون بهِ شخصية الإنسان في مستقبلة، فإن كانت طفولة محفوفة بالأمان و الإحتواء أخرجت من أصلابها إنسان قوي صلب مواجهه لمصاعبها، أما إذا كانت طفولة يعتريها المخاوف و الوحشية، يصبح الإنسان في مستقبله تائه، باحث طوال عمره عند مأوى لروحه مما رأه، ما الذي شتت طفولة هديل؟


الإختلاف، الذي سبّبَ لي عقدً نفسي، وجعَلني أتوه ما بينَ الطرقات، باحثةً عن ملجأ لي؛ لأعِش براحة، بهدوءٍ تام ليسَ إلا.



ــــــ يا ترى بأي هيئة يكن القلب على رفِ المكتبة، هل متعطش لمن يقراءه ويفهمه، أما راوي و مشبع، يريد أن ينقذ المتعطشين من حوله؟


بوسعنا أن نكون كالهدهد المُزخرَف باللون البرتقالي،

وإن كنتَ من باحثي الألوان، ما إن كنتَ بالفعل عاطشٍ لا تجدي قطرًا من الماء، إدخل هنا "قلبٌ على رفِ المكتبة"؛ لتجد حلًّا لمشاكلكَ المعقدَة بالحب وما شابَه.


ــــ الدموع مالحة بمضمونها العام، مالذي يجعل المرء نازف بدموع مرة؟


الكذِب، كثرة الذنوب، الضعف، اليأس، التحلطُم، العجز، والعجز، والعجز.



ـــ مشاعر رمضان يعتليها الأجواء الروحانية، فعل الخير، و الإحساس بالفقراء و المساكين، أنتِ كهديل ما هي مشاعر رمضان التي تسكنكِ و هذا الشهر ما الذي يغيير في حياتك؟


هوَ ثلاثينَ ليلة؛ لكنّهُ يبهج الروح، يشدُّها، يجبرُها، يقرب المسافة الربّانية، بينك وبين اللّه.


ـــ الحب أنواع، حب يٌضئيك و حبًا يطفيك، ما علاقة الحب الأعمى بهذه الأنواع؟


أنكَ ستصاب بحبٍ أعمى؛ لكنَّكَ ستضاهى، ستندم، ستمُت،

فأنصحكَ لا تتهور بحبٍ أعمى؛ ليهلكك.


ـــــ تحترق الذات بما جنت يدها أو بما جنى بها من حولها، و أي أحتراق لها الاحتراق الأفظع؟


بما جنَت يدها.




ـــ كاتبي الرسائل كاتبينها بقصد أن يصل بوحهم إلى المرسل إليه؛ لتسعف حيرتهم القائمة في أرواحهم، لكنها تعلق في منتصف الطريق؛ تصفد، ما الذي يجعل الرسائل مصفدة؟


الحنين، الحنين المُفرط.



ــــ هل العقل صادق دائما بما يبوح، أما له خبايا و سراديب يترك ما يبوح فيها؛ مواريها عن نفسه و الناس؟


لا كاذب؛ لكنّهُ ليسَ بأكذب من بوح قلبك الذي يجعلكَ تندم باقِ دهرك؛ إن أنصتَ له.



ـــ أعطى إليكِ لوحة فارغة و حزمة من الألوان، ثم طلب منكِ أن ترسمي لنا فصلًا يُشبهنا، ماهو الفصل و كيف تكن اللوحة؟


فصلَ الرَبيع: الذي يُزهرُ ما سقطَ وذبلَ من أرواحنا،

ستكُن لوحتي أشبه باللون الزهري.


ــــ حددَ لكِ أن تخطي كلمة واحدة معبرة عن الكون، ما ستخطين؟


أرغبُ في أن أعيشَ طفولتي من جديد 

ولكن ليسَ بالطريقةِ نفسها.



 ــــ بما أن بحوزتك كتب ورقية كتابات الهدهد، طفولتي مشتتة، قلب على رف المكتبة، دموع مرة، أصبت بحب أعمى، و كتب مشتركة مشاعر رمضان، احتراق الذات، حروف من آريس، قلم عقلي يبوح، رسائل مصفدة، نبذة كاتبات و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟


نَعم لديّ الكثير، حتى أن يبدو عليّ بأنّي لم أكتفِ بكل هذا

ما يزال هناك العديد من الورَق البيضاء، الخالية من الكتابة

ربما سأفقعها بنصوصي، وخواطري، وأحرفي، وستتمعنون القراءة..

صبرًا.


ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة الأدبية بأنواعها، رسم، خط، تلاوة، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟


لا أعلم سوى أنَني فتاةٌ يجدُها الربيع في كل مكان، هكذا وجدتُ نفسي داخلَ غابةً خضراء، مفعمة باللون الزهري أيضًا، ومن ثمّ انطلقت..



ــــ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتِها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟


نعَم،

- لا يتألّقُ في الكتابةِ من يتسلّى، ولكن يُبدعُ فيها مَن يتألم..





ـــ تمارسين الطب، فكيف يطبب الجريح أناه؟


بلمسةً هادئة على رأسه، بكلمةٍ طيّبة، بعقلٍ راسخ، بخروج المريض من المشفى كأنهُ زائر..





ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟ 


لا شيء، إلا أنهُ يجعلني أزداد فخرًا، وأتغرق بأكثر من بحرٍ في أحرفي..



ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.  


ـــ ماهي رسالتك لهديل الصنوي؟


جبركِ اللّه هدهد كما جبرتين الكثير من الناس، وأعطاكِ الله مناكِ، ووفقكِ ورضى عنكِ، راجيةً منكم الدعاء لي بالعوض عن كل شيءً سُلبَ مني.


ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟


الكتابة عملٌ نبيل

فلا تتعكسوا بها..

قُم وانهَض، كلنا متعبون

لا تيأس

لربما القادم أفضل

مهما حدث لا تتخلَى عن أدبك.



ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟


إيّاكَ والتفكير المُفرط،

عُد إلى الله

فما أنتَ إلا دابةً فانية

يومًا ما ستُفنى

لذا قم واستقِم، وعُد إلى الله

مهما كثُرت ذنوبك..


ــــ ماهي رسالتك للحياة؟

فانية!

مهما تعاركتُ معكِ لا بد من فناكِ

يا_حياة،

يا_دُنيا

فلا تتعكس بها.



ــــ ماهي رسالتك لمجلة همج لطيف؟


شكرًا لكِ بالقدر الذي رأيتُني بين السطور، وبالقدر الذي يراني الناس الآن، بل محبيني الظُرفاء..

شُكرًا حدّ الإمتنان، شُكرًا بحق.




ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة هديل الصنوي في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


سبأ العامري|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع