حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِـيف
حوار صحفي مع الموهبة الشابه:سماح الحايكالصحفية: بتول المطري
مابين أمل والم، بين الحاضر والماضي لكل منا حكايه، بين السطور يحكى أن هناك قصور لسلاطين الحكايات كل منا سلطان حكايته وهانا استضيف اليوم حكاية لم تروى من قبل ارحب بالكاتب/ة:سماح الحايك.
_مرحباً.
_أهلاً وسهلاً.
_قبل أن نتعمق في حديثنا عن سيرتك الأدبيه أخبرينا عنكِ أكثر.
﴿اسمي سماح الحايك، تخصصي إدارة عامة وسأكون بإذن الله خريجة هذا العام 2024م، أُحبُّ القراءة كثيراً وأتمنى مستقبلاً أن أصبح من الملهمين و أثرياء اللغة، بدأتُ بالكتابة عندما كنتُ في المدرسة، فكنتُ أقتبس من نصوص كُتّاب ماهرين وابدأُ بإلقاء إقتباسَاتِهم في الإذاعة المدرسية، حتى فكرتُ يومًا أنا وصديقة لي أن نكتب من مخيلتنا وما نُخزّن من أفكار بدلاً من إلقاء إقتباسات من كتب ومجلات، ومن ذلك الحين أصبحت سماح أنثى الكُتب، الأنثى الّتي لا تكاد أن ترى كتابًا إلا وقرأته، ذلك لأني أُوقن أن القراءة هي الخطوة الأولى لبناء الذات البشرية، فنحنُ أُمَّة اقرأ.﴾
_ هل الكتابه بالنسبة لكِ موهبه ام صفه بكِ؟
﴿ أنا أرى أن الكتابة موهبة تأتي بالفطرة، وقد تتطور مع القراءة المستمرة، فالكاتب الموهوب يأتي متميزًا بالذكاء اللفظي، أي حفظ المفردات وتذكّر معانيها، ومرادفها وأضدادها، وكذلك توظيف هذه المُفردات توظيفًا جيدًا في جُمل وفقرات سَوَاء كان شفهيًا أو كتابيًا، لذلك فالكتابة موهبة ولكنَّ الكُتّاب يختلفون، فهناك كُتّاب قد يكتشفوا هذه الموهبة في وقت مبكر من أعمارِهم فيعتنوا بها ويصقلوها ويطوروها بشتى الكتب والأدبيات، وهناك كُتّاب آخرون لديهم موهبة الكتابة ولكن كان نصيبهم من الإطلاع والممارسة أقل من الذين سبقوهم فلم يكونوا كمثلهم، لذلك فالكتابة موهبة فطرية، وشعور يُلازم الكاتب، ومهارة للساعين في تطويرها. ﴾
_ ماذا لو قُدمت لكِ فرصه لإنشاء كتاب خاص بكِ وعليكِ أختيار محتوى الكتاب ماذا ستختارين؟
﴿ الأمن والسلام، كُنتُ سأكتب عن الآمان الذي نفتقده بل وتفقده الأمة الإسلامية. وبما كنتُ سأكتب عن الطاقة والتحفيز بالتركيز على الشباب والشّابات لأنهم ثروة هذا الوطن. وربما عن المجتمع الذي نعيشه وما يحمل من قضايا. كلُ ذلك على حسب ماتمليه عليَّ الظروف والأحداث.﴾
_ ماهي وجهة نظرك من خلال مشاركتكِ في كتب مشتركة هل الكتب المشتركة جميله أم انكِ تفضلين الكتابه الخاصه؟
﴿ من وجهة نظري وبغض النظر عن عنصر المشاركة فأنا أرى أن الأعمال الخاصة تكون أكثر جمالاً وإتقانًا، فتضارب الأفكار من كُتّاب متعددين قد يُخلّ بالمحتوى.﴾
_ هناك دئماً شيء يميز كل كاتب عن غيره فماهو الشيء الذي يميزكِ؟
﴿ أنني لا أميل في كِتاباتي إلى الحزن، أو اليأس، أو الإنهيار، جميع كتاباتي خِلاف ذلك.﴾
_ هناك أشخاص دائماً ماينتقدون تصرفاتنا فهل هناك من انتقد كتابتكِ الادبيه؟
﴿ نعم، وُجهت لي بعض الإنتقادات والّتي اعتبرتها نقاط تحسين.﴾
_ ومن الذي امان بكِ وبانكِ ستصبحين كاتبه عظيمه يوم ما؟
﴿ كُلُّ من حولي: سواء الأهل أو الأصدقاء. ﴾
_ هل فقدت الشغف يوماً؟ وكيف تعاملتي مع هذه المشكله وقمتي باستعادة شغفكِ؟
﴿نعم، وبالأصح أنه ليس يومًا بل هي فترة ليست بقصيرة، هكذا فجأةً توقفت وأصبحت غير قادرة على الكتابة أو ربما غير راغبةً في ذلك، حينها تناسيت انطفاء الشغف في الكتابة وحاولت إنجاز شيء آخر كي لا أبدوا لنفسي أنني عاجزة، والحمدلله أنجزت الكثير، عنئذٍ عُدت للكُتب والقراءة والإطلاع فقد خُيّلَ لي أن حصيلتي الفكرية قد نفدت، فدوامتُ على القراءة حتى عُدتُ من جديد.﴾
_ هل تعتقدين ان اهم صفه في الكاتب هو اسلوبه في السرد ام خياله؟
﴿ كلاهما، ولكن قد تكون الأولى أكثر أهمية من الثانية، فمهما كان الكاتب واسع المدارك و ذو خيال شاسع إلا أنه لا يمكن له أن ينظم الجُمل وهو لا يملك المهارة و السلاسة في سردِ الموقف أو المشهد، فالنصوص تُصبح أكثر جمالاً وإنسجاماً إذا تم سردها بأسلوب سلس وعذب بالنسبة للقارئ، فالسرد الجيد مُهم لجذب القارئ وجعله يقرأ وهو بكامل تركيزه و انسجامه.﴾
_ من وجهة نظركِ ماهو العمود الاساسي للقصه او الروايه الذي على اساسه تكتب الروايه او القصه؟
﴿ الحدث الذي تحكيه القصة، أو ترويه الرواية. ﴾
_ لو ان احدهم طلب منكِ أن تكتبي قصة حياتكِ في كتاب مالاسم الذي ستختارينه للكتاب؟
﴿ رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.﴾
_ افضل كاتب تفضلين قرأة كتبه؟
﴿أدهم شرقاوي﴾
_ لماذا تفضلينهُ هو عن بقية الكتاب؟
﴿ لأني عندما أقرأ في كتبه أشعر وكأن الكِتاب يعنيني ويحاكي الوضع الذي أنا فيه، جميع كتبه التي قد قرأتها كان يوجه فيها رسائل مُرشدة وتوجيهية بنفس الوقت وكأنه يُخاطب جميع الأشخاص، ويراعي مختلف الحالات، يُشعرني بطريقةٍ ما أن جميع مايحصل لي قد دُبّج في هذا الكتاب ويتبعه بنصائح يرتاح القارئ عند قرائتها، أنا حقًا لا أستطيع المرور على كتاب ل أدهم شرقاوي إلا وقرأته.﴾
_ كاتب او كاتبه ترشحينها لي بان استضيفها في حواري القادم؟
﴿ ك/ شيماء ذي يزن. ﴾
_ ماذا لو ختمنا حوارنا بكلمة لطيفه منكِ لجريدة همج لطيف؟!
﴿ أولاً شكرًا لكِ لإتاحة الفرصة لي بأن أعبر عن رأيي وكلمتي، وأن أُشارك في هذا الحوار الصحفي الرائع. وجُملتي اللطيفة في نهاية هذا الحوار أُقدمها على شكل دعوة لإخواننا المظلومين المكلومين في غزة، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم في هذا الشهر الفضيل أن يُزيح عنهم ماهم فيه وينصرهم نصرًا عاجلاً غير آجل. آمين﴾
_ وفي نهاية حوارنا الصحفي لليوم سعدت كثيراً يوجودكِ عزيزتي سماح اتمنئ لكِ ايام سعيده ونجاح يفوق العنان، شكراً لكِ.
= انتهى حوارنا لليوم كانت معكم
تعليقات
إرسال تعليق