القائمة الرئيسية

الصفحات

 مقال: شخصيات تاريخية أختفت
الكاتبة: حنين مزهل 

تصميم: ريم صالح 

مراجعة لغوية: منى رجب


يعتقد الكثير من الناس أن معظم الشخصيات التاريخية المؤثرة في التاريخ قد دفنت في أمكنة أو قبور معروفة، لكن هذا الأمر قد لا يكون صحيحًا على الإطلاق. 

فهناك الكثير من الشخصيات التاريخية العظيمة التي لا أحد يعلم ماذا حل بجثثها أو كيف كانت طريقة موتها؟ 


ومن الأمثلة على ذلك: 


  • كليوبترا: 

التي من المفروض أن تكون قد ماتت بسم الأفاعي، لكن الحقيقة هي أن التاريخ لا يحمل معلومات كثيرة حول طريقة موتها أو مكان دفنها. 

وهذا الأمر ينطبق على الكثير من الشخصيات المعروفة، والمشكلة الحقيقة في هذا الموضوع هو أن الكثير من هذه الشخصيات لم تكن ناس عادية، وإنما كانوا ملوكًا وأباطرة معروفين، وقد يكون في قبورهم الكثير من الثروات والمخطوطات التاريخية التي يحتاجها العالم إلى رؤيتها للتعرف أكثر على إنجازاتهم.


شخصيات تاريخية لا أحد يعلم مكان قبورها: 


  • ألاسكندر المقدوني

أمضى ألاسكندر المقدوني أو العظيم 12 سنة في غزو بلاد فارس والشرق الأوسط ومصر ليوسع امبراطورته أكثر فأكثر ويُصبح أحد أعظم القادة في التاريخ على الرغم من أنه توفي وهو في العقد الثلاثين فقط من عمره، وقد قيل أنه قد دفن في مدينة الإسكندرية في مصر، وأصبح قبره مزارًا مقدسًا إلى درجة أن رواية تفيد بأن يوليوس قيصر قد زاره قبل الميلاد بـ48 سنة، لكن تتحدث روايات أخرى أيضًا عن تعرض مدينة الإسكندرية إلى طوفان أو فيضان كبير، مما أغرق مدفن ألاسكندر المقدوني، وبعد انحسار الماء قام المصريين بالبناء فوق المنطقة المكشوفة حديثًا، مما أدى إلى ضياع القبر، ولم تفلح جهود الباحثين إلى الآن في إيجاد قبر القائد العسكري الأشهر في التاريخ.


  • جنكيز خان

حكم هذا القائد أكبر إمبراطورية في تاريخ العالم، والتي امتدت من المحيط الهادئ وحتى بحر قزوين، لكن ومع اقتراب موعد وفاته أصدر جنكيز أوامر لقادة جيشه وأولاده بعمل مدفن سري له، وهذا بالفعل ما حدث؛ إذ جلب جيشه جثته إلى قلب منغوليا وقاموا بقتل كل إنسان يجدونه أمامهم لإخفاء أي أثر لهم عند دفنهم لجنكيز خان، ثم قاموا بإطلاق الخيول في الأمكنة القريبة من المدفن لمحو جميع الآثار الدالة على وجود مدفن في ذلك المكان، ومنذ ذلك الحين حاول آلاف الناس إيجاد المدفن دون نتيجة، كما سعت جهات بحثية إلى استخدام الأقمار الصناعية لتتبع المدفن لكن أيضًا دون نتيجة، والمشكلة العويصة أن سكان منغوليا أصبحوا مقتنعين بأن البحث عن هذا القبر هو خطيئة لا يجب ارتكابها، وهذا دفعهم إلى عدم التعاون مع الباحثين الطامحين لإيجاد المدفن.


  • ليوناردو دافنشي

عمل ليوناردو دافنشي قبل وفاته تحت يد ملك فرنسا فرانسوا الأول، ومن المفروض أن يكون قد دفن في كنيسة صغيرة في وادي لوارا، لكن وأثناء الثورة الفرنسية قام بعض الثوريين بمهاجمة الكنيسة وتدميرها، مما حذا ببعض محبي عصر النهضة الأوروبي إلى نقل جثمان دافنشي إلى كنسية أخرى، لكن علماء الجينيات الذين تابعوا هذه القضية عبروا عن شكوكهم في أن الذين نقلوا الجثمان قد نقلوا جثمان شخص آخر ليس دافنشي. 


  • أدولف هتلر

من المعروف أن هتلر قد قضى أيامه الأخيرة في مخبئ عسكري في برلين عام 1945، وهنالك روايات تفيد بأنه مات منتحرًا وقام أصدقائه بحرق جثته، لكن السلطات السوفيتية حاولت الحصول على بقايا من جثته وجثة زوجته أيضًا، وقد تناولت بعض وثائق الاستخبارات الروسية هذا الموضوع وقالت بأن جثة هتلر قد حرقت أيضًا في بلدة شونهبك الألمانية ثم ألقي الرماد في نهر بيدريتز، لكن المشكلة أن الأدلة التي تتحدث عنها المخابرات الروسية ليست موثوقة بنظر الباحثين، وهنالك من يتحدثون عن رغبتهم بإبقاء مدفن هتلر سرًا للأبد.


  • فولفغانغ أماديوس موتسارت

 ولد في 27 يناير 1756 في سالزبورغ بالنمسا مؤلف موسيقي نمساوي يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى رغم أن حياته كانت قصيرة، فقد مات عن عمر يناهز الـ35 عامًا بعد أن نجح في إنتاج 626 عمل موسيقي. قاد أوركسترا وهو في السابعة من عمره.

برع موزارت في كافة أنواع التأليف الموسيقي تقريبًا، منها 22 عملًا في الأوبرا و41 سيمفونية. اتسمت كثير من أعماله بالمرح والقوة، كما أنتج موسيقى جادة لدرجة بعيدة، من أهم أعماله السمفونية رقم 41 (جوبيتر) ودون جوفاني والناي السحري وكوزي فان توتي و 18 كونشرتو للبيانووآلات أخرى منها كونشرتو للكلارينيتوتزوجا تزوج عام 1809 في براتيسلافا

 انضم الموسيقي العبقري وولفغانغ أماديوس موتسارت (1756 - 1791) إلى البنّاءين الأحرار (الماسونيين) خلال السنوات الأولى لتواجده في العاصمة النمساوية فيينا..

لقب بالطفل المعجزة وذلك بسبب ذكاءه وعبقريته إذا تعلم الموسيقى والعزف من عمر الرابعة وبدأ اهتمامه فيها في عمر الثالثة وفي السادسة من عمره ظهر أمام الجمهور ليقدم عروضًا موسيقية. شبّ وشاب على حلم الموسيقى والفن وبالرغم من قصر عمره إلا أن له أعمال كثيرة قدرت ب ٦٢٦ عملًا موسيقيًا.


توفي يوم 5 ديسمبر 1791 بمرض الحمى ولم يكن قد انتهى من تلحين الجناز ويقال بأن أحد طلابه قام بتكملة القداس الجنائزي استقر جسده في قبر بمقبرة القديس مرقص في فيينا لكن لم يكن بالإمكان معرفة أين يقع قبره تحديدًا. وتقول الأسطورة إن حفار قبور كان يعرف مكان القبر هو الذي أخذ الجمجمة التي استقرت عاما 1902 بعد رحلة طويلة في معهد موزارت في سالزبورغ النمساوية، حسب مديره الدكتور ستيفان باولي.



  • اتيلا الهوني أو عتيلة الهوني

ملك هوني عاش بين عامي (395-453 م) كان آخر حكام الهون وأقواهم وأسس في إقليم روسيا وأوروبا إمبراطورية كبيرة الاتساع، عاصمتها في ما يسمى هنغاريا اليوم. امتدت إمبراطوريته من نهر الفولغا شرقا وحتى غرب ألمانيا ....

كان أتيلا زعيم الهون وهم شعب غير مسيحي عاش في السهل المجري العظيم واستولى في النهاية على مساحة كبيرة من أوروبا الوسطى، وكان يُشار أحيانًا إلى أتيلا في اللاتينية باسم "Flagellum Dei" ، والتي غالبًا ما تُترجم على أنها "بلاء الله" ولكن يمكن أيضًا تسميتها "سوط الله"، وقد أجبر أتيلا الأباطرة على دفع مبالغ ضخمة له من الذهب. ..

وفي واحد من أسوأ شهور العسل فى التاريخ، عُثر على أتيلا الهون، المحارب البدوى الوحشى فى القرن الخامس الميلادى عن عمر يناهز 58، ميتًا على فراش الزواج، غارقًا في الدماء في صباح اليوم التالي لزواجه، حيث إنه توفى فى أحضان عروسته الجديدة الجميلة إلديكو أو بأيديها، كان موته غير المتوقع موضوع تخمين لعدة قرون.


على الرغم من نهايته الغامضة، هل يعرف أحد مكان دفنه؟ الإجابة هي لا فلم يتم العثور على قبر أتيلا الهون (395-453 بعد الميلاد) ، ومن غير الواضح أين هو بالضبط.


حنين مزهل|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع