القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: هاجر المشجري

 .حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف 

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: هاجر المشجري 
الصحفية:سبأ العامري



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 

حياكِ الله، وسعيدةٌ أنَّي ضيفةٌ في جريدة هَمَجَ لطيف.



ــ الاسم/هاجر عمر المشجري 


ـــ العمر/١٨


ـــ البلد /اليمن


ـــ المهنة/أعمال فنية ويدوية



ـــ الهواية/القراءة والكتابة.

ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!  


ـــ كيف كانت بدايات هاجر المشجري مع الكتابة؟. كانت بدايتي ضعيفة من ناحية الأخطاء الأملائية ومن ناحية أجد صعوبة كبيرة في الأختزال والدهشة، ثمَّ بدأت اقرأ كتب مفيدةٌ حتى بدأ قلمي بحبو على الأوراق حتى أرتوى من سطور الكتب.




ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟. لا أحب أن أُلقب ب(كاتبة)؛ لأنني لا زلتُ مبتدئة، ولكن بِما أنك طرحتِ السؤال سأجاوب، منذُ عامٍ بدأت أخيَّط الحروف على السطور فتبدأ ملامح الأوراق بالشيخوخة، فتظهر عليها ابتسامة نيرة.



ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟ يكفي أن تكون لنفسك كُل شيء، الداعمة الأولى ليّ هيَّ هاجر لنفسها، ومن شجعني على الكتابة بكلماتهنَّ التي مسكت بقلمي حتى وقف على قدماه هُنَّ أختي فطوم وبنات العم ومنهنَّ هندو، أقدم لكنَّ شكري من نافذة جريدة هَمَجَ لطيف.



ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟.

”كانت الأرحام أوطاننا فاغتربنا عنها بالولادة“

أبن العربي 


ــــ ما بحوزة هاجر المشجري اليوم من أدب؟. وما بحوزتي إلا قطرة من بحرٌ عميق لا يدخله إلا من هوَّ بارعًا في الغوص.


ــــ هل الحياة لهذه الدرجة خارسة، تخرس أفواهه البشر و عقولهم، أما البشر يخرسوا البشر و يجعلوهم صمًا عميًا لا يدركون و لا يشعرون بمن أنفسهم و بمن حولهم، و كيف تسنح لنا الحياة فرصًا للبوح عن النفس؟. الحياة ليست خارسة وأنما هناك بشر يخرسوا البشر ويجعلوهم لا يفقهون شيئًا ممَّ حولهم، لا بُد أن ترضى وتصغي لنفسك فتسنح لك الحياة بالبوح.


ــــ كم آمالًا و أحلامًا قتلها الظالمون في الكراسي، كيف نستطيع حماية أشيائنا الجميلة من الخراب الذي يقطن في مديتنا و عقول أهل مدينتنا، كيف نخرج أفضل ما عندنا لنور دون أن تمس أشيائنا بتشوهاتهم و معتقداتهم؟. لا بُد أن نحصنها بالأذكار كُلَّ لحظة ظننا بأن الظلم لن يزول، وأن نكون لها حراسٌ لا يهابون شيئًا، وأن لا نكون أذِلاَّء للطغاة فيبتلينا الله بالعقاب، ”ولا بُد للقيد أن ينكسر“ستحطم تلك الكراسي يومًا ويأتي الحق ويزهق الباطل ومهما أشتد سواد الليل يأتي بعده فجرًا.


ــــ القرآن الكريم عظيم، هو رسول و هدى كذلك للعالمين، هنا كيف يستطيع الكاتب أن يجيد نصًا يتضمن رسائلة للقارئ فيها بشارة و نذير من الله لقلب العبد، تعيده، تحرك ضميره، تعدله و تصوبه؟.﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشقى﴾

﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾.


ــــ أعطيني ومضة من كتابك تيم ومضة، لا تمضي من قلوبنا إلا قلنا فينا ولكِ السلام على هذا الكلام يا هاجر؟.

كسرة خبزٍ طفل جائع، وعلى أرصفتها أشجارً محروقةٌ، ورائحة الدُخان ترتفع إلى السماء حاملة شكوى مقدمةٌ من الجمادات، ولكن تتساقط عليها كلما أرتفعت،

وصورتها فيّ بؤبؤ عيني، كلما أبكي،يسقط جزءً منها على خدٍ شكّل الدمع عليه خارطة فلسطين

وهكذا كلما أحد نظر إلى عيناي رأى فيها غزة.



_ألف جيشًا من الهموم، يُهزم بتسبيحة.


ــــ إليه، من هذا إليه، أنهُ المقصود و الخفي، في هاجر فقط أم في هاجر و ذواتنا، ماهي الإشارات التي توجهيها إليه، هل تعيده إلينا أم ترفضه و تعودهُ إلى نفسه؟. أسميته إليه وهو إلى (اللَّه) إهداء الكتاب:إهداء

للذين قالوا إليه أمورنا كُلها

فكان أرحم بَهم من أنفسهم

ولا يخشون إلا هو،

لكم أهدي هذا الكتاب.


ــــ ما الذي يحرك في الكاتب ليكتب، ما السبب في فيضانه و بركانه ليفيض لنا عبارات و جمل؟. مشاعره.



ألا نجوم الغسق جمالًا في مكنوناتنا كما في أرضنا؟بلى عند ما يأتي الغسق، تأتي النجوم لتبدد ظلامه، بين سطور نجوم الغسق آمالٌ معلقة على شعاع ضوء القمر، وبعضها ومضات سريعة ربما تقع في القلب.


 ــــ بما أن بحوزتك كتابك الإلكتروني نجوم الغسق، و هنالك كتب خاصة بك قيد التنسيق و ستصدر من ديوان العرب كتب ورقية مشتركة مثل مم سحنتِ لي الحياة بالبوح به، أمل وليد في بلد عقيم، مراسيل قرآنية، تيم ومضة، و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر؟. نعم لازلتُ في بداية الطريق، أسعى لتقديم شيء ولو كان بسيط للأمة الأسلامية فهيَّ تحتاجني وتحتاج كُل مسلمٌ حاملًا راية التوحيد في كل بقاع الأرض.


ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة الأدبية بأنواعها النصوص، الخواطر، الشعر الحر و الرواية، كذلك التدقيق اللغوي و النحوي، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟. من القراءة تعلَّمت بعض أنواع الأدب، وأيضًا أعشق اللغة العربية وكُل مايتعلق بها؛ لأنها لغة القرآن، أنتمي لها وهي تنتمي ليّ بدأت أتعلم التدقيق الأملائي والنحوي وبأذن الله أن أتعلم التدقيق اللغوي.




ــــ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتِها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟. هناك رسالة قصيرة ولكنها لم تمحى من ذاكرتي:"إليك يا إلهي ما أحببتك وحدي لكن أحببتك وحدك“


ــــ عندك حواف الحياة، متمثله بمشهد واحد، و لكنها مدمرة، كيف ستنسقيها و ترجعين بها الحياة؟. سأعيدُ تنسيقها من بداية عمرها البهيّ الذي لم ترى فيه التدمير ولا الشجن، سأضع لتجاعيدها مكياج؛ حتى لا تبدأ على ملامحها علامات الشيخوخة المبكرة.


ــــ ما ستفعلين إذا أعطيتٌكِ بلور شفاف، بجانبه أقلام ألوان، أدوات حادة؟

سأخذ ألوان وردية وألوّن حلمٌ بدأ قريب، وراية وطن أرتوت بالدماء، سألوَّن أملٌ جديد على قارعة الحياة هُنا الألوان الزاهية مُزجت.



ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟. أتجاهلهم؛ لأنها وجهات نظر مختلفة لا علاقة ليّ بهُم، وأيضًا محطمين وليسُ ناقدين أما الناقدين أصغي إليهم بكلِ الحواس.


ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه. أكتب ما تشعر به ولا تنسَ أن أول ما نزل من القرآن كلمة (اقرأ).


ـــ ماهي رسالتك لهاجر المشجري؟.لا تستلمي رحلة ألف ميل تبدأ بخطوة، ولا تفتري من قول (ربْ زدني عِلما).



ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟.في هذا الزَّمن بالتحديد ناصروا غزّة بأقلامكم ”فسلاح الأمة القلم“

والكلمة إيضًا جهاد.


ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟ كُن ذا مغزا، أخدم دينك، آمر بالمعروف وأنه عن المنكر ولو في أشّد الظروف لقد قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيرهُ بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)رواه مسلم


ــــ ماهي رسالتك للحياة؟. ابتسمي فأنكِ ليستُ سيئة، على ما يظنون البشر.


ــــ ماهي رسالتك لمجلة هَمَج لطيف؟دامت مجلة هَمَجَ لطيف وَهَجُ الْمِسْكِ و اِنْتِشَارُهُ فَاحَ بين الأدباء بوَهَجُها الطِّيبِ.


ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة هاجر المشجري في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


همج لطيف| سبأ العامري

تعليقات

التنقل السريع