حوار صحفي : حنين شفيعالصحفية: ابرار منصر
مـابـيـن آلــمٌ وأمــــل مـابـيـن أحـداثٌ قـد مـضـت و أحـداثٌ لازالـت مـسـتـمـرة بـيـن مـاضٍ قـد مـضــى ومـسـتـقـبلٌ نـسـعـى إِلـيـه هُــــنـــاك مـــن قـد وصـل و هُــــنـــاك مـــن لازال يُـبـحـر فـــي سـفـيـنـتة لـيـصـل دعـــونا الـيـوم نـسـتضيـف أحـد النـجـوم الـواصـلة وأقـول أرحــــبِ تـرحـيـب الـمـطـر ولـكـن هـل تـكفـي كـلمات الـتـرحيب والتبـجـيل بـمن تـسـتـحـق أكـثـر مـن ذلـك رحـبـو مـعـي بـضـيـفتـي الـرائـعـة دومـًـا و المـتـألـقـة
نـورتـي وانرتي حـواري غـاليـتي فـمـرحـبًا بـكِ.
-اولاً قـبـل كـل شـيء حـدثـيـنا أكـثـر عـنـكِ مـن أنتِ؟!
انا الكاتبة حنين شفيع، المُلقبة بـ Nostalji ، ابلغُ من العمر 19 عامًا، وأقطنُ في اليمن وتحديدًا محافظة عدن.
-عـزيـزتـي هـل الـكـتابة هـوايتكِ؟!
نعم.
-حـدثـيـنا مـتـى اسـتطعت أن تـكـتبِ؟ أو متى اكتشفت إن بإمكانكِ الكتابة؟!
الكتابة كانت ومازالت مُنقذتي من الأكتئاب، واكتشافي لها كان في سنة 2022 من شهر سبتمبر.
-مـن الـداعـم الرئيسي أو من الذي استطاع أن يجسد كيانكِ فـــي طـريقكِ نـحـو الـكـتابة؟!
نفسي اولًا، وثقة عائلتي بي ثانيًا، ودعم صديقاتي لي ثالثًا.
-مـن وجهه نظركِ مـالذي يـحدد للكاتب مـسـارة؟!
الشغف والتجارب الشخصية.
أحدّ الـكُتاب تفضلين كتابته؟!
دوستويفيسكي.
-اخبرينا مـاهو الـنـحو الذي تمشي عليه دائماً؟!
استنباط المشاعر من بين رُكام الكلمات، ووصف واقع الكثير من خلال كلمات بسيطة، اما بالنسبة للخيال فاه نصيب من كتاباتي وقصصي.
-لوطلبتِ شيء نستطيع تحقيقة فـــي مجالكِ مـاهو الشيء الذي سوف تطلبية منا؟!
شهرة كتابي الخاص الذي اصدرته عما قريب.
-عـزيـزتـي سـوف أتـرك لكِ مجال لـكتـابة شيء أو رسالة أو أي شيء تفكري فيه فـي الوقت الحالي، هـل تقبلين؟!
على خُطى الزمنِ أترنح، فيضانٌ أهلكَ مدمعي، وحنينٌ أُرِهقَ كاهلي.
صديقًا غادرَ الحياة دونَ وداعٌ، دونَ رسالة، ودونَ سماعِ صوتهُ الحنون.
وحيدٌا اتمشى في جوفِ الحياة القاسية، تارةً أراها مُزهرةً؛ وتارةً يعودُ بي الأشتياق نحو القاعِ.
أيَ تُرى ستنمحي نذباتي التي سَكُنت جوفي؟!
أيَ تُرى سيُشفى قلبي المليـئ بمآسي الحياة؟!
فوالله ما رأيتُ بسمةً تنشقُ ثغري بصدقًا منذُ أختفائُكَ تحت التراب.
الكاتبة: حنين شفيع
-هـل وصلتِ الى هـدفكِ؟! هـل واجهتي الصعاب للوصول؟!
الحمدلله وصلت، نعم واجهت الكثير من الصعاب ولكن لم استسلم.
-وقبل أن نختم لقاءنا هذا الجميل مع هذه اللؤلؤة الساطعة والرائعةة أريد منكِ أن تكتبِ إقتباس أو مقالة أو أي شيء من تأليفكِ عـن قضيتنا الأولـى فـلـسـطين؟!
كتبت مقالة بعنوان:
فلسطين بين التحديات والأمل
فلسطين الواقعة في جوفِ الشرق الأوسط، انها الأرضُ المُشرقة التي تضجُ بروحِ الحياة المُختلفة، أرضُ التراث والحضارات العريقة، بها زُرِعَ الزيتون الذي ذُكِرَ في القرآن الكريم وتحديدًا في سورة التين، قال تعالى : {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ}، وبها ولِدَ أرقى الشعراء فصاحةً وبلاغة.
بينما في ساحل فلسطين الجنوبي، تتوسط ارض الحزن والصمود، انها غزة، لطالما كانت ماضيها وحاضرها مليئ بالصعاب والتضحية، يميل الكُتّاب والشعراء لغزة تحديدًا، فيصفون اشعة شمسها ويصفون تراقصُ امواجِ البحر بها، لقد كُتِبت القصص الموسومة بالحب والنضال والفقدان بأسمِ فلسطين وتحديدًا غزة.
لقد أُقيمت حرب النكبة من جهة العدوان الصهيوني بينما كان يشعُ الزهرُ بأركانها، تم احتلالُها في شهرِ مايو للعام 1948م، هاجرَ منها البعض وهو يخفي وجعَ الفراق ومجبرون على ذلك وتبقى من اراد حياة وهواء فلسطين قلبًا وقالبًا دون استسلام.
تجرعَ شعبُ فلسطين المرارة والألم دون أن تُصدرَ آهاتهم المنكتمة في جوفهم، إلى أن عزت عليهم بقايا قلوبهم المنفطرة وأرادوا استرداد حقوقهم المسلوبة منهم وكان ذلك في السابعة من شهرِ أكتوبر للعام 2023م، لقد كانت بداية لفرحةِ الشعب الفلسطيني والكثير من الدولِ المؤيدة لذلك، ولكن لم تدم الفرحةُ طويلًا، وانما سُلِبت قبل ان تكتمل، تم استشهادُ الكثير ممن كانوا يبحثون عن الأمان والسعادة في الحياة، وتشردَ البقية بفعلِ القصف على منازلهم، اطفالٌ وشياب، فتياتٌ وشباب، نساءٌ ورجال.
مازال اثرُ الصراع يحتدُ بها ومازال ابنائها يسعون لتحريرها، لطالما كانت فلسطين رمزًا للصمود والقوة ومازالت كذلك، فخرًا يتناثرُ من أفئدتنا ناحيتهم، وحُبًا برؤية عزيمتهم، وحُزنًا بفقدانِ شعبهم.
احتلها بني صهيون ومازالوا يتمادون بالحديث بأنها لهم..!
فوالله ماتركناها لكم ونحنُ نتنفسُ الهواء الطلق، يصدح آنين وشهقات صغارُكِ ياغزة في الأرجاء، ونحنُ نكفكفُ بالدعاء دون توقف لعلها تكون منقذتكم، أرى أبنائُكِ يذهبون إلى جنات العُلى، وأرى شبابُكِ يستشهدون ليذهبوا إلى الألطفِ منا، لقد ضحوا بأروائحهم في سبيل التحرير والنصر.
يهتفون بأصواتٍا مختلفة، في فلسطين وتحديدًا غزة..!
فيرتعدُ قلبي مما أراه، الكثير من الشهداء و الجرحى والكثير من الأطفال الذين لا ذنب لهم ومع ذلك فأرى الكثير من القلوب المؤمنة بقدرة الله، الأعداء تُحاصر و الألسنة لا تخلوا من الدعاء، وكما قالت إحداهم: لِمَ نخاف ونحنُ في أيدينا كتاب اللّه ولباسُنا كامل و موجودون في أرضنا، لِمَ الخوف ورب العباد سيكتُبنا شهداء.
"إنّما غزة بأعيُننا ، لا هانت ولن تهون".
في نهاية المطاف، يبقى الأمل عنوانًا لفلسطين، حيث يستند السكان إلى تاريخهم القديم وروح المقاومة لتحقيق أيام أفضل. إن تحقيق السلام والاستقرار يتطلب التفاهم الدولي والجهود المشتركة لمساعدة هذه الأرض وسكانها على النهوض من بين التحديات والتسلح بالأمل نحو مستقبل أفضل.
الكاتبة: حنين شفيع
وفي الأخير أشكركِ جزيل الشكر والتقدير لقد كان لقاءنا هذا جداً سعيد، سُعدت بمقابلتكِ عزيزتي نتمنى لكِ النجاح والوصول الى ماتطمحي إليه، و الآن اترك لكِ المـجـال بـخـتام رائع منكِ لـجـريدة هَـمَـج لَـطـيـف؟!
اشكُر جريدة هَمَج لَطيف على استضافتهم الرائعة لي واشكرهم على دعم كل كاتب وكاتبة في مجالها الكتابي.
-انـتهى حــوارنا لهذا اليوم الرائع بـوجود النجمة الساطعة والرائعةة دمتم ودام الوطن بألف خير
تعليقات
إرسال تعليق