القائمة الرئيسية

الصفحات

حوار صحفي مع المبدعة الشابة: أفنان رمزي

 حوار صحفي خاص بجريدة هَمَجْ لَطِيف 

 حوار صحفي مع المبدعة الشابة: أفنان رمزي
 الصحفية:سبأ العامري



كل يومًا نجوب في بساتين الإبداع و الأدب؛ نفتش عن زهرةٍ لإكتشافها، نخرجها لنور؛ ليرى العالم جمال ما تحمل من أحاسيسٍ و حياة.


مبدئيًا نرحب بكِ ضيفتنا في جريدتنا، نريد أن نعرفك أولًا

لجمهورنا. 



ــ الاسم/ أفنان رمزي محمد الدبعي


ـــ العمر/20 


ـــ البلد /اليمن


ـــ المهنة/طالبة أسنان، مصممة أغلفة كتب، منسقة داخلية، مدققة لغوية، مدربة أساسيات لغة عربية، مصورة فوتوغرافية، كاتبة محتوى وأيضًا صاحبة مشروع صغير. 



ـــ الهواية/ كاتبة، مصورة، قارئة ومحبة للحياة🤍.




ـــ نبحرٌ الآن في عالمك الأدبي، نراكِ عن كثب، يُقال: أن الكاتب ماهو إلا بحر غامض؛ ما يكتبه إلا قطرات من كومة مشاعر!


ـــ كيف كانت بدايات أفنان رمزي مع الكتابة؟

بدايات لطيفة، مليئة بحصص التعبير ودفاتر المذكرات اليومية لفَـنن الصغيرة. 



ـــ متى عرفتِ أنكِ كاتبة أدبية؟

أظن في سن الثانية عشرة، عند كتابة أول نص عربي وأول مقالة، عرضتها على والدي حينها تبسم قائلًا: هذا الشبلُ من ذاك الأسد. 


أنوه أنني نشأت على يده منذُ نعومة أظافري، محبة للقراءة بشكل جنوني وأيضًا ممارسة للغة العربية في سن مبكر، ولربما كانت هذه الصفة الموروثة عنه. 



ــــ من هو الداعم الأول في إبداعك؟

الفضل لله ثم لـ الاستاذ رمزي الدبعي حفظه الله ورعاه، بعدها أهلي جميعًا وكل الأصدقاء اللُطفاء. 

ـــ هل تتذكري أول حروف تم تسطيرها على ورقٍ، و لم تمحى من خيالك، ماهي؟

أتذكر جيدًا كل نص بدأت به، ابتداءً من نصوصِ المدرسة الصغيرة، وأول نص اعتبره بداية دخولي لعالمِ الكتابة الواسع، فقد كان بعنوان المطر

وكان تجسيدًا حيًا لأفكاري وانطباع بصري عن جمال المطر يومها..


ــــ ما بحوزة أفنان رمزي اليوم من أدب؟

بحوزة أفنان ثلاثة كتب مطبوعة:

قبلة وقهوة: نصوص أدبية. 

مساء الخير جدًا: نصوص أدبية. 

حبيبة الياسمين: رواية. 

وبحوزتها 4 كتيبات الكترونية:

هذا الصباح مُشرق: خواطر. 

رثاء: قصة قصيرة. 

فُرقة: نصوص. 

أهمية الغلاف الاحترافي: مَقالة. 

ودليلك لنشر الكُتب: مدونة إلكترونية على صفحة إنستقرام.

بحوزتها أربعة لقاءات أدبية، وأربعة كتب مشتركة اثنين منها تحت إشرافها وأحدهما قريب جدًا لقلبي بعنوان برقية والآخر كان بعنوان لكل روح بوح. 

أما عن البقية فكانوا:

من خلفِ الدُخان. 

حروفٌ تحكى. 

وبحوزتها كذلك الكثير من النصوص الصغيرة، الأفكار والكثير من الأصدقاء. 


ــــ لكل منا برقية يريد أن تذهب لطرفٍ أخر؛ لتخبره عن شعورٍ ما، أو تنبهه أن هنالك طرف أخر يريد أن يبوح عن ما بجوفه له، لكن هنالك أسباب شتى في طريق هذه البرقية تعيق وصولها؛ لتعلق جم الشعور و مضمون الرسائل في قلب المرسل و عقل المرسل إليه، أفنان برقيتك هل أتمت وصولها لطرف الذي أردتِ أن تصل، أم مازالت في طريقها تحوم و تحوم أو جعلتيها حبيسة بين جدران أضلعك؟

لا برقيةُ تحبس في جوفِ كاتب، بالأخص لا برقيات تحبس في جوف فَـنن، إن كان يشتعل في جوفي حرفٌ لأحدهم فسيصل، إما سيصل إليه مباشرة أو سيتلبس رداءَ الأسماء الوهمية ويُنشر حتى يستقرُ بينَ يديه نصًا مقصودًا. 



ـــــ الرثاءات تعرف أنها عن الحبيبات، أرواح و أشياء مضت بدوننا، رحلت دون وداعٍ منا، فارقنها ليشتعل الحنين؛ فأرضنا بعده رماد، فماذا عن رثاء لإنسان لنفسه كيف يكون، و ماهي أشكال الآنين الروح لروح؟

بالبكاء سواءً كانت الدموع هي المستخدمة أم الأقلام فالرثاءُ له أشكاله مهما تعددت أسبابه. 

قد تسند الأرواح رفيقتها في حزنها بأعينها، يديها، قلبها ودعائها.. 




ــــ ما الذي يكتسي صباحنا ليجعل صباحاتنا مشرقة على الدوام؟

الرِضا، الرِضا ثم الرِضا. 

كل راضٍ يرضيه الله، ثم لا فائدة من القيام بشتمِ الصباح كل يوم وهو حتمًا أمرٌ مفروض فاستمتع به أفضل من أن تمضيه بائسًا كل يوم. 


ـــــ لكل بوح روح، و لكل روح بوح أي طريقة منافذ بوحنا تختلف عن بعضها البعض، فمن أي منفذ تبوح به أفنان عنها و الشعور؟

تبوح عن طريق قلمها، قلمها الذي يصب دومًا في الحُب والغزل واتجاهاتهما مهما كان الشعور وراءه في قلب أفنان مخفيًا ومُختلفًا.. 


ـــــ يٌقال: ليس هنالك دخان من دون نار، فما خلفٌ الدخان بظنك؟

الأشياء المُكسورة هي غالبًا من يُشعل فيها النار حتى تندثر... 


ــــ الكاتب أنا برائي أسميه أنسان أنساني، أي أنسان بكومة الكثير من البشر؛ يشعر بدواخلهم و ما يخفوا خلف مظاهرهم و أن بطنوا، يتحسس ما يريدون وما يلتمسون و لا يخبرون بهِ أحد، فهل الكاتب برأيك هو الوجهه الآخر للإنسان الصامت أو الملجم من خلال حروفه يحكي ما لا يٌحكى؟

الكاتب هو الوجه الآخر لكل المشاعر الإنسانيةة، سواء كانت حزينة، خائفة، مُحبة، عاشقة، كلها يمكن للكاتب أن يكون وجهها الآخر لشخصٍ ربما لا يمكنه التعبير.. 

وهذا هو مايميز الكاتب الحنك عن غيره، مدى وصول وملامسة أحرفهِ للقارئ وقلبه وواقعه ومحاكاتها وتجسيدها الواضح لمشاعره المكبوتة. 


ــــ ماذا عن فُرقة، أخبرينا عنه كيف أصبح عالمًا نغوص به؟


فرقة كان تجربة ذاتية غير واضحة المعالم للعامة، وأنا بطبيعتي أي حدث مهم في حياتي أخذه وأزيدُ عليه مايزيده الكاتب في قلمه وأسعى لتحويله لقصة أو نص غزير بالمشاعر يحاكي كل قارئ في داخله قصة مشابهة وأن يجد في محيطها ما يعزيه في نهاية الأمر. 



 ــــ بما أن بحوزتك كتب ورقية كتابات رواية حبيبة الياسمين، وكتابي نصوص صباح الخير جدًا و قهوة و قبلة، و كتب إلكترونية كتيب فٌرقة، مقالة في تصميم الكتب الإحترافية، قصة رثاء و كتاب صباح مشرق و كتب مشتركة كتاب برقية، من كل روح بوح، من خلف الدخان و حروف تحكى من و لديك مشاركات أدبية في العديد من المجمعات الأدبية، هل لديك مساعي أكبر في تسطير روحك و مشاعرك في ورق أكثر ؟

بإذن الله، هناك العديد من الأفكار التي لا زلت أعمل عليها، لا أسعى بالتحديد لسرعة الانجاز وكثرة الكتب، أسعى لتأصيل اسمي ككاتبة تستحق الذكر بعد عشرين سنة ربما.. 



ـــ علمتُ أنكِ فتاة متعددة المواهب في الكتابة الأدبية بأنواعها، تنسيق، تصميم الأغلفة، تنسيق الداخلي للكتب، التدقيق اللغوي كذلك التصوير الفوتوغرافي، كيف وجدتِ نفسك بكل هذه الأمور؟

لربما كان الأمور وراثيًا بمزيج من هوس الاكتشاف والتعلم وتجربة كل شيء جديد، أنا أجد نفسي حيثُ الفن، وحيثما كان حتمًا سأكون وهذه الأمور كلها فن وأنا أفنان🤍.




ــــ بعض الرسائل لا تمحى من الذاكرة، لو مر عليها ألفي عام، هل هنالك رسالة تلقيتِها أم كتبتيها و عبثت بفكرك؟

إن كان مقصدك هنا حصرًا على العالم الأدبي، فنعم كانت هناك رسالة تلقيتها ولا زالت إلى يومنا هذا تعبث في فكري رغم مرور مايقارب ثلاث سنوات عليها ورغم أنني لم أعد محتفظة بها إلا أنني أتذكرها بوضوح

أنا بالنسبة لما كتبت، كل الرسائل التي أكتبها بقصد لا أنساها ولا زالت أيضًا تعبث بي وبداخلي كل يوم.



ــــ عندك حواف الحياة، متمثلة بمشهد واحد، و لكنها مدمرة، كيف ستنسقيها و ترجعين بها الحياة؟

بالحُب، كل ما يصنع بحب يُرمم.

ــــ ما ستفعلين إذا أعطيتٌكِ بلور شفاف، بجانبه أقلام ألوان، أدوات حادة؟

أعجبني السؤال، يبدو أنني أمتلك إجابة بسيطة وواقعية قمت بها عدة مرات. 


سأنحتُ سنًا ثم ألونه. 


 


ـــ تمارسين الطب، فكيف يطبب الجريح أناه؟

كل جرح في نفسِ الطبيب يعالجهُ بإصلاحه في ذاتِ مريضه. 




ــــ كاميرا بيدك ليوم واحد، ماذا تلتقطي بها لتكون آخر ذكرى لك فيها للأبد؟

سأجمع أحبتي جميعًا وألتقط لهم صورة جماعية وأحفرها في قلبي. 



ـــ ما هو ردة فعلك عند ما يأتيك تعليق سلبي عن ما تكتبيه؛ فالبعض يراها غباء و هباء؟ 

النقد لا يقتل إلا من كان غير واثق بذاته، أنا أخذ الانتقاد بعين الاعتبار إن كان بأسلوب صحيح ولطيف ويصب في صالحي، إما إن كان النقد فقط لهدف غير واضح وسخيف وصادر من شخصٍ هدفه فقط تحطيمي بالتجاهل سلاح قوي ويمر على مسامعي مرور الكرام دون تأثير. 



ـــ رسائل في دروب الكاتب، يلتقطها العابرين في دربه.  

ـــ ماهي رسالتك لأفنان رمزي؟

لم أكن ولن أكون فخورة يومًا بأحدٍ مثلك، كنت قوية جدًا لعشرين سنة مضت تحملتِ فيها مالا يحتمله أحد آخر كان في مكانك، لتبقي هكذا دائمًا كما عرفتك. 



ــــ ماهي رسالتك للأدباء ؟

لكل منا بدايته، لا عليكِ إن كانت بدايتك بسيطة فهي كاسمها (بداية الطريق)، الاستمرارية هي السر. 

الاستمرارية في القراءة. 

الاستمرارية في التدريب. 

الاستمرارية في الكتابة. 

الاستمرارية في التعلم. 

الاستمرارية في التجربة. 

وأسأل كثيرًا تجد كثيرًا، ليس فقط في الكتابة بل في جميع المجالات، وإن واجهت نقدًا فلتأخذ منه مايفيدك وما يزعجك فلتتركه كأنه ماحدث، وإن كنت بحاجة المساعدة فأنا دائمًا هُنا. 


ـــ ما هي رسالتك للإنسان؟

إن لم تكن أهلًا لأن تجسد معاني الإنسانية في إنسانك، إن لم تكن أهلًا لأن تكون إنسانًا في كلامك وفعلك وحتى قلبك، فالأفضل ألا تكون.. 


ــــ ماهي رسالتك للحياة؟

شكرًا لأنكِ مهما رميتنا في غياهبك، ترسلين موجة ترفعنا للأعلى، أرجوكِ فقط أن تترفقي بكل مسكينٍ في هذا العالم. 



ــــ ماهي رسالتك لمجلة وهج لطيف؟

شكرًا للفتتكم اللطيفة ولجهدكم الجميل، ليرفع الله قدركم وشأنكم لأعلى عليين ولتكونوا في خيرٍ دائمًا






ـــ إلى هنا إنتهى حوارنا مع ضيفتنا الجميلة أفنان رمزي في جريدة همج لطيف، أسعدتنا بهذا الحوار الجميل، و أن دل أنما دل على جمال مكنونك، نتمنى لك التوفيق الدائم.


هَمَج لطيف|سبأ العامري

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. الله ع صحبتي مبدعه 😍🤍

    ردحذف
  2. الله ع صحبتي مبدعه 😍🤍

    ردحذف

إرسال تعليق

التنقل السريع