القائمة الرئيسية

الصفحات

 قصه: بوابات الجحيم المفتوحة 
الكاتب: مصطفى أحمد

تصميم: بسنت عامر

مراجعة لغوية: مِنَّةُ اللّٰه إيهاب


في ليلةٍ مظلمة وعاصفة،  مجموعة من الأصدقاء: علي، سمير، ليلى، ومروة في مقهى صغير بالقرية. كانوا يستمتعون بأجوائهم ويحكون قصصًا مرعبة عن منزل قديم مهجور يقع على أطراف القرية. الأجواء كانت مشحونة بالفضول والرعب، ولكن الحديث عن هذا المنزل المسكون لم يمنعهم من التحدي والقرار بالذهاب لاستكشاف الحقيقة وراء الأساطير.


"سمعت أن المنزل مسكون بأشباح أشخاص قُتلوا هناك"، قالت ليلى وهي ترتجف. "الناس في القرية يقولون أن الأرواح لا تزال تتجول في المكان."


ضحك سمير بتحدٍ وقال: "هذه مجرد خرافات. لماذا لا نذهب ونرى بأعيننا؟ أنا واثق أن الأمر كله مبالغ فيه."


علي، بنظرة حذرة، قال: "أنا لا أؤمن بالأشباح، ولكن لنكن حذرين. لا نعرف ما قد نجده هناك."


مروة، التي كانت مترددة قليلًا، أضافت: "لنأخذ بعض الشموع والمصابيح على الأقل، فقط في حال واجهنا شيئًا."


وصلوا إلى المنزل في وقت متأخر من الليل. كان المنزل يبدو كأنه لم يزره أحد منذ سنوات طويلة. الأبواب والنوافذ مغطاة بالغبار، والعناكب نسجت شبكاتها في كل زاوية. رغم الرعب الذي بدأ يتسلل إلى قلوبهم، قرروا دخول المنزل.


فجأة، سمعوا صوت باب يفتح ببطء وصوت خطوات بطيئة وثقيلة قادمة من الطابق العلوي. تبادلوا النظرات، وكان واضحًا أن الجميع شعر بالرعب. حاول علي تهدئة الجميع قائلًا: "ربما يكون صوت الرياح." لكن الصوت استمر، مما زاد من توترهم.


سمير بتحدٍ: "هيا، لنصعد ونرى ما هو هذا الصوت. لا يمكننا أن نبقى خائفين هنا في الأسفل."


صعدوا الدرج بحذر، وكل خطوة كانت تزيد من حدة دقات قلوبهم. عندما وصلوا إلى الطابق العلوي، وجدوا بابًا قديمًا مغلقًا بإحكام. حاولوا فتحه، لكنه كان عالقًا. فجأةً، سمعوا صوت ضحكة مرعبة خلف الباب، مما جعلهم يتراجعون بسرعة.


ليلى بصوت مرتجف: "هل سمعتم ذلك؟ هذه ليست الرياح بالتأكيد."


مروة، وهي تمسك بيد علي: "علينا أن نغادر الآن. هذا المكان ليس طبيعيًا."


قرروا مغادرة المنزل فورًا. لكن عندما حاولوا فتح الباب الأمامي، اكتشفوا أنه مغلق بإحكام وكأنه لا يريدهم أن يغادروا. بدأوا بالهلع وركضوا في أرجاء المنزل محاولين إيجاد مخرج، لكن دون جدوى.


في تلك اللحظة، انطفأت جميع الشموع تاركة إياهم في ظلام دامس. شعروا بشيء بارد يمر بجانبهم، كأن هناك كائن غير مرئي يتجول بينهم. أصوات الهمسات بدأت تتعالى في كل مكان، وكأن هناك أشباح تهمس بأسرارها القديمة.


علي بصوت خافت: "علينا أن نبقى معًا. لا يجب أن نتفرق في هذا الظلام."


استجمعوا شجاعتهم وقرروا العودة إلى الطابق العلوي وفتح الباب بالقوة. وعندما فعلوا ذلك، اكتشفوا غرفة صغيرة تحتوي على مرآة قديمة. في تلك المرآة، لم يروا انعكاسهم فقط، بل رأوا أشباحًا غاضبة تتطلع إليهم بنظرات حقد.


أدركوا أن المنزل لم يكن مسكونًا فقط، بل كان يحبس أرواح الأشخاص الذين دخلوه من قبل. كان عليهم إيجاد طريقة للتواصل مع هذه الأرواح وفهم سبب غضبهم. بعد بحث طويل، اكتشفوا أن الأرواح كانت تطلب العدالة. كانوا ضحايا جريمة قتل جماعي حدثت في المنزل قبل عقود.


باتباع الإشارات التي قدمتها لهم الأرواح، تمكنوا من الكشف عن القاتل الحقيقي وتقديمه للعدالة. بمجرد أن تحققت العدالة، بدأت الأرواح بالتحرر ببطء، وعاد المنزل إلى مكان عليه.

لكن بعد مرور يوم تذكر علي أن السلسلة التي أعطته لها أمه قبل وفاتها وقعت هناك و عندما حكي لأصحابه القصه وراء السلسلة

و أنه آخر تذكار له من أمه قرروا العوده إلي البيت و اعتقدوا أن كل شيء انتهى.

و في تمام الساعه السادسة قرر الاصدقاء الذهب للبيت، وعندما اقتربوا من البيت بدأ الظلام يعم المدينه وفجاه رأي علي شخص يقف خلف شجرة و عندما اقترب منه هو وبقي رافقه بدأت تظهر ملامحه و اتضح أنه فتاة وليس صبي

و بدأتْ بالصراخ و قالت لهم أنتم فتحتم بوابات الجحيم للعالم كله 

لم يفهم أي أحد من الأصدقاء ماذا تقول الفتاة

وخرج شخص من البيت الملعون، قال للولد أنه والد الفتاة وقدم للبيت هذا للصبح لأنه يعود لأجداده. لم يكترث الأصدقاء و بدأوا في الاطمئنان و قالت لهم الفتاة التي تدعي بسمة:

"اذهبوا بسرعة؛ الجحيم قادم."

اعتذر الأب مرة أخري وأدخل بسمة للبيت

و قال علي للعم الذي يسمي زهير 

لقد فقدتُ شيئًا لي في الأمس في البيت قال له العم: "ادخلوا للمنزل و اشربوا الشاي وأنا قادم لكم." 

وعندما دخل الأولاد إلي المنزل، تغير شكله وعاد مثل الامس وبدأت الأصوات المخيفه في الظهور مرة أخرى. حاول الأصدقاء الهرب، لكن وجدوا كل الأبواب مقفولة بإحكام وسمعوا صوتًا يقول:" هذه المرة لن تخرجوا من البيت."


مصطفي أحمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع