قصة: حروف مفقودة في قلبالكاتب: مصطفى ديب
تصميم: ريم صالح
مراجعة لغوية: مِنَّةُ اللّٰه إيهاب
الشاعر : من الشعر إلى الصمت
في مدينة صغيرة حيث تتلاقى الأقدار، عاش مصطفى، شابًا موهوبًا في كتابة الشعر، ولكنه كان يواجه حياة صعبة جدًا. نشأ في ظروف قاسية لم يكن لديه اي اصدقاء أبدًا و لم يكن يعرف كيف يتعامل مع الناس حتي وصل عمره 17 عام و قال له أحد المدرسين أنه موهوب في الشعر و الكتابة و حاول دعمه قال له هناك بعض المبادرات التي تدعم المواهب الصغيرة وأعطاه رابط الموقع و عندما ذهب مصطفى للبيت فتح الموقع من الهاتف و بدأ التحدث و مع ليدر التيم آية وكنت شخصيه طيبة جدًا و بعد ذلك بدأ مصطفى التعرف على باقي الاصدقاء الآخرين وكان هناك جروب مخصص للتحدث بين أعضاء المبادرة و بدأ مصطفى في تكوين صداقات جديدة و كان أول أصدقائه فتاة تدعي نادين و سمرا وقال لهم مصطفى ننشيء جروب خارج المبادرة نتحدث بخصوصية أكثر. وافق الأصدقاء وكانت معهم آيه ليدر التيم و بدأت إضافة الأصدقاء و تعرف مصطفى عليهم وأحبهم جدًا. كانوا نور و شهندا و لكن كان مصطفى عينه على نادين التي كانت أكبر منه بـ 3 سنوات و تدرس في الجامعة. بدأ مصطفى ونادين التحدث خاص و تعرفوا على بعض أكثر و أعجب مصطفى بنادين جدا و لكن كانت نادين تقول لمصطفى دائمًا:" لا تتعلق بي لأنه يمكن أن أذهب في أي وقت." وكان مصطفى يطمن قلبه أنه عندما تذهب و تتجوز سيكون سعيد لها جدا و مرت الأيام وكانت نادين تقول لمصطفى أنها لا تحب التحدث خاص و أنها تريد التحدث في الجروب و لكن بدأت المشاكل تحدث بين الأصدقاء أكثر و أكثر خارج كل الأصدقاء من الجروب و تركوا مصطفى وحيد مثل الأول مرة أخرى.
وسط كل هذا، كان يعتبر مصطفى نادين، الفتاة التي تكبره بعدة سنوات، تعتبر له الأم والأخت والصديقة والحبيبه.
لكن أيضا نادين حاولت كثيرًا أن تبتعد عن مصطفى، لكن كان مصطفى يحاول معها.
إلى أن أتي يوم حدثت مشكلة كبيرة بين الأصدقاء
و تركت نادين مصطفى وذهبت وحظرته من على كل وسائل التواصل.
حاول مصطفى الإتصال بها والتحدث مع الأصدقاء المشتركين لكن لم يفد الأمر. حاول مصطفى النسيان
و بدأ المحاولة في تكوين صداقات جديدة و حذف الرقم وكل شيء متعلق بها وكان يندم على فعلته كل يوم
و لكن لم يستطع نسيان نادين و نور وشهندا وسمرا الذين كانوا يطلقون عليه لقب (الثغنن ) كان مصطفى يحب هذا الاسم جدا.
و بعد مرور عدة أيام وأسابيع
كان مصطفى يكتب قصيدة شعر في المبادرة لكن حدث شئ رد في مصطفى الروح من جديد:
رأى نادين تلقي قصيدة
أخذ مصطفى الرقم وأرسل لها رسالة خاصة من رقمه الآخر وبدأ التحدث مع نادين
مصطفى: كيف الحال يا نادين
نادين: من يتحدث؟
مصطفى: أنا ( الثغنن) هل تتذكريني؟ لقد اشتقت لكِ كثيرًا.
نادين: نعم أنا جيدة و أنت، كيف الحال؟
مصطفى: لست جيدًا أبدًا من دونك
نادين: لماذا هذا؟
مصطفى لقد اشتقت لك كالطفل الذي يشتاق لأمه
نادين: اعذرني يا مصطفى، لا يمكن أن أعود
مصطفى: ارجوك لا يا نادين لا يمكنني العيش من دونك أبدًا
بعد عدة محاولات من مصطفى استطاع إقناع نادين بالعودة مرة أخرى. أحس مصطفى بأن كل شيء أصبح جيدًا ولا يريد شي من الدنيا مرة أخرى.
و تحدثوا قليلًا في هذا اليوم و كل شخص فيهم ذاهب لقضاء يومه.
و في اليوم التالي بدأ مصطفى الحديث مع نادين و قال لها: نريد أن نتحدث مثل الماضي.
قالت نادين: بإذن الله
سكت الاصدقاء قليلًا، ثم قالت نادين: أريد أن أسألك سؤالًا و لكن أجبني بصراحة.
مصطفى: بالطبع لا أستطيع أن أكذب عليك
نادين: هل انت تحبني؟
صمت مصطفى قليل ثم قال:
نعم أنا أحبك و أكثر من ذلك، أعشقك بجنون لكن إذا أنت تريدين أن نكون أصدقاء فقط ليس لدي مانع. يكفيني أن أكون قريبًا منكِ.
نادين لمصطفى: اتصل بي الآن
اتصل مصطفى بها و بدأ مصطفى يتغزل بنادين مثل الأول
و يقول لها أحبك و لا أستطيع العيش بدونك و بدأت نادين تقول لمصطفى أن فرق السن كبير لكن لم يكترث مصطفى بذلك
و أقفل الخط و ذهبوا لإكمال يومهم و في الليل بدأ الحديث بينهم و كانت أجمل ليلة في حياة مصطفى كلها تلك الليله التي تحدث فيها مع نادين
و بدأ حديثهم الساعه 12 و انتهى في الساعة 6 صباحا
و خلدوا للنوم.
و في الصباح حدث ما لم يتوقعه مصطفى لقد حدثت مشكله في منازل نادين و قرأ أحد من أهلها الرسائل بين مصطفى و نادين. و قال له الشخص أن يبتعد عن نادين أو سيسبب له مشكلة كبيرة . لم يستطع مصطفى الرد و ترك الرسائل معلقة
و في حلول الساعة 4 أرسلت نادين أنه لم يعد بإماكنه التحدث معها مرة أخرى وأن يبتعد عنها.
بدأ مصطفى بالدخول في حالة من اللاوعي و بدأ في الانهيار .
بدأ في الذهب لدكتور نفسي لعدة أيام
و في أحد الأيام قال صديق لمصطفى اسمه خالد أنه يمكن أن يعيد نادين إليه وأن فرق السن ليس مهم أبدًا في الحب
و كان خالد لا يعرف نادين و لكن كان مديرًا في المبادرة و
قال مصطفى له الاسم
و بعد عدة أيام كان مصطفى بين الدكتور و المنازل فقط
أرسل خالد لمصطفى رسالة أن نادين لا تحبك
و أنها تعتبرك أخ فقط وأن يبتعد عنها أفضل له وتقول له نادين أن يحرص على سلامته.
و في هذه اللحظة توقف عقل مصطفى و لم يستطع أن يرد على خالد. كل آمال مصطفى تدمرت، لم يبقي أي خيط رفيع يمسك به مصطفى
و لم يري مصطفى شئ يفعله غير ترك الكتابة والشعر والخروج من كل المبادرات لأنها عرفت مصطفى علي أشخاص لكنها تركته وحيدًا مرة أخري. كل شيء ذهب، سمرا وشهندا ونور وآية، وبالطبع نادين معشوقة مصطفى.
خرج مصطفى من كل المبادرات التي كانت تجمعه مع الأصدقاء، وترك الشعر والأدب.
و عاد مرة أخرى إلى العزلة وكان مصطفى يريد الموت في كل لحظة وحاول كثيرًا النسيان ولكن لم يفيد وظل مصطفى يصارع المرض النفسي المرير.
تعليقات
إرسال تعليق