القائمة الرئيسية

الصفحات

 "خطيئة ديسمبر"

أمّا الآن وقد تجاوزتُ الكثير، 

أتمنى أن أكون قد أثبتُ لك بأنِّي لا أقهر،

وخيبت كُل توقعاتك عندما لم أركض خلفك

بينما ركضتَ أنت مع أُلفات!

كانت النهاية في ديسمبر، 

وقفنا على مُفترق طُرق لا لقاءٌ للماضين هناك،

افترقنا من دون أن نقول وداعًا حتى،

لقد هان كل الحُب وهانت جميع الذكريات،

ذهبت بطريقك بإرادتك 

وذهبتُ بطريقي مُجبرًا،

والحمدُلله حين أصبحتُ قد تجاوزت

وبقيتَ أنت على شُرفة الإنتظار

تترقب أمل الرجوع،

عُد إلى أدراجك

فلا عودة لي! 

عِش وجع خسارتي 

كما توجعتُ ليالٍ طِوال،

واقطع أمل رجوعي

كما قطعتَ حبل البقاء حين خدعوك،

فأنا لن أتيك أبدًا، لا بحلمٍ ولا حقيقة !


وبمناسبة هذا اليوم العظيم

سأخبركِ سرًّا 

لقد بدأت أحبُّ من جديد،

كنت أبالغ حين قلت بأني لن أستطيع حُب غيرك

و بأنّي لن أجد شخص يشبهك،

كانوا كُثر هُم أشباهك الذين وجدتهم، 

وركضتهم جميعًا فقط لأنهم يشبهوك،

مضيتُ بقلبي بعيدًا عن الناس

حتى بعث اللّه الشخص الذي يشبهُ لقلبي،

الشخص الذي لا يشبهك وإنما أفضل منك بكثير،  

وها أنا الآن أعيش حُبًّا أكبر مما قد تتخيل

ولم تتوقف الحياة عندك لِلحظة

وقد خابت كُل الظنون !


ندي ناصر|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع