من الملام
أصبح البشر سلع يُبعاون للأموال بدلًا من أن يبتاعو بها، وأغرتهم الحياة حتى وقفوا صفوفًا كلًا منهم ينتظر الهلاك، فمن الملام؟ من شنق مظلومًا ولم يتكلم، أم من شنق ظالمًا وفي الأرض أفسد، وتحولت الألوان إلى مدلهم، وضج المكان بالبكاء فحتىٰ إن كنت مجرمًا فستخاف الهلاك، وترك البشر أنفسهم سهوًا حتى أصبحو قربان المعاصي، حتى أصبحو في حق ذاتهم جناة، وما ذنب من ربى لكي يلقى تلك الزروة الشنيعة، زروة العصاة السائرين في طرق الظلام، الجاهلين أن هناك إعدام لكل جاني في حق نفسه قبل أن يكون في حق الأخرين.
تعليقات
إرسال تعليق