السلام عليكم، أنا محمود محمد مِن جريدة همج لطيف وحابب أعمل لقاء صحفي معك؛ ولذلك ما اسمك؟
يشرفني جدًا.. اسمي عزالدين مجدي ملقب بالكاتب الرمادي
يبدوا أن لقبك له قصة هل لك أن تطلعنا عليها؟
لا هي ليست قصة وإنما فلسفة تبنيتها.. أنا أرى أن إن كان الأبيض يرمز للخير و الأسود للشر فالرمادي يجمعهما، فالرمادي هنا يرمز للحياة.. وكذلك الإنسان فالإنسان يحمل في جعبته كل شيء ونقيده، لم يولد أحدًا يحمل السوء كله ولا الخير كله وهذه طبيعة الخليقة على هذه الأرض، مما يعني أن كوني رمادي، هو أني أفهم كينونة كوني إنسان وماهية البشر..
يبدو أن تحمل معبأ بفلسفة كللت بها بعد عناء، لكن تكونت تكونت تلك الفلسفة؟
صراحةً أنا شخصيًا لا أعلم متى وكيف تكونت، لكني أظن أنها أتت نتاج تجارب كثير متناقضها في فترة قصيرة مضت عليَّ في الأحوال الثلاث الأخيرة.. وربما أيضًا ناتجة عن كتب الفلسفة وغيرها مما اقرأ بشكل دوري مستمر
وما هي هواياتك؟
ثلاث أساسية وكثير فرعية..
أما الأساسية فهي.. القراءة.. الكتابة.. البرمجة..
والفرعيات كثيرة كالسباحة وبعض الرياضيات والمعادلات الحسابية التي اقوم بحلها في وقت فراغي بعد إنتهائي من الأساسية
هل لنا أن نتطرقك قليلًا لنرى ما أنتجته في الكتابة؟
كتبت رواية "مثقف في صراع نفسي" التي تضم أكثر من 110 مقال علمي وفلسفي وتاريخي...الخ
وفي العام الموالي كتبت رواية "المسخ ذو الوجه البريء" قد كانت عملًا ورقي
وفي العام الموالي، أي هذا العام 2022 كتبتُ رواية "حرب باندورا" وقد تبنتها دار الميسون لنشرها بالمجان بالكامل دون أي مقابل
وحاليًا أكتب العمل الرابع ليتم نشره في المعرض الكتاب في عام 2023..
أما بالنسبة للسلاسل التي قمتُ بنشرها على مختلف صفحاتي الشخصية في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.. فقد كانت
سلسلة (فرعون موسى ما بين حكم مصر وايجبت) السلسلة تناقش قصة فرعون كاملةً بدايةً من لغز الأسم وهل هو لقب أم لا، وهل مصر أسمها مصر فعلًا أم أن للتاريخ وجهة نظر مختلفة، وكيف بدأ الزحف الهكسوسي لمصر وكيف حكم فرعون "مصر" وكيف هزم موسى فرعون وهل كان له حلفاء أم لا ...
وقد استخدمتُ العديد من المصادر في كتابة هذه السلسلة على رأسها : مختصر تاريخ البشر، وتاريخ ابن خالدون و وموسوعة مصر القديمة، وموجز تاريخ الحضارات ...ألخ طبعًا غير الكثير من الكتب والمقالات والأبحاث التاريخية و (العلمية) السلسة ضمت أكثر من 60 مقال
وسلسلة فيزياء عن نظرية الأوتار الفائقة والنسبية وميكانيكا الكم، التي وصلت لأكثر من 200 مقال.
كتب سلسلة نصوص "نثر شعري" بعنوان (ملك مجرة المختلين) التي ضمت أكثر من 40 نص كل نص 1500 كلمة على الأقل.
كتب أكثر من قصة رعب ودراما وحب
بالطبع بعيد عن سلسلة اسكريبتات (أبو الفصوص) وهي اسكريبتات ساخرة تناقش قضايا فلسفية وجودية في أعماقها..
بعيدًا عن هوامش النصوص المنفردة بالطبع
تبدوا مسيرة حافلة بالعطاء، لكن هل لنا أن نعلم متى بدأتها وما الخطوات الأولى.
كانت بداية قد يظنها البعض ساذجة بعض الشيء..
وهي أني كنتُ أكتب بعض الحكم والمقالات على بعض الصفحات التي تحمل لقب "بوستاتك...الخ من طائفة منشورات الفيسبوك العادية" ثم اقترح عليَّ صديق أن أخوض تجربة كتابة مقال أو نص...الخ، فبدأتُ بكتاب الشعر، ولكني لم اتوغل فيه كثيرًا شعرتُ أني لا أملك موهبته بما يكفي، فبدأت بقصص الرعب وقد لاقت إعجاب الكثيرين، ثم قصص الدراما لكن سرعان ما ابتعدتُ عن كتابت القصص القصيرة خصوصًا أني كنتُ اكتبها بالعامية ولم تكن تحمل رسالة تستحق أن يهدر القارئ وقتها ليحظى بها، وبما أنها عامية فلن يأخذ من اللغةِ شيئًا، وبدأتُ بعدها بتلخيص المقالات التي كتبتها، فالنصوص الأدبية الطويلة وبالتدريج الروايات التي تحمل عدة عناصر أساسية لا تخلوا منها أعمالي، رسالة أساسية، مقال علمي، مقال تاريخي، مقال ديني، عدة نصوص تحمل مصطلحات جديدة ليستفاد بها القارئ، متعة يحظى بها خلال خوضه تجربتي
شيء مثير للاهتمام فعلًا، لكن هل وجدت الإعتراض أو التنمر في رحلتك! وماذا فعلت لمواجهته!
كانت فلسفتي في بداية الأمر أعلى من نطاق القارئ العادي، لذا سبني البعض والبعض أدعى أني "ملحد" بسبب مقالاتي الفلسفية والوجودية، وفي المرحلة الثانية بعد أن اتممت رسالتي الأولى مع الفلسفة، كنت استخدم اسلوب معقد في الكتابة وهو يعتمد على أن يجعل القارئ يسهو كثيرًا أثناء القراءة وكنت أعتمد في الأساس أن تسمع صوتك الداخلي وأنت تقرأ فكانت كل نصوصي تبدوا سلبية لكن سلبيتها يكمن في أدوات النفي التي لا يعرفها العقل الباطني، كل ما أردته هو أن يقرأ رسائلي العقل اللاواعي، ليحفظها بجعبته.. ولأن القارئ كثيرًا ما يتشتت عقله ولأن كلماتي كانت مزينة بالتشبيهات والقافية بما أني أكتب بإسلوب النثر الشعري، فقد كانت تروق لكثير من القرّاء.ز لكن العقبة التي واجهتني، هي أن هناك من لم يفهم الأمر وهناك من كانت تعقده بعض المصطلحات فهاجمني ولم التفت لهم إلا في نهاية رسالتي حينها اوضحتُ لهم كل شيء ولم أعد لتلك السلسلةِ مجددًا لأبدا في طيارٍ جديد بصفحةٍ جديدة وجمهور جديد مع رسالةٍ جديدة، بطبيعتي اختر اسمًا اصنع جمهورًا يتبنون رسالتي يدافعون عنها فأبتعد أنا لأبدأ مجددًا مع أُناسٍ آخرون..لم أتصدى لأحد.. أنا فقط تجاهلتهم ومع الوقت جمهوري تصدى لهم بينما تحليتُ أنا بالصمت.
إجابة وافية فيها الصواب لمن عمل بها، ومن هنا نتطرق قليلًا لأن تحدثنا عن دراستك للفسلفة وما المدخلات التي ساعدتك على ذلك!
بطبيعة الحال أنا أحب القراءة، واقرأ بمعدل 300 صفحة يوميًا..
لذا حين دخلت لمكتبة أبي لم أفرق بين عربي وأعجمي كنت اقرأ بشكل عشوائي حتى بدأت رحلتي مع سلسلة مقدمة قصير جدًا.. التابعة لمؤسسة هنداوي.. وبناءً عليها وضعت خطة منهجية للقراءة ما بين الفسلفة الإسلامية العلمانية ونتج عنها فلسفتي الخاصة.
عل من يبحث عن بداية للخوض في ذلك الدرك ينتفع بذلك، ما بين كل المحيطين بك من كُتاب من ترشحه ليكون القلم القادم في الساحة الأدبية!
صراحةً اريد أن امتنع عن إجابة هذا السؤال، فأصدقائي كُثر من الكتاب ولا أريد أن أخسر أحدهم، وهذا النوع من الإسائلة الوإجابت تولد حساسية في نفسية البعض
نحترم حساسية البعض واحترامك للبعض الآخر، الآن ما رأيك بمقترح الكيانات وهل استفدت منها اي شيء!
هذا مصطلح يشمل الكثير.. لذا سأحول أن لا أجعل رسالتي محددة ..
الكيانات بشكل عام.. فكرة سديدة بعض الشيء ففي النهاية هي تخدم الغرض الأساسي جمع القراء..
المسابقات التي تقام بينهم جيدة كنوع من أنواع التحدي والمنافسة...الخ من تلك السمات الجميلة..
الشهادات الإلكترونية: هي عامل نفسي جيد، لكن لا يجب أن يفخر الكاتب بهِ فهي مجرد صورة في النهاية ما دامت لن تكلف صانعها شيء فسيسهل فعلها فتخسر قيمتها لأنها ربما تُعطى في بعض الأحيان لمن لا يستحق..
أما الكتب المجمعة التي أصبحت "موضة" بمصلح اليوم، فأنا اعارضها قلبًا وقالبًا ما دامت ليست مجانية بالكامل.. لا شأن لي إن كان صاحب الفكرة شريفٍ أم لا، فدفعك لمبلغ ولو رمزي في عرض صفحة واحدة وربما اثنتين هو أمر ساذج بالمرة، فهي صفحتين ومن سيقرأهما لن يتخطى الـ مئة.. وبإمكانك بنفس المبلغ الرمزي أن تقوم بنشر تلك الصفحتين على أحد مواقع التواصل الإجتماعي وعمل تمويل لهما لتجني ما لا يقل عن الفي قارئ وتجني من خلفهم أكثر من مئة متابع لقلمك بتا يعرفك ويعرف ماهيتك ويتابعك.
أفكاري يطرحها شخص آخر، سدد الله خطاك، وما نصيحتك لكل من يرغب أن يسير على الطريق الصحيح بأن يكون في يومٍ من الأيام كاتبًا؟
كن قارئً نهمًا.. صاحب رسالةً في المقام الأول..
أنت إعلام الحضارات للأجيال القادمة.. فكن ذا صوتٍ مرتفع يحبذه مستمعيه يهبوا إليه سريعًا أينما سمعوه..
لا تغرنك زخارف الشهرة من الفن الهابط فهي كثيرة وزائلة بسرعةٍ رهيبة.. يا صديقي، صدقني.
صدقت، لنتجه لمحور مرتبط بالكتابة وهو شق النشر ودور النشر ونحن في الفترة الحالية نسمع عن فضائح وتشهير بدور النشر وما أظنه أنه صار أكثر من دور النشر نفسها فما رأيك في تلك النقطه وما اقتراحك لتفاديها؟
تلك النقطة أنا شخصيًا وقعتُ فيها.. فكما قلتُ في مقدمة روايتي "حرب باندورا" أصبح الفن تجاريًا كما حدث مع علم الآثار في القرون السابقه، وكل تجاره بها مطفف للمكاييل..
تفاديها يكمن في عدم إندفاعك وجعل الحماس يعصب عينيك عن الصورةِ المكتملة، فما ساعد تلك الطائفة على الظهور، هو إندفاع الكاتب وحماسه لأي يقوم بنشر اول أعماله دون تريث.. اسأل كثيرًا وابحث بشكل تفصيلي عن دور النشر التي ستقوم بالنشر معهم.. ابتعد تمامًا عن أن تدفع سنتًا واحدًا في عملك، فبهذا الشكل أن تساعده على ان يتواجد في أرفف لا طائل ولا زائر لها.
ماذا إن لم يكن أمامك سوى أن تقع في إحداها أو لا تنشر؟
لا أنشر أكثر رفعةً لقلمي.. وقولي لك هذا ناتج عن تجربةٍ سابقة
هل لك أن تطلعنا عليها؟
ذكرتها بتفاصيلها بالكامل على صفحتي الإلكترونية وأعدك ان ارسل لك كافة التافصيل في مقال آخر لكن ليس الآن حتى لا نطيل على القارئ في كثير من المواضيع
متفقين، وما الحل إن اوصدت كل الأبواب أمام الكاتب؟ هل يلجأ للنشر الذاتي أم الالكتروني على إحدى المكتبات الكبرى!
الإلكتروني.. اسهل من حيث استقطاب القراء.. وهذا سيكسبه الشهرة مما سيسهل عليه النشر الورقي لاحقًا
عله كذلك، وما هي آمالك أو طموحك الحالي في مجال الكتابة!
أن اصل لمرحلة تجعل القارئ يتطلع أن يكون مثلي على الأكثر
عسى أن تصل لها في القريب، ما رأيك في توجيه النصح لكل من يقرأ الحوار سواء كان في وقت نزولة أو بعد عامٍ أو أكثر؟
لا يوجد الكثير من النصائح هي فقط حقيقة واحدة..
لن تحقق شيء هناك صوتٍ بداخلك مترددٍ في تحقيقه.
ثق في نفسك أكثر.. إن لم تكن أنت بذاتك تثق في تحقيقه، تريدنا نحن أن نثق؟
تريد أن تحقق شيء لا تسعى بالقيام به نتيجة أن هناك شيء بداخلك لا يثق بك؟
هل تود تقديم الثناء لأحدهم؟
لأبي في المقام الأول والأخير..
البعض من اصدقائي دون ذكر اسماءهم، لأني سأنسى ذكر اسماءهم أجمعين وستعود نفس فكرة الحساسية مجددًا
هل تود أن تضيف شيء في الختام؟
نعم (عليَّ النعمة من نعمة ربي يا قارئ منك ليه اللي مش هيشتري رواية "حرب باندورا" يا قارئ، لأخلي المجلة دي دم.. يا قارئ" وبس كدا
الرواية تبع دار الميسون
وفي هذة اللحظه اضيف تعليقي "وقد حذر من فذر"
حسنًا، أتمنىٰ لك تحقيق ما تتمنى، تشرفت بعمل اللقاء معك، كان معكم محمود محمد من جريدة همج لطيف.
محمود محمد|همج لطيف
تعليقات
إرسال تعليق