القائمة الرئيسية

الصفحات


كتبت الصحفية/ هدى صالح"وديان"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

صباح الخير أو مساء الخير أينما كنت عزيزي القاريء، مرحبًا بك معنا في همج لطيف، نتشرف اليوم بإجراء حوار مع الكاتبة المُبدعة؛ لنكتشف معًا إبداعها وموهبتها الرئعة؛ لنجوب معًا بين أسطور كلماتها البراقة أنه لشرف لي بإجراء هذا الحوار مع هذه الكاتبة المُبدعة، ونتمنى لها دوام الإبداع، والتقدم، ونتمنى لكم قرأه ممتعة .

فلنرحب معًا بالكاتبة العظيمة

(سما شهاب).


 

فى بداية الحوار أخبرينا من هي سما شهاب؟

   _اسمي سما محمد شهاب الدين.

_ أشتهِر بـ«سما شهاب»

_ أبلغ من العمر 17 عامًا، ومن مواليد 2004.

_ وفي الصف الثاني الثانوي بالشعبه الأدبية.


 كيف بدأت مسيرتك؟

     _ كنت أكتب بعض القصص الخيالية لأصدقائي المُقربين منذ ثلاث أعوام؛ من أجل التسلية فقط، ولم أكُن أريد أن أصبح كاتبة إطلاقًا؛ لأن كتاباتي في ذلك الوقت كانت بسيطة جدًا، حتى أتت فترة من حياتي كنت أحلُم في منامي كثيرًا بأنني سأصبِح كاتبة يومًا، وذلك الأمر أشعل تفكيري للغاية؛ حتى عزمت على تحقيق الأمر، ثم أخبرت عائلتي، وأصدقائي بما أنوي فعله، ولم آخذ منهم إلا السُخرية؛ لأن ذلك كان منظورهم مستحيلًا! أحاطني الأحباط، واليأس كثيرًا، ولكني أؤمن دائمًا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا، أتذكر أنني سهرت ليالٍ في تطوير كِتاباتي، وأسلوبي، ولغتي الفصحى، وكان الجهد مُتقاسم مع كِتابتي لروايتي الأولي

 «لعل النهاية بداية».

لن أنكر أن الأمر كان صعبًا للغاية في البداية، ولكني اليوم أستطيع القول بكُل فَخر بأنني قد فعلتها!



كما نعرف أن لكلٍ منا صعوبات في مسيرته.ما الصعوبات التي واجهتك؟ وكيف تعاملتِ معها؟

      كان الإحباط يأكُلني كل ليلة، فقط كل ما كان يدور في رأسي في ذلك الوقت أن هناك أشخاصًا يكتبون أفضل مني، فَلِـما الإعتقاد بأني سأكون من ذلك الوسط يومًا؟

 أعني هم يستحقون ذلك عني، أيضًا لم آخد الدعم، والتشجيع الكافي؛ لإستكمال الطريق مِن مَن حولي، واجهت صعوبه كبيرة أيضًا عند وفاة أحد المقربين لي، رحيل ذلك الشخص جعلني هشة للغاية، ومن كثرة الحزن إنطفأ شغفي في كل شيء، ولم أكن سأكمل الطريق، ولكن صديقة لي حثتني على الإستكمال، وعزمت في ذلك الوقت؛ بأنني سأتخطى حُزني، وسأنتهي من كتابة روايتي، ولا خُساره في خوض تجربة ونشرها، وسأثبت لجميع من آمن بفشلي بأني قادرة على تحقيق حلمي.



هل تعتقدِ أن الكتابة تندرج تحت مسمى الهواية أم الموهبة؟

    _ أساس الكتابة هي الموهبة بالتأكيد، ولكني لا أرى مُشكلة في آخذُها كهواية، فأنا من الناس الذين يريدون تحقيق أحلام كثيرة، والخوض في تجارب أكثر غير الكتابة.



من أكثر الشخصيات المحببة أو التي تمثل كاتبتنا في الواقع؟

     في الحقيقه لم أعثر بعد على قدوةٌ ليّ، أو شخصية مُحببة، ولكني أحب كثيرًا كِتابات 

_الدكتور «أحمد خالد توفيق»    _ والأديب «نجيب محفوظ»

        رحمهم الله، كتاباتهم تُلهمني كثيرًا.



ما هي صفات الكاتب الناجح من وجهة نظرك؟

   أرى دائمًا أن صفات الكاتب الناجح هي الثقه في قدراته، وسعيه في التطور الدائم، والتعلم من أخطائه من النقد الذي يأتِ إليه من قُرائِه، وكفاحه في أن يكون له أسلوبٌ خاص به في الكتابة، والوصول لأفضل نسخة من نفسه، وليس أن يُقلد فلان الذو شعبية شديدة وحسب.



من الذي شجعك على خوض هذا المجال؟

  _ ذاتي؛ كانت ومازالت نَعم الدعم لي، فخوره بها كثيرًا وأريد أن أشكُرها على تحمل كل شيء مؤلم مرت به.


ما هو الشيء الذي يلهم قلمك عادة؟

     تأمُلاتي للمواقف، ومشاكل ومشاعر الأخرين.


هل لديكِ لقب؟ وإن كان لديكِ فأخبرينا به وسبب إختياره؟

  _ حتى الأن لا أمتلك واحدًا.


ما الذي ينتظره المجتمع من كاتبتنا المبدعة؟

   لا أحب البوح عن مخططاتي، ولكني متأكده بأنها ستُبهر الجميع.


كيف توفقين بين حياتك وعملك الإبداعي ؟ 

 _ لا أدري، ولكني أحاول جاهده التوفيق بينهم، أنا أكتُب في أوقات فراغي فقط؛ فمشاغل الحياة تلهيني كثيرًا عن عملي الإبداعي فأنا مازلت طالبة في المرحلة الثانوية، والوقت لدي منزحم، وثمين للغاية.



كما نعرف أن كاتبتنا المبدعة، فتاة في عُمر الزهور تميزت بالإرادة القوية والنجاح الباهر لم تعرف الفشل قط، ولايعرفها الفشل ، واجهت الصعوبات وتحدتت نفسها، وأصبحت ذات موهبة مرموقة.

حدثينا عن إنجازاتك؟

  _ لدي الأن روايتين ورقتين وأنا في سنٍ صغير.

 _ رواية " لعل النهاية بداية " 

_ رواية " قبل طلوع الشمس"

_ وأسعى في تحقيق إنجازات أكثر في حياتي القادمة إن شاء الله.



شيء من كِتاباتك؟

كيف لم أضع بالحسبان ذلك الشيء الذي يُسمى الموت؟ كيف لم أفكر يومًا أن سيأتي يوم وسأسير وحدي دون رفيق أسند على كتفيه رأسي وأنا أشكي له عن همومٍ أثقلتني؟ قالت لي معًا، سنظل معًا.. سنتخطى كل شيء سيء معًا، نضحك ونبكي معًا، قالت لي سنسير في طريق الحياة معًا، كيف علىّ إستيعاب أني سأسير وحدي؟ بدونها.. بدون رفيقة طفولتي التي لطالما أحببتها وفضلتُها عن الجميع قد تركتني، حسنًا هي تركتني مُسبقًا ولكني كنت واثقة أنها ستعود يومًا ما، ولكن تلك المرة رحلت دون عودة، رحلت دون أن أخبِرُها كم أنا أحبُها، دون أن أتأسف لها، دون أن أودعها، قد رحلت فقيدة قلبي الأن وللأبد.

   


سعدت جدًا بالحوار معكِ يا أستاذة(سما) ممكن نصيحة لكل من بدأ كتابة حديثًا نختم بيها الحوار؟_

 الطريق طويل ومُتعب للغاية؛ فلا تيأس، وأعلم أن الفشل طبيعي جدًا، وأنه بداية صغيرة؛ لنجاحات كثيرة، لا تترك الإحباط يسيطر عليك أبدًا، وأؤمن بقدراتك، ولا تستمع لكلام، وسخرية الأخرين فهم في نهاية الأمر سيصفقون لك عندما تُحقق ما تريد، أقرأ كتب، وروايات كثيرًا من مختلف الأنواع، والأشكال، واللغات ذلك سيساعدك، وطور أيضًا من لغتك، وطريقة كتابتك، وأجعل لك أسلوب مختلف عن البقية، لا تُقلد أحد، ولا تقتبس من أفكار أحد، كُن أنت، وأفكارك، وطريقتك وحسب؛ فليس هناك أجمل من الإختلاف، وتقديم مُحتوى لم يُفكر به أحد من قبل، إبذل مجهود، وثق في ذاتك، وفي الله وصدقني عن تجربة؛ ستصل إذا أردت حقًا الوصول، لا تدع العقبات حجةٌ فارغه لك.



هدى صالح "وديان" | همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع