القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "ترهات أقلام"
نور محمد


لكَ أن تعلم أن سخافات الأحداث مقدرة، وأن أشلاء الأرواح تستقبل أضعاف ألم أشلاء الجسد، باستخلاص آلاف الآلام النفسية التي عانيتَ منها وعوفيتَ وكأنها لم تكن، ربما يخطر لعقلك أن الروح تلتئم كما تلتئم الجروح. 

بين الفوارق الكامنة في تصادم الأزمان، لنا أرواح أخرى في فضاء مفرد بعتيق الألوان، ليس من شروط بقائها أن تسكن حيًّا أو ما شابه، فربما تطفو في السراب بلا هدف، قد تسكن أحد الجمادات، في النهاية وجودها في فوارق؛ فلا يُحسب لها حسبان، الروح الكامنة في جسدك ليست كاملة، إنما تُكمّل بشريكتها من الأرواح الطوافة، لهما سويًّا تقاسم الألم حتى تتعافى، أظنك في مرة صُدمت في موقف ما فذهبت عنك صدمتك في غضون أيام، هي لم تذهب، إنما وُضعت جلّ المعاناة في مكان آخر لروح مكملة لك، الأرواح لا تحترف التعافي، إنما تتشارك حتى تشرع أحدها في الفناء، وغالبًا ساكنة الجسد تفنى أولًا دون مقدمات. 


نور محمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع