القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "اعْتَذَر لَكِ"

منتهى ابراهيم عطيات 

وَهَلْ كَلِمَة اعْتِذَارٌ تَفِي حَقَّك ؟ فَأَنْت أَكْبَرُ مِنْ الْكَلِمَاتِ ، وَأَعْذَب مِنْ الْفُرَاتِ ، وتُضاهين رِقَّةٌ الوردات ، وترافقين النبضات ، وَتِلْك الخلجات ، تَعْرِفِين مَقَامَك عِنْدِي يَا كُلّ الآهات ، وتُقدرين حِبِّي لَك يَا جَمِيلَة الجميلات لَمْ تَكُنْ الْبِدَايَة إلَّا أَنْتَِ مَشَيْتِ فِي طَرِيقِي وتعثّرتِ ظَنَنْت أَنِّي أَقَع وَحدِي وأحاول الْقِيَام وَحدِي وَكُلَّمَا تعثرت بِك ، تَأَلَّمَتُ لبُعدك ، فَغَضِبَت لِمَا صَنَعْت وَفِي لَحْظِهِ أَلَم، لَمْ أَسْتَطِعْ تَجَاوَزَهَا، وَقَفْت عَلَى نبضاتِ قَلْبِي فذُهِلت ، فَأَنْت النَّبْض يَا كُلّ عُمْرِي بدونك أَنَا مَيِّت  وَوَجَدْت أَنَّ كُلَّ طَرِيقٍ يَبْدَأ بِالْحَبّ يَنْتَهِي إلَيْك سامحيني لَمْ أَقْصِدْ إغْضَابِك ، أَو ازعاجك ، أَو توّجُعك ، أَوْ التَّسَبُّبُ بألَمك.. فَأَنْت حبيبتي ، وَنَظَر عَيْنِي ، وَدقَّة قَلْبِي أَنْت وَطَنِي بدونك أَنَا منفيّ  أَنْتَ حِبِّي وعشقي وَكُلُّ مَا أَمْلِكُ يَا خلمي الشَّهِيّ اعْتَذَر لَكِ.. عَمَّا بَدَرَ مِنِّي ، لَكِنَّهُ هُوَ قَلْبِي يَتَصَرَّف رَغْمًا عَنِّي ، وَهُوَ عَقْلِيٌّ تملكينُهُ بَيْنَ يَدَيْكَ اعْتَذَر لَك عَسَى أَنْ تقبلي عُذري.

منتهى ابراهيم عطيات| همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع