القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص "أَيَا وَجَعِي"

 منتهى ابراهيم عطيات

 

 وَيَا وَجَع الدَّقَائِق والثواني ..

هُنَا عَلَى الْعِتَاب تَرَكْنَا ماضينا الذي غَاب 

وَدَفْنًا أَحْلَام عُمْرِنَا اللذي شَابٌّ 

يَا رَدِيف الْعَتَمَة، خُذْ لِي للمواعيد طَاوَلَه لِقَاء.. 

لَعَلَّ مِنْ نَزْعِ جِلْبَاب الْبَقَاء . .

يُعيده حنَيْن الْغُيَّاب . .  

يَا قيثاره الْوَجْد عَزَفَت أَجْمَل لَحْنٌ 

ودندنتْ عَلَى وتينِ جُرْحِي فُتات الْأَمْر . . 


يَا صَدّع الْقَلْب ورفةِ الخفق 

ونبضِ الصَّمْت لَا تَجْعَلْنِي اُعاني . . 

فاني مُنْتَظِرٌ هَاهُنَا، فَلَعَلَّ مَنْ غَابَ تُعيده  اللَّيَالِي

وَلَعَلّ عَطِرَة يأْتِيَنِي بِهِ نَسَمَات العلالي 

وَلَعَلّ حنينه  يُغدقني بِحُلْو الْأَمَانِيّ 

وَلَعَلّ طيفه يسترجع  الْأَمَل الْبَاقِي 

أتلوني عَلَى طَرِيقَةِ أغنيةً  لَعَلَّهَا تَهُبّ رِيَاح الشَّوْق فتَخْتَرِق أَحْلاَمِي، إنِّي هَاهُنَا مُنْتَظِرٌ لَن اُبرح مَكَانِي .... 

فانتي كُلّ الْفُصُول، رَوْنَق يُحَاكِي جَمَالًا يَسْلُب الْعُقُول، مَفْتُون أَنَا بِك، بَلْ أَنَا مَقْتُولٌ، خُذْ بِيَدِ الشَّوْق سَهْم الْوَجْد مَكْحُول 

راوَد يَقِينَك، بسمو جَبِينُك، لَعَلَّك تَجْنِي غِلالٌ وَصَلَك بمناجل نجواك، ذِكْرَى تَسَابَق الْمَدَى 


جدني إذ وَجَدْتُك.. 

عَلَى جحافل  صَبْرُك.. 

تَرْتَجِي اقْتِحَام قَصْرِك ...   

لَهْفَة تنشل عِطْرِك، لملِم بَقَايَا ظَنُّك.. 

وَأَتْبَعَهَا بِيَقِين ضمك.. 

فَإِنِّي بِك قد أَعْلَنْت نَصْرَك.. 


منتهى ابراهيم عطيات|همج لطيف.


 

تعليقات

التنقل السريع