نص "عامان من الفراق"
شروق عطية
اليوم الأول من "يناير"؛
مرَّ عامان على فراقنا، كنت أظن أنه بوسعي التأقلم والتعايش مع كوني أنا.. بدونك.!
ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، فكيف لي التعايش والتناسي، وكل هذه الذكريات تُزاحم عقلي، والأماكن..
فالشوارع تفوح برائحتك، والطرق لازالت مُحتفظة بآثار خُطانا معًا، وتلك الأغاني التي كنا نتقاسمها في السماع، لازالت تُناديك وتنتظرك-مثلي تمامًا- فكل شيء هنا يتذكرك، الطيور والأشجار والطُرق والمباني، الجميع هنا لازال يتذكر تلك الوعود التي أخذناها، علي أمل العودة مرة أُخرى، أعلم بأنه لوقتًا كافي، وليس بالقليل لنسياني، ولكنني غير قادر علي تخطيك، والمشي قدمًا في حياتي، أُخبرك بأنني لازلت هنا أدعو أن تعود، وسأُلاقيك بنفس الشوق فرحًا، مهللًا، كعودة طفل تائه لأمه، بعد سنين من الضياع.
شروق عطية|همج لطيف.
تعليقات
إرسال تعليق