القائمة الرئيسية

الصفحات

نص "تراتيل قَمَر"
منتهى إبراهيم عطيات

أَنْتَ.. وَلِيَلِي، قُلْ لأسْتافِ العِطْر تمهلي
مَازَال رائِحَةُ العِطْرِ لَن تَنْجَلِي 
مازالَتْ ملامحُ اللَّيْل مُترفةٌ، هاجِسُ الشَّوْقِ مُتيمٌ بالمُنى، يُحاكي أَيَّام الذِّكْرَى

بَيْن التَّمَنِّي والتَّرَجِّي غَرِقَتُ فِي أَمْرِي 
مِن صَهِيلِ طيفكَ أتعبني شأني 
فتبعثرتُ فِي ظِلِّي، وَتُنْكِر لِي بَعْضِي 
أَنَا مَثَلُكَ يَا قَمَرِيٌّ مُحشرَجُ اللهفة، مَقْتُول النَّظْرَة، مُهفهفَ اللمسة  
أَنَا مِثْلَك، عَصَفَت بِي قَهْر الذِّكْرَى، وَرِيَاح الْخَيْبَة 
كُلَّمَا تَقَدَّمَتْ خَطوةً رَجَعَت ُ أَلْفًا 
صِمصامُ الدَّهْشَة، أربكتْ نبضي
فَلَا اللَّيْل ضمّد جُرحي، وَلَا ضَمِيم الشَّوْق أَنْقَذ صَبْرِي 

شَقْشَقَةَ فجرُك َ أَضَاءَت صُبحي 
فأجعلي نِصالَ التَّمَنِّي بأنجمُ التَّرَقِّي 
شَفِيفُ الْوَجْدِ يبتغي  هِتاف َالتَّمَنِّي.


منتهى ابراهيم عطيات|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع