القائمة الرئيسية

الصفحات

محمد إبراهيم "سجين"

أعده: محمود محمد


السلام عليكم ورحمه الله، على إثر دورك الفعال في العالم الأدبي سواء بروايتك الأولى ورواجها، رشحت من قسم التغطية الصحفية بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـفْ لإجراء حوار صحفي، لذلك لمَ لا تعلمنا بمن أنت؟

أدعى محمد ابراهيم محمد صادق، طالب بكلية الآداب بجامعة المنيا من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، أبلغ من العمر الثامنة عشر.


دعنا في بادئ الأمر نأتي لبدايتك، فمن أين كانت بدايتك، وما الذي أحيى الكتابة فيك؟

كما تنثج الدماء من الجرح لقد بدأت الكتابة عندي منذ طفولتي فقد قمت بكتابة العديد من المواضيع الإنشائية التي أعجبت أساتذتي ومن ثم قمت ببداية كتابة القصة في الصفوف الإعدادية ومع ظهوري الأول في المرحلة الثانوية بدأ مشوار كتابتي وحبي للأدب.


في مسيرة الألف عام نرى الكثير من الصعاب والعقبات، أحدهم ما يثقل المرء منا، فما أولى العقبات تصعبًا في طريقك؟

طريقي لم يكن عسيرًا كما يتوقع الكثير ولكن أولى وأهم الصعاب هي إظهار الموهبة بعد يأس طويل محاولة إظهار جميع قدراتك للعالم أجمع.


البعض من الكتاب يثقل موهبته بالممارسة والآخر بالقراءة وغيرهم بالورش وكل ذلك فماذا عنك؟

ثقلت موهبتي بالقراءة والممارسة وأستطعت أن أمتطي عيطموس الكتابة لأسير في دروب الأدب.


ومن كُتابك المفضلون؟

الرافعي ودكتور أحمد خالد توفيق والمنفلوطي.


لندخل قليلًا في الحديث عنك ككاتب، من تأثر اسلوبك، أو إنشاءة إلى النضج الكامل له، وفي البداية لمَ لا تُعلمنا بأي الأقلام التي تأثر بك ككاتب؟

تأثرت في الفترة الأخيرة بالدكتور أحمد خالد توفيق فأعطاني ثقلًا في كتابة المقال مما جعلني أستطيع وبجدارة نيل المركز الأول في كليتي في مجال المقال ودائمًا ما يلمس الدكتور جزءًا كبيرًا من قلبي.


لننتقل الآن لك ككاتب ونتعرف على عملك الأول المعنون بالنسل الملعون، حدثنا قليلًا عن فكرتها ومرادها.

فكرة الرواية قد لمست بعضًا من أزمات المجتمع أهمها خوف الوالد على أبنائه ولكن الإبن قد يرى هذا الأمر مبالغًا فيه لدرجة أنه يسب والده بأبشع الألفاظ وهنا جاء دور الرواية لإحياء حق الأب في الخوف على إبنه وإحترام ذلك الخوف فهو اعلم من طفله بكثير.


ماذا عن تصنيف الرواية!

تقع في تصنيف الفانتازيا الإجتماعية.


ماذا عن انطباعك عن أيام المعرض وشعورك ككاتب دون عن أي معرض سابق كنت به كقارئ؟

لم أذهب للمعرض من قبل كانت هذه أولى أيامي فيه والحقيقة أن الإنطباع كان رائعًا تجربة حقيقية ان تصير محاطًا بملايين الكتب وإنه لأمر رائع حقًا.


لنخرج للحديث عن بضع أركان أخرى، وأولهم أنت كشخص وتفكير، من احلام بعيدة عن الكتابة وكل ذلك، حدثنا عن مخيلتك؟

مخيلتي تتأجج بحب المعرفة وحسن النسج فأصنع من خيالاتي عالمًا اهيم به عشقًا حتى أكاد أستطيع الإحساس به من حولي.


ماذا عن هواياتك الحياتيه بعيدًا عن الكتابة؟

أحب لعب كرة القدم وأحب العمل لا أكثر من هذا ولا أقل.


في رحلة كل كاتب يلتقي بالاراء الهادمه، والكثير من المحبطين، ممن يسعون لتسبيط العزم دون وجه حق، فما أتى لك من ذلك، وما كان ردة فعلك؟

كان هناك العديد منهم ولكنني لم اكترث لهذا الأمر كثيرًا فإنني دائمًا ما أعشق التحدي.


على النقيض، فيوجد القليل ممن يطيبون الخاطر بقليل من الكلمات وكثير من المشاعر، ومنهم الآخر الناصح الحق، لهم من الأثر الكثير فماذا كان أثر ذلك عليك؟

عمي طه عمي الحبيب دائمًا ما كان الناصح وقد أثلج صدري بالنصائح والثقة، وخالي عبدالله له دور كبير في تنمية موهبتي هذه.


لنأخذ مسلكًا آخر، ما رأيك في الوسط، والكيانات وما دونهم من المسميات، من حيث النفع والفائدة للكتاب والمحبين للكتابة!

لم أرى منهم أي فائدة سوا مؤسسة طفرة وهذا ليس إنحيازًا ولكني عملت بها كمحاضر وعلمت ماذا يجول خلف الكواليس لإيصال الكاتب للطريق الصحيح.


وعلى ذات الطريق يوجد دور النشر واسهامهم الكبير في ظهور الكُتاب للنور، فما رأيك بسياستهم وكثرة ظهورهم على الساحة؟

كثرة الظهور تعني الضعف فإن صببت الماء في الكوب وزاد عن حده تأرجح في مكانه حتى أنسكب هكذا الأمر هنا ايضًا يزداد عدد الكتب نتيجة زيادة دور النشر فينزلق كأس الآدب حتى ينسكب.


ما طموحاتك للفترة القادمة على الصعيد الأدبي؟

أتطلع لإحداث بعض الأمواج الهادئة قبل إندلاع الموجة الكبيرة وسأبدأ هذا الأمر بروايتين في ثنائية وبعض الكتب المقالية النقدية.


وما نصيحتك لكل كاتب شاب يسعى إلى أن يكون ذو باع وثقل؟

أنصحه بالقراءة والممارسة وعدم الإكتراث للآراء المحبطة وممارسة هذا الأمر بحب وأن يسعى دائمًا للتطوير وأن يجعل هدفه الأول إفادة الجمهور.


ومتى يعلم جاهزيته؟

يعلم جاهزيته حينما يكتب لأنه يعلم أنه يريد أن يكتب وهذه المقولة أخبرني بها دكتور جامعي وبالفعل لها موضع صادق ولكن عليه أن يعرص كتاباته بصورة مكثفة على متخصصين ليعلم ماهية ما يكتبه.


يواجه الكُتاب عادة انقطاع الشغف كأنه كبرى الأزمات، فماذا يكون تعاملك مع تلك المشكله؟

لا تشكل لي أي عائق فالكاتب يستطيع كتابة الملايين من النصوص بإستخدام كلمة واحدة وأكثر هذا الأمر ليس معقدًا ولكنه يستسلم لضعفه لا أكثر.


هل ترى نفسك كروائي أم تود أن تتجه لشكل آخر من أشكال الكتابة؟

إتجهت بالفعل لأدب المقال ومع أول مقال لي إستطعت الفوز على مستوى كليتي وتفوقت على بعض الطلبة الواعدين في الكلية.


علمنا أنك تدرس في كلية الآداب بقسم اللغة العربية، فهل أفادتك ككاتب، أم كانت شيء مغاير؟

لم تشكل فارقًا كبيرًا.


أليست تهتم بدراسة فروع اللغة والدخول باغوارها!

هي تفعل ولكنني أحب أن ادرس وأطور نفسي بنفسي.


عسى أن تهتدي ما تشاء، فما رأيك الآن أن نتجه للجزء المرح في الحوار لهذا اليوم، ونعلم القليل منك عن الجزء الطفولي بذاتك من فكاهات وغيرها، ولنبدأ مثلا بذكر موقف أثرت به الضحك كلما تذكرته.

يؤسفني في هذا السؤال أن أخيب ظن القارئ فأنا لدي العديد من الذكيات التي قد محت فلا أتذكر بعض الطرائف التي حدثت معي اعتذر عن هذا.


إذًا لنستذكر بعضًا من الأمثال الشعبية التي أسست بداخلك عقائد مصرية أصيلة، ولنبدأ مثلًا بذكري لمثل واكمالك له، فلو كان الكدب ملوش؟

لا أحفظ الأمثال ولا اقراها.


حسنًا لنتجنب كل ما هو مرح، ونأتي بذكر القليل من السوداويات، متى آخر مرة أصبت باكتئاب من الدرجة الأولى!

لم اصب به.


لكل منا استاذ يذكرة ما تقدم من عمر، ويذكره ما حيى، سواء بالخير أو السوء، فماذا عنك!

في الفترة الحالية سأذكر عدت أساتذة، عمي الأستاذ طه محمد صادق 

خالي عبدالله محمد كامل، معلمة لي في الصفوف الإعدادية لن أذكر أسمها كما طلبت مني، ودكتوري في الجامعة الدكتور أحمد صلاح الشرقاوي.


في لحظات كثيرة نشتاق لمن فارقونا ورحلو، نتمنى وجودهم بصحبتنا في نجاحنا، في فرحنا وترحنا، ولو فرضنا أننا هنا لحظه فرح، فما لك أن تُهدي هذة اللحظه لأحدهم فمن هو ولمَ؟

أهديها لعمتي الراحلة وجدتي وجدي أهديها لجميع من فارقني من أصدقاء وإحباء.


قبل الختام لنأخذ جولة صغيرة مكونه من بضع أسأله، ولو كان أولهم يقول لو فرضنا أنك كاتب روايتك المفضلة، فاذا ستكون!

سأكون الدكتور أحمد خالد توفيق.

وما الرواية؟

يوتوبيا.


ما بين الأنا والمجتمع كثير من الاختلافات من صراع للتغير، وترك الأثر وغيرهم من الصراعات، فما صراعك مع المجتمع؟

الإنحطاط الأخلاق وهروب الشباب نحو ملذات الحياة وهذا امر خاطئ فمن سار خلف شهواته يكون كالحيوان.


لو كانت بيدك الفرصة لإصلاح الحال، فما أول خطوة تقوم بإتخاذها، وهل تطمح أن تكون نسخه مكررة من سابقيك؟

لن أكون كسابقيني لا أهوى الشهرة ولا أتذوق مرارة اليأس كثيرًا ولكنني سأحاول ترك بعض الإنطباعات الإيجابية لا أكثر.


وفي ختام الحوار وجه بضع كلمات لمن يقرأ هذا الحوار سواء كان الآن أو بعد عدة أعوام.

أتمنى في هذا الحوار أن أكون خير دليل لمن يأخذني كقدوة في الكتابة وخير خليل لمن يراني صديقه وأن أرى كل الطموحين في النجاح قد نالوا ما يستحقونه بإجتهادهم.


وإلى أن نلتقي مرة أخرى في محفل أكبر، سررت بالحوار معك وأنت تعلم أنني أكن لك الحب كصديق، والاحترام ككاتب، وأنا أشكرك على رحابة صدرك وأرجو لك إتيان ما تبغى.

كان معكم محمود محمد، من قسم التغطية الصحفية بجريدة هـَمَـجْ لَـطِيـفْ، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.


محمود محمد|همج لطيف

تعليقات

التنقل السريع