القائمة الرئيسية

الصفحات

 نص " على ماذا! " 

خديجة محفوظي


آسفة…على ماذا؟ 
على أنّكِ حطّمتِ كوب الزُّجاجِ خاصتي أم أنّ مرآتي اِنشقَّت؟
لم أتلقَّ ما فعلتِه خُذلانًا قَط، بل كنتِ صدمة، كنتِ كالخنجر المسموم، دقَّ عُنق رقبتي وقلبي في آنٍ واحد. 
كلُّ عتابٍ كامنٍ بِخلجات قلبي، يخرجُ يئنُّ ألمًا بكلمة واحدة، لماذا؟ 
نعم، أتفهَّمُ قرار مغادرتِك حياتي، لكنّك غادرتني بِأبشع الطرق التي لم أتخيّلها منكِ. 

والآن أتسائل عن سبب عودتِك من جديد، هل مزَّق الفضول أحشائَك عمَّا خلَّفهُ رحيلَك بي؟ 
لا تُلقي للأمرِ بالًا؛ مرَّت سنةٌ بثُقلها وعواصفها المُميتة، لكن يا لَسعادتي! ما زلتُ حيّة أُرزق. 

سنةٌ مرَّت كالدهر، مرَّت وضرَّت وتركت ندوبًا بالقلب لا يمحوها زمن، سنة جابهتُ بها كلّ هذا الألم القابع بِكوامن فؤادي، مرّت و كأنّ أحدهم ممسكًا بِمطرقة يضرب بها منتصف وجداني.

خديجة محفوظي|همج لطيف.

تعليقات

التنقل السريع