نص "تُرهاتٌ ليليّة"
حبيبه جمعه
وها هي ليلةٌ أخرى حزينة، أجلس في شُرفتي مع مشروبي المفضل وكتابي الذي يوجد به اقتباسات حزينة، لا أحد يجلس معي، فأنا أحب الوحدة؛ لأنها بعيدة القيل والقال، رغم أنها أحيانًا تكون متعبةٌ قليلًا؛ إذ أنك لا تجد أحدًا يمُد لك يد العون، ألا إنها تُشعرك بالراحة لإبعادك عن الزحام الذي حولك، تنام قبل الفجر، تستيقظ صباحًا، تذهب إلى عملك وحيدًا، تعود إلى منزلك مساءً، تأكل وحدك، وتظل تقرأ كثيرًا؛ لم تجد صديقًا حقيقيًا غيره، ولكن لا بأس، أعلم أنك ستجد صديقًا وشريكًا جميلًا يُشبه قلبك الأجمل، وسيظل معك للنهاية؛ لأنه سيكون أحبّك بصدق، فليس كل شخصٍ تقابله يكون هو الصديق الحقيقي؛ فالأصدقاء أصدقاء المواقف، فلا تنخدع واصبر حتى تجد صديقًا حقيقيًا لم يخذلك أو يتركك وحيدًا، ويكون لك يد العون وخير صديق، وطبِّق هذا في كل شيءٍ في حياتك، أن تصبر وتختار اختيارًا صحيحًا؛ كي لا تأذي قلبك الجميل، فالله أعطانا هذه النفس كي نحافظ عليها وتتَّبع أوامر الله، وكُن مع الله؛ سيأتي لك كُلَّ جميل.
حبيبه جمعه|همج لطيف.
تعليقات
إرسال تعليق