نص "فِي مَسائِي"
منتهى ابراهيم عطيات
مَاذَا لَوْ أَنِّي إستوطنتُ فِي مُقْلَتَيْك وَنَسِيت ُإسمي ووناسي ؟
مَاذَا لَو تفرّدتُ فِي تَقَاسِيم وَجْهَك، فأضعت فِيهَا نبراسي ؟
مِنْ لَيِّ سِوَاكْ يَهْدِيَنِي أَن ضَلَلْت الطَّرِيق ، وتهت لَحْظَةٍ فِي إحساسي؟
قُلْ لِي كَيْفَ أُتَرْجِم لَك عَظِيمٌ احساسي ؟
هبْ إنَّك وَقَفْت شامخاً ياكُل عُمْرِي، وشهقة أنفاسي، اترقب طلتك بَيْنَهُم، هَب إنِّي أَسْتَجْدِي صَدَى الظَّلاَل لمبسم ٍ آتِي...
ضَيَّعْتَنِي وأضعت فِيك كُلّ أَرْكَانِي.
فَأَتَى إلَيّ بجدارٍ يسندُ كُلّ أضلاعي....
وقوّم لِي هَذَا الضَّمِيم بَيْن شهقتي و أنفاسي...
وكأنني الَّذِي يَبْحَثُ عَنْ صُدفة منذُ أَلْفِ عَامٍ
مِنْ سِنِينَ الْأَمَانِيّ لألتقيك ، لأجْعَل منكِ ذَاك الاسم المُتيّم فيك.. ياعشقًا سَكَن قَلْبِي؛ مُحتل كُلّ نواحيك،فِي مَقْهَى الْهَوَى إنِّي اعْتَرَف
بِأَنَّك مِن يحلو الْغَزْل فِيك ..
وأشْتَكِي مِن ظمأ الْقَوَافِي الَّتِي تَخْلُو مِنْ وَصْفِ حُسنك وَسِحرُ أطيافك ، ورونقُ بهاؤك، وَكُلّ الغلا فِيك..
فأنت روعة المساء، وكل المساء الروعة فيك.
منتهى ابراهيم عطيات|همج لطيف.
تعليقات
إرسال تعليق